كلهم يريدون لحرب السودان أن تنتهي (الليلة قبل بكرة)
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
كلهم يريدون لحرب السودان أن تنتهي (الليلة قبل بكرة) وكلهم يريد لها أن تواصل في حصد الإنسان والزرع والضرع وتدمير الممتلكات !!.. هذا اللغز كيف حله وهذا الكابوس متي يرحل ؟!
والمشكلة إن الطواغيت ازدادت عددا والحبل علي الجرار وأصبح لا صوت يعلو علي صوت الخراب والبوم قد خرجت من عزلتها المجيدة ولم تعد تخاف بتوجيه الاتهام لها بأنها مشؤومة ولا تتقيد بإدارة رشيدة ولا حكومة فهي الآن حرة طليقة بلا حدود عابرة للقارات توزع السحر الأسود والريح الأحمر ومعها اركان حربها ( شمهاروش ) بمساعدة كل العالم السفلي وتنابلة السلطان ( والهيلة والهيلمان ) والجوقات الإعلامية الوهمية والمستودعات اللافكرية الجهنمية التي صارت إطلالتها علي الشاشة البلورية تسبب ( الارتكارية ) والأمراض النفسية والاجتماعية والتفسية وأوجاع الأغشية الدماغية وتهتك المفاصل ودشدشة الركب ومفاصل اليد والارجل وعمي الالوان في العيون العسلية وهروب الأمن من الجفون المسهدة التي ظلت في أحلام يقظة منذ الحربين الأولي والثانية ومازالت تنام مثل الديك في الحبل وقد دخلت حقبة الحرب اللعينة العبثية المنسية التي استحقت عن جدارة لقب الحرب العالمية الثالثة التي أدلي فيها الجميع بدلايهم وغرفوا ماغرفوا من ابارنا الجوفية ووصل بنا الحال ونحن علي هذا البؤس والهوان أن غزتنا جحافل كولمبية وديل آخر بضاعة وصلت إلينا من امريكا الجنوبيه وكان قبلهم رأينا جماعات ليبية وأوكرانية وروسية وافغانستانية وسحرة من غرب أفريقيا يحاربوننا وكانوا من قبل مجرد كتاب ( محايات ) ولهم تخصصات نادرة في ( كتابة العمل ) وهي فنيات غاية في الدقة تجعل الشخص المكتوب مذهللا علي طول خاصة إذا دفنت اوراق اعتماده في المقابر ووضعت في فم جثة من الجثث ، واكيد أن مثل هذا العمل لا يمكن أبطاله بالهين فالمقابر زادت وضاعت معالم الطريق والناس محتاجين أن يتركوا البعملو فيه من حرام ويكونوا دائما طاهرين ، دي الحاجة الوحيدة البتوقف الحرب وكلنا نعود لوطننا الحبيب لو رجعنا للتقوي والهدي والعفاف وتمسكنا باهداب الدين وتركنا الكذب وأكل أموال الناس بالباطل .
حسع الحل دا صعب والا عاوزين الحرب دي تاخد سنين وسنين يا مساكين !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة
اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة
صفاء الزين
يوافق العاشر من ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وفي المقابل يواجه السودان واحدة من أعنف الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، ففيه أكثر من 12 مليون نازح ولاجئ وفق تقارير الأمم المتحدة ومنسقية الشؤون الإنسانية (OCHA) خلال ديسمبر 2025م، وما يزيد عن 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وأكثر من 30 ألف قتيل موثق، بينما تبقى أعداد غير معروفة تحت الأنقاض وفي المناطق المعزولة.
الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2023م ما زالت تمزّق كل شيء، فالحقوق الأساسية تلاشت بالكامل. الحق في الحياة تحوّل إلى رفاهية بعيدة، قذائف تتساقط فوق الأحياء السكنية، والمدفعية تضرب المستشفيات، والأسواق تتعرض للقصف وسط اكتظاظ المدنيين. الحق في الغذاء يوشك على الانهيار التام، خمسة ملايين سوداني يقفون على حافة مجاعة كارثية تمتد إلى 12 ولاية، والمجاعة أُعلنت رسميًا في أغسطس الماضي.
مع امتداد الحرب اتسعت دائرة العنف في مناطق متعددة، وبات المدنيون يواجهون ضغوطًا وانتهاكات متنوعة ترتبط بطبيعة الاشتباكات واتساع نطاقها، وتشير تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى أن حجم الوقائع في الميدان أكبر من الأرقام المتاحة، فكثير من الحالات لا يجري توثيقها نتيجة غياب الأمان وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
كما أدى استخدام الطيران الحربي في عدد من الجبهات إلى توسيع نطاق الخسائر وسط المدنيين، القصف الجوي طال مناطق مكتظة بالسكان، وتسبب في تدمير واسع للبنية التحتية الأساسية، من طرق ومرافق خدمية ومستشفيات، وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن استمرار الضربات الجوية يزيد من تعقيد الوضع الإنساني، ويعرقل عمليات الإجلاء والإغاثة، ويضاعف من معاناة الأسر المحاصرة بين خطوط القتال.
وقد ظل الأطفال في دائرة الخطر المباشر، لأن أكثر من 19 مليون خارج المدارس، وآلاف جُنّدوا قسرًا في صفوف المتقاتلين، والمئات سقطوا ضحايا للألغام والعبوات الناسف، أما كبار السن وذوو الإعاقة يعيشون وحدهم خلف خطوط النار بلا دواء ولا غذاء.
كما أن المشهد الصحي ينهار لأن المستشفيات تحولت إلى أطلال، والصيدليات فارغة، والمياه النظيفة حلم بعيد في معسكرات النزوح التي تضم أكثر من ستة ملايين شخص.
اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام يحمل صيحة واضحة، صيحة في وجه صمت المجتمع الدولي الذي يكتفي بتصريحات لا تغيّر واقعًا يزداد قسوة، وصيحة في وجه كل من يضع “الاستقرار السياسي” فوق حياة الملايين، إن حماية المدنيين واجب قانوني وأخلاقي يحتاج تطبيقًا فوريًا، لا بيانات إدانة مؤجلة.
كما أن احترام حقوق الإنسان في السودان يشكّل الطريق الوحيد للخروج من الحرب، فأي حديث عن المستقبل بلا معنى إذا لم تُحمَ الأرواح اليوم، وإذا لم تُصن الكرامة في هذه اللحظة بالذات.
السودان ليس خبرًا عابرًا في نشرة، لكنه اختبار حقيقي لضمير العالم، النجاح في هذا الاختبار يمنح الملايين فرصة للحياة، والتقاعس يسجّل البشرية كشاهد صامت على واحدة من أفظع المآسي في القرن الحادي والعشرين.
????: [email protected]
الوسومالأمم المتحدة السودان المجتمع الدولي اليوم العالمي لحقوق الإنسان حرب 15 ابريل 2023م صفاء الزين منسقية الشؤون الإنسانية