هل ترخي الأزمة السياسية بفرنسا ودعوات لاستقالة ماكرون على انتعاش العلاقات بين باريس والرباط ؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
تعيش فرنسا أزمة سياسية حقيقية ، بعد إسقاط حكومة ميشال بارنييه ، وهي الوحيدة التي تسقط في البرلمان بسبب عجزها عن تجديد الثقة بها منذ ستينات القرن الماضي.
إسقاط الحكومة الفرنسية بحسب إيمانويل ماكرون الذي توجه في خطاب إلى الفرنسيين مساء أمس الخميس ، جاء بفعل تحالف بين اليمين و اليسار وهو أمر غير مسبوق بحسب الرئيس الفرنسي.
و قاد خطوة إسقاط الحكومة الفرنسية ، كلا من اليمين المتطرف، ممثلاً بالتجمع الوطني، واتحاد أحزاب اليسار والخضر (الذي يضم الاشتراكيين والشيوعيين وحزب فرنسا الأبية والخضر).
و بحسب زعيم “فرنسا غير الخاضعة” جان لوك ميلونشون، فإن الهدف ليس هو إسقاط حكومة بارنييه فقط بل استقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
الإجابة جاءت سريعة من ماكرون الذي أكد في خطاب أمس أنه سيستمر في ولايته الرئاسة (5 سنوات من 2022 إلى 2027) إلى نهايتها.
هذه الأزمة السياسية التي تعرفها فرنسا بلا شك سيكون لها أثر على المغرب بحسب مهتمين ومتتبعين ، خاصة و أن الرئيس الفرنسي بالكاد قام بزيارة تاريخية إلى المغرب أعلن خلالها دعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء.
لكن بحسب هؤلاء ، فإن فرنسا مدعوة إلى تنزيل اعترافها الأخير عبر فتح تمثيلية دبلوماسية بالاقاليم الجنوبية ، وهي الخطوة التي يمكن أن تتعثر إذا تغيرت الأحوال السياسية بفرنسا برحيل الرئيس ماكرون على سبيل المثال في ظل وضع سياسي مضطرب.
نفس المشهد هو ما حدث مع الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث أنه بتغيير الإدارة الأمريكية ومجيئ جو بايدن خلفا لدونالد ترامب تعثر فتح القنصلية الامريكية بالداخلة ، وهو ما لا يجب أن يتكرر مع فرنسا بحسب محللين.
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت ، كان قد أعلن في ندوة صحافية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، تعزيز الوجود القنصلي الفرنسي بالصحراء المغربي، دون الكشف عن تفاصيل و الخطوات العملية لذلك.
و بالرغم من أن السفير الفرنسي قام مؤخرا بزيارة رفقة وفد فرنسي رفيع الى الاقاليم الجنوبية ، إلا أنه لا معلومات رسمية عن فتح قنصلية فرنسية بالصحراء المغربية، أو تعزيز الحضور القنصلي لباريس بهذه الأراضي المغربية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.