فلسفة جديدة تعمل عليها الحكومة تحت مُسمى «قانون الضمان الاجتماعى والدعم النقدى»، تتضمن فى سطورها شقين أساسيين للحياة، الأول يتمثل فى توفير أكبر قدر من الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، والثانى تمكين الأسر اقتصادياً، لخروجها من دائرة العوز والفقر إلى دائرة الإنتاج الذى يعزز جودة حياتها، فى ظل تعدد أهداف مشروع القانون الجديد، الذى حصلت «الوطن» على نسخة منه، إذ يهدف إلى جملة من الأمور، منها تحسين شبكة الأمان الاجتماعى، وتوسعة مظلة الضمان الاجتماعى، وإحداث مرونة فى ربط التدخلات الاجتماعية المتكاملة بالمتغيرات الاقتصادية، بما يشمل نسب الثراء والفقر ونسب التضخم، وذلك بهدف تحقيق أفضل حماية للأسر الأفقر والأقل دخلاً، والمساهمة فى تحقيق تكافؤ الفرص فى المجتمعات المحلية، إضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بتبنى قواعد الاستهداف، وتحديد مستوى الفقر للأسرة، من خلال معادلة اختبارية تقيس مؤشرات الفقر وآليات الاستحقاق.

يحدد مشروع القانون الفئات المستفيدة والمستحدثة من الدعم النقدى، وبرامج الحماية الاجتماعية، وأثر القانون على المخاطبين بأحكامه، ومنهم المرأة المنفصلة عن زوجها ولم يحدث طلاق، وطلاب الجامعات للأسر المستفيدة من الدعم النقدى، وأسرة المجند، وبالنسبة للدعم النقدى «كرامة»، فيشمل المريض بمرض مزمن شديد لا يرجى منه شفاء، بشرط استحقاق درجة الفقر، والأيتام سواء كريم النسب أو فقير الرعاية الأسرية، وأبناء الرعاية اللاحقة بعد التخرج من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والمرأة غير المعيلة، التى بلغت أكثر من 50 عاماً وليس لديها عائل.

والفئات التى تعانى من فقر شديد من قدامى الفنانين والرياضيين، ويتضمن القانون تغليظ العقوبة على كل من يدلى ببيانات غير صحيحة عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية، فيما يترتب عليه الحصول على الدعم النقدى، ووقف الدعم عن الأسرة إذا صدر حكم بات ضد الأفراد المستفيدين فى إحدى جرائم التسول، وتعريض الأطفال للخطر، وختان الإناث، والزواج المبكر، والتحرش، والاتجار بالبشر.

وأكدت الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار «قانون الضمان الاجتماعى والدعم النقدى»، والذى وافق عليه مجلس النواب، برئاسة المستشار حنفى الجبالى، من حيث المبدأ، يعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث يتوافق مع نصوص الدستور التى نصت على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال توفير دعم نقدى يضمن الحياة الكريمة للأفراد والأسر غير القادرة على تحقيق دخل مناسب.

كما يهدف إلى مأسسة منظومة الدعم النقدى، وذلك من خلال تحويل برنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل وكرامة» من مجرد برنامج إلى حق ينظمه القانون، وأضافت الوزيرة أن القانون يسعى إلى استدامة قدرة الدولة على دعم الفئات الأكثر احتياجاً، وذلك من خلال إنشاء صندوق «تكافل وكرامة»، وبيان مصادر تمويله، بالإضافة إلى حوكمة الدعم، وإجراء تحقق من المستفيدين على 3 مستويات مختلفة سنوياً، من الإدارة المختصة والمديرية والوزارة للتأكد من الاستحقاق، وكذلك يستهدف القانون أن يكون الدعم من موازنة الدولة، وليس من خلال قروض أو منح مؤقتة، فضلاً عن التدرج فى قطع الدعم عن المستفيد، فى حالة عدم الالتزام بالمشروطية وقواعد منح الدعم، كما يعمل على جودة الاستهداف، ومنع تسرب الدعم لغير مستحقيه، عبر النص على عقوبات قانونية فى حالات المخالفة.

وأوضحت «مرسى» أن المواطن له الحق فى الضمان الاجتماعى، باعتباره شكلاً من أشكال الحماية الاجتماعية، وكل فرد لا يتمتع بنظام التأمين الاجتماعى له الحق فى الضمان الاجتماعى، بما يضمن له حياة كريمة، خاصة أن الدولة تلتزم بتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير سبل التكافل الاجتماعى.

وشددت فى هذا الصدد على أن «القانون يعد خطوة غير مسبوقة من الدولة المصرية لحماية الأسر الأكثر احتياجاً، وهو ما يتوافق مع الإرادة السياسية، ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذه الأسر»، كما أن القانون يلتزم بحقوق الإنسان، حيث يؤكد الإعلان العالمى لحقوق الإنسان أن لكل شخص، بوصفه عضواً فى المجتمع، حقاً فى الضمان الاجتماعى وفى الحماية الاجتماعية، وله الحق فى أن يأمن به العواقب فى حالات البطالة أو المرض أو العجز أو الترمل والشيخوخة، كما تنص المادة (8) من الدستور: «يقوم المجتمع على التضامن الاجتماعى، وتلتزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير سبل التكافل الاجتماعى، بما يضمن الحياة الكريمة».

