سواليف:
2025-12-13@00:11:05 GMT

“شمس الطغيان تأفل: سوريا تنتظر فجراً جديداً”

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

#سواليف

“شمس الطغيان تأفل: #سوريا تنتظر فجراً جديداً”
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة

ها هي سوريا تقف على أعتاب لحظة تاريخية فارقة، حيث يلوح في الأفق فجرٌ جديد بعد عقود من الظلم والطغيان. بشار الأسد، الذي حكم بقبضة من حديد، أمعن في تدمير الوطن وقتل الأبرياء وتشريد الملايين، يترنح الآن نحو نهايته الحتمية، تلك النهاية التي طالما حاول الهروب منها.

إنها لحظة الحقيقة التي لا ترحم ظالمًا ولا تتغاضى عن حق شعب عانى طويلاً.

منذ استيلاء عائلة الأسد على السلطة، تحولت سوريا من وطنٍ غني بحضارته وثقافته إلى مسرح للدمار والموت. لقد أفسد الطاغية الأرض والنسل، ودفع بمدنها إلى الخراب، محولًا سماءها إلى غيومٍ سوداء تمطر قنابل ودماء. ملايين السوريين وجدوا أنفسهم بين قتيل أو مشرد، يبحثون عن أمانٍ لا يلوح في الأفق.

مقالات ذات صلة عادوا من غزة.. جنود إسرائيليون يرفضون العودة للقتال في جيش الاحتلال 2024/12/05

الطغاة عبر التاريخ كانوا يسيرون في مساراتٍ متشابهة، ينطلقون من القمع وينتهون بالسقوط. لم يكن بشار الأسد استثناءً من هذه القاعدة. اليوم، يقف هذا النظام أمام عدالة إلهية وتاريخية لا تعرف المهادنة، عدالةً تكتب نهايته بيد شعبٍ عانى وصبر، شعبٍ يحمل في قلبه إيمانًا لا يتزعزع بأن سوريا الحرة ستولد من جديد.

لقد أثبت التاريخ أن الظلم مهما طال، فهو إلى زوال. وما تشهده سوريا اليوم من تغيرات، وما يلوح في أفقها من أمل، ليس إلا ترجمة لهذه الحقيقة الخالدة. الشعب السوري الذي عاش عقودًا من الألم والتشريد، يحمل اليوم مشاعل الأمل في يد، وحلم الوطن الحر في اليد الأخرى.

إن ولادة سوريا الحرة ليست مجرد حلمٍ بعيد المنال، بل حقيقة تقترب كل يوم مع تهاوي أركان هذا النظام الجائر. إنها سوريا العدل والكرامة، سوريا التي تسع أبناءها جميعًا، دون تفرقة أو ظلم. سوريا التي ستنهض من تحت الركام لتعيد بناء وطن يليق بشعبها العظيم وتاريخها العريق.

لقد آن الأوان أن تُكسر قيود القهر، وأن تتوقف آلة الحرب التي حصدت أرواح الأبرياء. آن الأوان أن يعود الوطن إلى أبنائه، وأن تنطفئ نار الحقد والطائفية، ليحل محلها نور العدالة والمساواة.

لن يبقى للظالمين إلا الخزي والعار الذي سيلاحقهم في صفحات التاريخ. أما الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل هذا الوطن، فسيظل مجدهم خالدًا في ذاكرة الأجيال. الشعب السوري الذي قاوم واستبسل، لن يعرف الاستسلام. إنه شعبٌ كُتب له أن يكون رمزًا للصمود والإباء.

سوريا الحبيبة تستحق مستقبلاً مشرقًا. عاشت سوريا حرة أبية، وعاش شعبها المقاوم الذي لم يعرف يومًا الانحناء. الله أكبر فوق كل طاغٍ ظالم، ومع كل يوم يمر، تقترب سوريا أكثر من حلمها الذي سيصبح واقعًا قريبًا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف سوريا محمد تركي بني سلامة

إقرأ أيضاً:

سوريا ترحب بإلغاء “النواب الأمريكي” قانون قيصر

رحّب وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني، بتصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح إلغاء “قانون قيصر”، واصفًا الخطوة بـ”الإنجاز التاريخي” وانتصار للحق ولصمود الشعب السوري، كما أنها ثمرة لجهود الدبلوماسية السورية الهادئة والمثابرة.

وفي منشور عبر منصة “إكس”، أعرب الشيباني عن تقدير دمشق لهذه الخطوة التي “تعكس وعيًا متناميًا داخل الولايات المتحدة بأهمية دعم سوريا في هذه المرحلة”، موجهًا الشكر لمجلس النواب الأمريكي والدول التي ساندت المطلب السوري، وكذلك لجميع السوريين الذين ساهموا في تحقيق هذا التحول.

من جانبها، رحبت سوريا بالتصويت الذي أجراه مجلس النواب الأمريكي اليوم لصالح إلغاء ما يُعرف بقانون قيصر ضمن ميزانية الدفاع الوطني، مشيرة إلى أنه خطوة مباشرة ناتجة عن الانخراط الدبلوماسي البنّاء الذي قادته الحكومة مع الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية برؤية الرئيس أحمد الشرع.

وقالت الخارجية السورية في بيان، أمس الخميس، إن هذا التطور يمثل محطة محورية في إعادة بناء الثقة وفتح مسار جديد للتعاون، بما يمهد لتعافٍ اقتصادي أوسع وعودة الفرص التي حرم منها الشعب السوري لسنوات بفعل العقوبات.

اقرأ أيضاًالعالمالذهب يهبط بعد خفض الفائدة الأمريكية

وأضافت: كما يؤسس هذا التصويت، وما سيليه من تصويت مرتقب في مجلس الشيوخ الأسبوع القادم، لمرحلة من التحسن الملموس في حركة الاستيراد وتوافر المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، وتهيئة الظروف لمشاريع إعادة الإعمار، وتنشيط الاقتصاد الوطني، مؤكدة استمرار عملها الدؤوب لرفع ما تبقى من القيود خدمةً لمصالح الشعب السوري.

وأعربت الخارجية السورية عن تقدير سوريا لكل من أسهم في دعم هذا المسار، وأملها في أن يفضي التصويت المقبل إلى استكمال إلغاء كامل المنظومة التقييدية وفتح آفاق تعاون جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ويُعد “قانون قيصر” أحد أبرز أدوات العقوبات الأمريكية التي فرضت منذ عام 2020 على الحكومة السورية، وشملت قيودًا اقتصادية صارمة طالت قطاعات واسعة. وجاء إلغاء القانون – في حال إقراره الكامل – ليفتح الباب أمام تخفيف الضغوط الاقتصادية وإعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع دمشق، وسط ترحيب إقليمي بهذه الخطوة التي وُصفت بأنها قد تمهد لمزيد من الانفراج في الملف السوري.

مقالات مشابهة

  • بري: تصريحات باراك بضم لبنان إلى سوريا “غلطة كبيرة”
  • سوريا ترحب بإلغاء “النواب الأمريكي” قانون قيصر
  • سوريا ترحب بتصويت مجلس النواب الأمريكي لإلغاء “قانون قيصر”
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • مجلس النواب الأمريكي يصوّت على إلغاء “قانون قيصر” عن سوريا
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • الخصاونة يواجه العرموطي بغضب: “سيادة الأردن فوق أي جدال”
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا