محمد علي حسن: توافق كبير بين مصر والدنمارك في عدة ملفات دولية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال محمد علي حسن، رئيس قسم الشؤون الخارجية بجريدة الوطن، إنّ الجولة الأوروبية للرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي في توقيت هام، إذ تشمل 3 دول وهي الدنمارك والنرويج وأيرلندا، تزامنا مع الأحداث التي يشهدها العالم حاليا.
العلاقات المصرية الدنماركيةوأضاف «حسن»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد عبده على القناة الأولى، أنّ زيارة الرئيس السيسي تم ترتيبها بما يتناسب مع مستوى ومكانة الدولة المصرية إقليميا ودوليا، كما أن الرئيس سيجري مباحثات مع الملك والملكة ورئيس البرلمان الدنماركي ورئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدريكسن، بالإضافة لإطلاق منتدى أعمال مصري دنماركي لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وتابع، أنه منذ عام 2019، تعاونت الدنمارك بشكل وثيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة التعاون الدولي لتحسين أنظمة الطاقة، وإنشاء خارطة طريق للطاقة المتجددة، والتحرك نحو سوق فعال للطاقة في مصر، كما دعمت مؤسسات التمويل الدنماركية أيضًا مجمع بنبان للطاقة الشمسية، وتعهدت مؤخرًا بتقديم 100 مليون يورو لدعم نقل الطاقة في مصر.
وذكر أنه على المستوى السياسي هناك توافق كبير في المواقف بين مصر والدنمارك في العديد من القضايا الإقليمية والعالمية ومواجهة التحديات المشتركة، خاصة مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف ورفض العنصرية والتعصب، حيث قدمت الدنمارك للحكومة المصرية برنامجا للهجرة بقيمة 15 مليون دولار أمريكي، وهو برنامج يهدف إلى تحسين إدارة الهجرة المستدامة وأنظمة اللجوء ومكافحة الاتجار بالبشر والتهريب.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد أكد أنّ الحكومة الدنماركية ثمنت مرارا دور مصر البارز تجاه القضية الفلسطينية والجهود التي تبذلها القاهرة في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، كما عملت الدنمارك مع مصر على إيجاد تسوية للقضية الفلسطينية في إطار قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
ويعمل البلدان معا لتعزيز التبادل التجاري والتعاون في مجالات الخدمات اللوجستية والبنية الأساسية والزراعة وأعلاف الأسماك والطاقة وإنتاج الطاقة الخضراء والوقود الأخضر للشحن.
كما أكد أن الدنمارك كان لها دور بارز في مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي عقد في يونيو الماضي، بعرض نماذج من الشراكات التجارية الناجحة مع مصر، كما تدرك الدنمارك تماما الإمكانات الكبيرة للتعاون مع مصر في قطاعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وهي ملتزمة بتعزيز الشراكات في هذا المجال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بنيان الدنمارك السيسي الرئيس السيسي محمد علي حسن
إقرأ أيضاً:
كاوست تبتكر حلاً بسيطًا يطيل عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف
• بحث جديد يكشف دور أيونات الكبريتات في تقليل المياه الحرة وزيادة عمر وأداء البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحنالبلاد (ثُوَل) كشف علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن سبب جزيئي رئيسي يحدّ من قدرة البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن على أن تكون خيارًا أكثر أمانًا وأقل تكلفة لتخزين الطاقة المستدامة. وأظهرت نتائج الدراسة، المنشورة في المجلة العلمية Science Advances، كيف تؤثر المياه داخل البطارية سلبًا على عمرها وأدائها، وكيف أن إضافة أملاح منخفضة التكلفة – مثل كبريتات الزنك – يمكن أن تحدّ من هذه المشكلة وتزيد عمر البطارية بأكثر من عشرة أضعاف. يُعدّ المَصْعَد (الأنود) – وهو مسرى كهربائي يمر خلاله تيار كهربائي ضمن جهاز كهربائي ذي أقطاب- أحد العوامل الحاسمة في تحديد عمر البطارية، سواء كانت مائية أم لا، إذ تحدث فيه التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن توليد وتخزين الطاقة. غير أن بعض التفاعلات الجانبية غير المرغوبة تؤدي إلى تدهوره، ما يقلل من عمر البطارية. وأظهرت الدراسة الجديدة أن المياه الحرة – أي جزيئات الماء غير المرتبطة بقوة بجزيئات أخرى – تساهم في حدوث هذه التفاعلات الجانبية، بينما يقلل وجود كبريتات الزنك من كمية المياه الحرة داخل البطارية. وقال البروفيسور حسام الشريف، أستاذ ورئيس مركز كاوست للتميّز في الطاقة المتجددة وتقنيات التخزين (CREST) وقائد الفريق البحثي في هذه الدراسة: ” تسلط نتائجنا الضوء على أهمية بنية المياه في كيمياء البطاريات، وهي عامل رئيسي تم تجاهله في السابق”. تسمح المياه الحرة بالتفاعل بسهولة مع المزيد من الجزيئات، ما يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوبة تستهلك الطاقة وتتلف المَصْعَد. وأظهرت الدراسة أن أيونات الكبريتات تعمل بمثابة “لاصق للماء” يثبت الروابط بين جزيئات المياه الحرة، ويغير ديناميكيتها، ما يقلل عدد التفاعلات الجانبية الضارة.
ورغم أن الجزء الأكبر من التجارب أُجري على بطاريات تستخدم كبريتات الزنك، تشير نتائج أولية إلى أن التأثير نفسه يحدث مع مصاعد معدنية أخرى، ما يفتح المجال أمام استخدام أملاح الكبريتات كحل عالمي لزيادة عمر جميع البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن. وقال الدكتور يونبي زو، الباحث في كاوست والذي أجرى معظم التجارب “أملاح الكبريتات منخفضة التكلفة ومتوفرة على نطاق واسع ومستقرة كيميائيًا، ما يجعل حلّنا قابلًا للتطبيق علميًا واقتصاديًا”. وتحظى البطاريات المائية باهتمام عالمي متزايد كحل مستدام لتخزين الطاقة على نطاق واسع، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم سوقها 10 مليارات دولار بحلول عام 2030. وعلى عكس بطاريات الليثيوم الشائعة في السيارات الكهربائية، تُعد البطاريات المائية خيارًا أكثر أمانًا وأقل بصمة بيئية لدمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في شبكات الكهرباء، وهو هدف محوري في مسار تحول الطاقة في المملكة العربية السعودية. وقد شارك في هذه الدراسة أيضًا أساتذة كاوست عمر محمد وعثمان بكر وشيشيانغ زانغ وماني ساراثي.
وأشار الشريف إلى أن الجمع بين علماء مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين الذين يمتلكون خلفيات متكاملة، مثل تصميم البطاريات والنمذجة الكهروكيميائية، والأدوات التجريبية، مثل التحليل الطيفي المتقدم والمجهرية، كان أمراً بالغ الأهمية للاكتشاف. وقال: “تأسس مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين في كاوست ليكون رائدًا في مجال ابتكار الطاقة المتجددة في المملكة. وتؤكد النتائج التي حققناها والتحسينات الكبيرة في أداء واستقرار البطاريات المائية على ما يمكننا إنجازه في كاوست من خلال توحيد الجهود والاستفادة من خبرات أعضاء المركز المتنوعة والمتميزة”.