باحث سياسي: إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية نتيجة لأزمة سياسية حادة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن إعلان الرئيس الكوري الجنوبي الأحكام العرفية، جاء نتيجة لأزمة سياسية مستمرة منذ عدة أشهر، تمثلت في تراجع شعبيته بشكل كبير، حيث بلغت 19% فقط، بسبب توتر العلاقات مع المعارضة لأسباب متعددة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا» مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة «ON»، أن أبرز هذه الأسباب سوء الأداء الاقتصادي، موضحًا أن التجربة الاقتصادية التنموية التي كانت تعتبر نموذجا يحتذى به مثل كوريا الجنوبية، بدأت تشهد تراجعا في مؤشرات عديدة بسبب سوء الإدارة، وتفشي الفساد، وهروب الاستثمارات الأجنبية.
لفت إلى أن تورط زوجة الرئيس في قضايا فساد وسوء استغلال النفوذ، ورفض الرئيس إجراء تحقيقات موضوعية وعادلة في القضايا المتورطة فيها زوجته وبعض رجال الحكومة والمقربين منه، شكلت جزءًا من الأزمة، مشيرًا إلى أن رفض البرلمان للميزانية التي قدمها الرئيس التي خفضها بنسبة كبيرة، كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير.
وأشار إلى أن الرئيس اتهم بعض أطياف المعارضة بالموالاة لكوريا الشمالية، وأن لديهم توجهات شيوعية، ويسعون إلى عرقلة مسيرة التقدم والديمقراطية في البلاد.
وأكد بشير عبدالفتاح، أن الرئيس الكوري الجنوبي، لجأ إلى حقه الدستوري في إعلان الأحكام العرفية، وهي مجموعة من القوانين الاستثنائية التي تضع البلاد تحت سلطة المنظومة الأمنية من الجيش والشرطة والمخابرات، وتجمد الحياة السياسية.
وأضاف أن الأحكام العرفية تتيح للسلطات اتخاذ إجراءات ضد أي شخص دون الرجوع إلى القانون والدستور، وهو إجراء يتخذ في أوقات الحرب أو الأزمات الطاحنة، وليس لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضة، مشيرًا إلى أن البرلمان والشعب الكوري الجنوبي، تكاتفوا لإيقاف حالة الأحكام العرفية ونجحوا في ذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الأحكام العرفية الأحکام العرفیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
لابيد: حكومة نتنياهو تقودنا إلى كارثة سياسية وتسعى لضم شمال غزة
انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم، بشدة أداء حكومة بنيامين نتنياهو، واصفا إياها بأنها "قادت إسرائيل من حرب عادلة إلى كارثة سياسية، ومن فشل إلى آخر".
وعبر لابيد عن رفضه لمحاولات الحكومة "المتطرفة"، حسب وصفه، دفع الرأي العام الإسرائيلي نحو تقبل فكرة ضم شمال قطاع غزة.
وأضاف: "ضم شمال غزة يعني ببساطة أن أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين ستذهب لتعليم أطفال غزة، وعلاج سكانها، وإصلاح بنيتها التحتية من طرق ومياه وكهرباء".
واتهم لابيد بنيامين نتنياهو بـ"الاختفاء من المشهد"، معتبرا أن وزير الخارجية "عديم الفائدة"، فيما قال إن "الوزراء كلما فتحوا أفواههم يعرضون جنودنا للخطر".
وأشار إلى أن الأداء الحكومي الحالي يفتقر إلى الرؤية والخطة السياسية الواضحة، محذرا من أن استمرار هذه السياسات قد يضع إسرائيل في مأزق أمني واستراتيجي أعمق.