واشارت إلى أن مجلس النواب وافق على تخفيض مهلة دراسة الحالة، التى صدر قرار بوقف صرف الدعم النقدى لها، من عام إلى 6 أشهر، بالإضافة إلى إدخال تعديلات أخرى، منها «يشترط لاستمرار حصول الأسرة المستفيدة على الدعم النقدى المشروط (تكافل) بشكل كامل ودورى، توافر عدد من الشروط، منها أن تلتزم الأسرة، بحسب الأحوال، بمتابعة برامج الصحة الأولية للأمهات والحوامل والمرضعات، والأطفال أقل من 6 سنوات، بما يشمل متابعة نمو الأطفال، والالتزام بكل التطعيمات المقررة للأبناء، وذلك طبقاً لبرامج الرعاية الصحية التى يصدر بتحديدها قرار من الوزير المختص، بالاتفاق مع الوزير المعنى بشئون الصحة، وأن يكون الأبناء فى الفئة العمرية (6 - 18 سنة)، مقيدين بالمدارس، بنسبة حضور لا تقل عن 80% فى كل فصل دراسى، والأبناء فى الفئة العمرية (18 - 26 سنة) مقيدين بمراحل التعليم فوق المتوسط أو التعليم الجامعى، بشرط انتظام النجاح فى كل عام دراسى، ويجوز الاستثناء من شرط نسبة الحضور أو انتظام النجاح أو إتمام الدراسة فى السن المحددة، للظروف القهرية التى يقدرها الوزير المختص، طبقاً للضوابط والإجراءات التى تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون».

من جانبه، وصف الدكتور محمد العقبى، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى للاتصال الاستراتيجى والإعلام والمتحدث الرسمى للوزارة، مشروع القانون الجديد بأنه «قانون الغلابة»، و«قانون العدالة الاجتماعية»، لافتاً إلى أنه منذ «ثورة 30 يونيو»، وصدور «دستور 2014»، كان محور العدالة الاجتماعية أحد المحاور المهمة جداً فى الدستور، وصدر عدد من القوانين التى تحقق بشكل كبير درجات من العدالة الاجتماعية فى مجالات مختلفة، وأكد «العقبى» أن القانون له بُعد آخر، بجانب كونه ينطلق من فكرة العدالة الاجتماعية، وهو مأسسة فكرة الدعم، وقال فى هذا الصدد: «سيجعل الدعم النقدى، وغيره من أوجه الدعم، نُظم دعم مؤسسية، أى إن تكافل وكرامة سيكون بقانون، وليس مجرد مشروع أو برنامج من وزارة التضامن الاجتماعى»، موضحاً أن القانون يضمن استمرارية واستدامة الدعم، ويضع عقوبات على من يحصل على الدعم دون استحقاق، تصل إلى السجن والغرامة.

ووافق مجلس النواب، مؤخراً، على تعديل مشروع قانون الضمان الاجتماعى، من خلال إدخال نص جديد على أن «يكون لكل مواطن تحت خط الفقر القومى، ولا يتمتع بنظام التأمين الاجتماعى، الحق فى التقدم للحصول على الدعم النقدى، متى توافرت فى شأنه حالة من حالات الاستحقاق المقررة وفقاً لأحكام هذا القانون».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الضمان الاجتماعي الحماية الاجتماعية مدبولي الدعم النقدي تكافل وكرامة تحقیق العدالة الاجتماعیة الحمایة الاجتماعیة التضامن الاجتماعى الضمان الاجتماعى مشروع القانون الدعم النقدى تکافل وکرامة أن القانون على الدعم من خلال الحق فى

إقرأ أيضاً:

برلماني: مبادرات الدولة حققت نقلة نوعية في العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية

كتب- نشأت علي:

أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن المبادرات القومية التي أطلقتها الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية عكست التزامًا حقيقيًا من القيادة السياسية بتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية المستدامة، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجازات في هذا الملف يُعد دليلًا واضحًا على أن مصر تسير في الطريق الصحيح لبناء مجتمع أكثر عدلًا وتوازنًا وتكافؤًا في الفرص.

وأوضح "محسب" أن التقرير الصادر عن مركز معلومات مجلس الوزراء، والذي يرصد ثمار 10 سنوات من التنمية، جاء ليؤكد حجم الإنجازات غير المسبوقة في مجال تمكين الفئات الأكثر احتياجًا ودمجها في عملية التنمية الشاملة، من خلال مشروعات قومية عملاقة مثل مبادرة "حياة كريمة"، التي تُعد من أكبر مشروعات التنمية الريفية في العالم، وتمثل نموذجًا فريدًا لجهود الدولة في تحسين مستوى معيشة المواطنين في الريف المصري، مشيرًا إلى أن تكلفة المرحلة الأولى بلغت نحو 350 مليار جنيه، واستفاد منها نحو 18 مليون مواطن.

