قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية يدعو إلى اليقظة وسط اضطرابات الأحكام العرفية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية الجنرال "بول لاكاميرا" الجنود الأمريكيين والموظفين المدنيين وعائلاتهم إلى البقاء في حالة يقظة خلال إقامتهم في كوريا الجنوبية، وسط الاضطرابات السياسية الناتجة عن محاولة الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" القصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية الطارئة.
وقال قائد القوات الأمريكية، في رسالة نُشرت على موقع القيادة الإلكتروني أوردتها وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الخميس "أطلب من الجميع ممارسة اليقظة الفردية بشأن أين وكيف ومتى ومع من ستسافرون في جميع أنحاء كوريا".
وأشار لاكاميرا إلى أن تداعيات الاضطرابات السياسية لم تنته بعد، داعيا إلى تعزيز الوعي، خاصة في محيط حامية الجيش الأمريكي في يونغسان، التي وصفها بأنها قريبة من المؤسسات الحكومية البارزة.
ويقع كل من المكتب الرئاسي ووزارة الدفاع في كوريا الجنوبية في هذه المنطقة.
وأضاف: "نحن ضيوف في كوريا الجنوبية، وأطلب من جميع الأفراد المرتبطين بمهمة وزارة الدفاع أن يمنحوا الوقت والمساحة لبلدنا المضيف ومواطنيه أثناء عملهم على حل خلافاتهم".
والرئيس يون قد أعلن فجأة فرض الأحكام العرفية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، متهما المعارضة بشل الحكومة من خلال الأنشطة المناهضة للدولة. لكنه ألغى المرسوم بعد ساعات من تصويت الجمعية الوطنية، التي تسيطر عليها المعارضة، للمطالبة بإنهاء الأحكام العرفية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القوات الأمريكية كوريا الجنوبية الأحكام العرفية فی کوریا الجنوبیة الأحکام العرفیة
إقرأ أيضاً:
بوتين يدعو لوقف النار.. وأردوغان: نتنياهو عقبة أمام السلام.. التصعيد مستمر.. صواريخ ومسيرات تلهب المواجهة
البلاد (عواصم)
وسط تصاعد وتيرة النزاع العسكري المفتوح بين إسرائيل وإيران، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض “قطعة جوية معادية” تسللت إلى أجوائه، في وقت تتواصل فيه الهجمات المتبادلة بين الجانبين منذ اندلاع الحرب في 13 يونيو الجاري.
وشنت طهران خلال الأيام الماضية، هجمات واسعة باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية في وسط وجنوب إسرائيل، ردًا على غارات جوية إسرائيلية طالت منشآت عسكرية ونووية بارزة في مدن أصفهان وطهران وخوزستان.
واعتبر مراقبون أن استخدام إيران المكثف للمسيّرات في شمال إسرائيل يمثل تطورًا نوعيًا في تكتيكاتها، بينما أقر الجيش الإسرائيلي سابقًا بأن دفاعاته الجوية تواجه عبئًا متزايدًا في التصدي لهجمات مركبة تجمع بين الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال بهنام شهرياري، قائد “الوحدة 190” المعنية بنقل الوسائط القتالية في “فيلق القدس”، وذلك خلال ضربة جوية استهدفته غرب إيران أثناء تنقله بسيارته. ووفق البيان الإسرائيلي، كان شهرياري مسؤولًا عن عمليات تسليح التنظيمات الحليفة لإيران في المنطقة، مثل حزب الله والحوثيين وحماس، بالإضافة إلى تحويل مئات الملايين من الدولارات لتلك التنظيمات عبر شبكة مالية سرّية.
كما قُتل في عمليات مماثلة كلٌّ من سعيد إيزادي، قائد “فيلق فلسطين” بالحرس الثوري، وأمين فور جودخي، قائد الوحدة الثانية للطائرات المسيّرة، في مدينة قم، التي تبعد نحو 157 كم جنوب غرب طهران.
وارتفعت حصيلة القتلى في إيران إلى 430 قتيلًا، وفق وزارة الصحة الإيرانية، وأكثر من 3500 مصاب، بينهم نساء وأطفال. أما في الجانب الإسرائيلي، فبلغ عدد القتلى 24 شخصًا، إلى جانب أكثر من 800 مصاب، وفق مصادر محلية.
دوليًا، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف إطلاق نار متبادل، بينما تتواصل الجهود الأوروبية لعقد اجتماع طارئ بين طهران والترويكا الأوروبية في جنيف. في المقابل، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من نبرته، معلنًا أنه “يفكر بجدية” في توجيه ضربة لإيران، ومنحها مهلة أسبوعين للرد على مقترح أمريكي بشأن إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج أراضيها.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن من “الحق المشروع والطبيعي والقانوني” لإيران أن تدافع عن نفسها في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمثل “العقبة الأكبر أمام السلام الإقليمي”. وقال إن “العدوان الإسرائيلي تزامن مع استمرار المفاوضات النووية مع طهران، ما يكشف عن نوايا مسبقة لدى الحكومة الإسرائيلية”، مشيراً إلى أن إسرائيل، التي تمتلك السلاح النووي، “لا تعترف بأي قوانين أو مواثيق دولية، ولم تنتظر نتائج الحوار أو المفاوضات، بل شرعت في تنفيذ هجماتها ضد إيران”.
وفي تصريحاته من إسطنبول، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده “تواجه عدوانًا إسرائيليًا مدعومًا من أمريكا”، مشددًا على حق إيران في الدفاع عن نفسها، لكنه أبدى في الوقت ذاته استعداد طهران للتفاوض حول برنامجها النووي، بشرط وقف إطلاق النار أولًا.
وأضاف عراقجي: “الشعب الإيراني يقف خلف جيشه، ولن نقبل بإملاءات بشأن وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، لكننا منفتحون على حلول وسط”.