قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة دورا جنوب الخليل وتطلق قنابل الغاز
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مدينة دورا الواقعة جنوب محافظة الخليل في الضفة الغربية، وسط إجراءات عسكرية مشددة، وشهدت المدينة حالة من التوتر والاستنفار مع دخول القوات إلى أحيائها المختلفة، ما تسبب في اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وخلال الاقتحام، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف باتجاه المنازل والمحال التجارية، ما أدى إلى إصابة عدد من السكان بحالات اختناق، وأفادت مصادر طبية أن المصابين تلقوا الإسعافات الأولية في مكان الحادث، دون الحاجة إلى نقلهم للمستشفيات.
بحسب شهود عيان، انتشرت قوات الاحتلال في عدة أحياء من المدينة، حيث نصبت حواجز وأغلقت مداخل رئيسية، ما أعاق حركة التنقل وأدى إلى تعطيل الحياة اليومية للسكان، وذكرت مصادر محلية أن القوات قامت بعمليات تفتيش داخل المنازل والمحلات التجارية، دون الإعلان عن أي اعتقالات حتى الآن.
شهدت المدينة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث رشق الشبان القوات بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين ردت القوات بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت، ووصفت الأجواء في المدينة بأنها متوترة للغاية، مع استمرار وجود الاحتلال في بعض الأحياء حتى اللحظة.
يأتي هذا الاقتحام في إطار سلسلة من العمليات التي تنفذها قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث تستهدف المدن والقرى بحملات مداهمة واعتقالات شبه يومية، وتعتبر دورا واحدة من المناطق التي تشهد تصعيدًا مستمرًا بسبب قربها من المستوطنات الإسرائيلية.
أدانت مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية هذه الممارسات الإسرائيلية، واعتبرتها جزءًا من سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وطالبت الجهات الحقوقية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تؤثر على حياة المدنيين بشكل مباشر.
تتزايد المخاوف من أن تؤدي هذه الاقتحامات المستمرة إلى تفاقم الوضع الأمني في المنطقة، خاصة في ظل استمرار حالة الغضب الشعبي من الانتهاكات المتكررة التي تطال مختلف المدن الفلسطينية.
وزارة الدفاع التركية: موقفنا واضح وصارم تجاه مكافحة الإرهاب في سوريا
أكدت وزارة الدفاع التركية في بيان اليوم أنها لن تسمح لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب باستغلال الفوضى الحالية في سوريا لتحقيق مكاسب ميدانية، مشددة على أن موقفها من مكافحة الإرهاب في سوريا واضح وصارم.
وأوضحت الوزارة أن الأزمة الحالية في سوريا هي نتيجة مباشرة لتجاهل النظام السوري مطالب المعارضة الشعبية، ما أدى إلى تفاقم الوضع وتصاعد التوترات في المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أنها تتخذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على الاستقرار في شمال سوريا، بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكدة التزامها بالاتفاقيات الخاصة بمناطق العمليات العسكرية في شمال البلاد، ودعت جميع الأطراف إلى احترام هذه الاتفاقيات والعمل وفقها.
وأضاف البيان أن تركيا تتابع عن كثب تطورات نشاط المعارضة في حلب والمستجدات الأخرى في المنطقة، انطلاقاً من الأهمية التي توليها لوحدة الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب.
وشددت وزارة الدفاع التركية على التزامها بدعم استقرار المنطقة من خلال الإجراءات الدبلوماسية والعسكرية، مؤكدة استعدادها للتعامل بحزم مع أي تهديد قد ينشأ في شمال سوريا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا الضفة الغربية إجراءات عسكرية مشددة والاستنفار اندلاع مواجهات المواطنين قوات الاحتلال فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الأمير سلمان بن سلطان يتسلم شهادة اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية للمرة الثانية
رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بمناسبة اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية من قِبل منظمة الصحة العالمية للمرة الثانية، بصفتها ثاني أكبر مدينة مليونية صحية في الشرق الأوسط، بعد استيفائها لـ80 معيارًا من معايير المنظمة.
جاء ذلك خلال تسلُّم سموه شهادة الاعتماد من معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، بحضور معالي أمين منطقة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة المهندس فهد البليهشي.