وأضاف عضو مجلس النواب أن هذه الأرقام تؤكد بوضوح حرص الدولة على إحداث تغيير جذري في البنية التحتية والخدمات الأساسية والتعليم والصحة في القرى المصرية، وهو ما يدل على أن العدالة الاجتماعية خرجت من إطار الشعارات إلى مرحلة التطبيق الفعلي، حيث بات المواطن يلمس نتائجها وآثارها في حياته اليومية.

وتابع "محسب" قائلًا: "كذلك الحال في مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، التي تُعد من المبادرات النوعية التي استهدفت بناء الإنسان المصري من خلال تقديم أكثر من 13 ألف خدمة، استفاد منها ما يزيد على 5.3 مليون مواطن، ما يعزز من قدرات الأفراد ويدفعهم نحو المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع"، لافتًا إلى أن تنمية الإنسان هي الأساس الحقيقي لأي تقدم اقتصادي أو اجتماعي.

ونوّه "محسب" إلى أن الدولة، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تغفل أبناءها من ذوي الهمم، حيث اتخذت خطوات مهمة نحو دمجهم في المجتمع، من خلال إنشاء صندوق "قادرون باختلاف" الذي وفر تمويلًا تجاوز 15 مليار جنيه حتى يناير 2025، إضافة إلى دمج 587 ألف طالب من ذوي الإعاقة في منظومة التعليم الجامعي عبر 32 جامعة مصرية، ما يعكس توجهًا حقيقيًا نحو تمكين هذه الفئة وضمان مشاركتها الفاعلة في مختلف مجالات الحياة.

وأكد النائب أيمن محسب أهمية الاستمرار في هذه المبادرات وعدم الاكتفاء بما تحقق، مع ضرورة التقييم المستمر وقياس الأثر الحقيقي لها على المواطنين، مشيرًا إلى أن تعزيز العدالة الاجتماعية أصبح نهجًا استراتيجيًا يجب أن تلتزم به جميع مؤسسات الدولة، مشددًا على أن العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية هما الركيزتان الأساسيتان لأي مشروع وطني حقيقي، وهو ما يتطلب تعميق المشاركة المجتمعية وتوسيع الشراكات بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لتحقيق مزيد من الإنجازات التي يشعر بها كل مواطن وتعزز من ثقته في مسار الدولة نحو المستقبل.

اقرأ أيضًا:

ارتفاع الحرارة ونشاط الرياح.. تفاصيل حالة الطقس حتى الإثنين المقبل

بدائل الثانوية الأزهرية.. معهد تمريض مستشفى باب الشعرية - الشروط وكيفية التقديم

"الإسكان الاجتماعي" يكشف مصير خارج الأولوية في "سكن لكل المصريين 5"

معجزة الأهرامات الخالدة في العدد الجديد من مجلة "مصر المحروسة"

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مجلس النواب العدالة الاجتماعية الدكتور أيمن محسب

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة تحرك برلماني بشأن انتداب معلمات من أسوان إلى دمياط لمراقبة امتحانات الدبلومات أخبار طلب إحاطة في البرلمان بشأن ضوابط بيع عسل النحل أخبار "معاش الشهامة".. اقتراح جديد في البرلمان أخبار تعديل قانون الإيجار القديم إلى أين؟.. البرلمان يحسم الخلاف الأسبوع المقبل أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

برلماني: مبادرات الدولة حققت نقلة نوعية في العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

المقدم 200 ألف.. الفرصة الأخيرة لحجز شقق "ديارنا" والتقديم بدون شروط ارتفاع الحرارة ونشاط الرياح.. تفاصيل حالة الطقس حتى الإثنين المقبل 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • برلماني: مبادرات الدولة حققت نقلة نوعية في العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية
  • خطوات الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة بالرقم القومي 2025
  • موعد صرف معاش تكافل وكرامة 2025 ورابط الاستعلام
  • قانون الضمان الاجتماعي.. وقف الدعم النقدي في هذه الحالة | اعرف إجراءات التظلم
  • صرف معاش تكافل وكرامة شهر يونيو خلال أيام .. رابط الاستعلام
  • ما هي طرق الحصول على معاش تكافل وكرامة؟
  • غروسي: نتطلع إلى التعاون قدماً مع سوريا وتقديم مساعدات ملموسة لشعبها
  • معاش تكافل وكرامة شهر يونيو 2025.. موعد وأماكن الصرف
  • الحكومة: "بداية جديدة" لبناء الإنسان استفادت منها 5.3 مليون مواطن ضمن جهود تعزيز العدالة الاجتماعية
  • موعد صرف مساعدات تكافل وكرامة عن شهر يونيو بالزيادة الجديدة