وأكد سمو الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أن اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية يُجسّد التزام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بجعل الإنسان محور التنمية، وتحقيق جودة الحياة في مدن المملكة، ويعكس حجم التكامل والتناغم بين الجهات الحكومية والأهلية والمجتمعية في المنطقة.
وأشار سموه إلى أن المدينة المنورة ماضية في استكمال مسيرة التحول الحضري والصحي، بما يُسهم في بناء بيئة مستدامة وصحية، ويضعها في موقع متقدّم إقليميًا ودوليًا، بوصفها نموذجًا تنمويًا رائدًا ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ووجّه سمو أمير منطقة المدينة المنورة شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة وجميع منسوبي فرع الوزارة في المنطقة، نظير جهودهم في دعم وتطوير منظومة الرعاية الصحية.
وأعرب سموه عن شكره لمعالي أمين منطقة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، مثمنًا الجهود الملموسة التي يستشعرها الجميع في تنمية القطاعين الصحي والحضري، بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة في المنطقة.
من جانبه، أوضح وزير الصحة أن اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية مليونية يُجسّد تكامل الجهود الوطنية لتعزيز جودة الحياة وتحقيق بيئات صحية مستدامة، ويُعد تأكيدًا للالتزام برؤية 2030 نحو مجتمع حيوي ووطن مزدهر، لتكون المدينة المنورة ثاني أكبر مدينة مليونية صحية في الشرق الأوسط بعد مدينة جدة.
وأعرب الجلاجل عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على دعمه المتواصل وجهوده في تعزيز الجوانب الصحية، مشيدًا بتعاون مختلف الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية التي أسهمت في تحقيق هذا المنجز الوطني، الذي يضع صحة الإنسان في مقدمة الأولويات.
وقدّم فرع وزارة الصحة بمنطقة المدينة المنورة عرضًا عن الجهود التي بُذلت لتحقيق المعايير في المنطقة، ثم شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن حصول المدينة المنورة على شهادة الاعتماد للمرة الثانية من منظمة الصحة العالمية، واستُعرض خلاله دور برنامج المدن الصحية -أحد المسارات الوطنية المهمة نحو تحسين جودة الحياة- الذي يدمج مفاهيم الصحة العامة مع التخطيط الحضري، والسياسات المحلية، والمشاريع التنموية، بما يعكس التطلعات نحو مدن أكثر استدامة وصحة.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة الجهات المشاركة بمناسبة اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية للمرة الثانية، وهو ما يُعد تتويجًا للجهود التكاملية في تعزيز الصحة المجتمعية وتحسين جودة الحياة في المنطقة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حدّدت (80) معيارًا دوليًا موزعة على (9) محاور رئيسة لاعتماد المدن الصحية، تشمل: المشاركة المجتمعية، والتنمية المحلية، والشراكة بين القطاعات، وتوفّر المعلومات المجتمعية، وجودة المياه والصرف الصحي، وسلامة الغذاء، وتعزيز الرعاية الصحية، والوقاية والاستعداد والاستجابة للطوارئ، والتعليم، ومحو الأمية وتنمية المهارات، إلى جانب القروض الصغيرة والتنمية الاقتصادية. وتعكس هذه المعايير التزامًا شاملًا بتعزيز أنماط الحياة الصحية وخلق بيئات معيشية مستدامة.
اقرأ أيضاًالمملكةالمملكة تشارك في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة الـ 20 تحت رئاسة جنوب أفريقيا
يُذكر أن المدينة المنورة قد اعتُمدت لأول مرة مدينة صحية في عام 2019، وأُعيد الاعتماد هذا العام 2025 لتكون مدينة صحية مليونية. ويأتي ذلك ضمن التوسع الملحوظ الذي تشهده المملكة في اعتماد المدن الصحية، حيث ارتفع العدد إلى (16) مدينة صحية معتمدة من منظمة الصحة العالمية حتى عام 2025، ما يعكس التزامًا مستمرًا بتعزيز الصحة الوقائية ورفع جودة الحياة في مختلف مناطق المملكة، ويُجسّد التكامل بين الجهات المعنية، لترسيخ مكانة المملكة الريادية في تطوير بيئات صحية ومستدامة.