صحف عالمية: غزة حركت العالم في 2024 وأدلة توثق جرائم إسرائيل فيها
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
سلطت صحف عالمية الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي أفرزتها الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، إضافة إلى التطورات الميدانية المتسارعة في الملف السوري.
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تقرير لها من داخل محور نتساريم، الذي يفصل بين شمال القطاع وجنوبه، إن كل شيء هناك يشي بأن إسرائيل تخطط للسيطرة على غزة على المدى البعيد.
وأشارت الصحيفة إلى "وجود قاعدتين عسكريتين تضمان ملاجئ متنقلة وأعمدة كهرباء وأبراج اتصالات خلوية وحتى كنيسا"، موضحة أن إسرائيل سوّت كل المنطقة حول نتساريم بالأرض بما فيها القرى والشوارع والمزارع.
وأبرزت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ما وصفتها بقاعدة بيانات ضخمة من الأدلة، قالت إن المؤرخ الإسرائيلي لي موردخاي جمعها، وتوثق جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتظهر مقاطع مصورة -وفق الأدلة- تصرف الجنود الإسرائيليين بما يتنافى مع أعراف الحروب وقوانينها، مثل إطلاق النار على سيدة وابنها وهما يرفعان راية بيضاء، والسماح للكلاب بنهش الجثث وتصويرها، والاستمتاع بمشاهد قتل الفلسطينيين.
بدورها، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن أعداد سكان غزة من ذوي الاحتياجات الخاصة تتزايد وعائلاتهم تعاني الأمرين، وسط الحرب الشرسة وكثرة أوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي.
إعلانوذكرت الصحيفة أن معاناة المكفوفين والصم وذوي الإعاقة الجسدية والإدراكية تفاقمت أكثر بسبب النقص الحاد في الإمكانيات والأجهزة التي يحتاجونها، والأضرار التي لحقت بالطرق والأرصفة والمنازل ذات المزايا المساعدة لهم.
في الملف السوري، رأى موقع ميديا بارت الفرنسي أن سقوط مدينة حماة بقبضة قوات المعارضة السورية المسلحة "أسقط معه أسطورة، وحمل رمزية خاصة عمرها أكثر من 40 عاما".
وأشار الموقع إلى أحداث حماة عام 1982 التي قَتل فيها نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد ما لا يقل عن 20 ألف شخص "في مذبحة أرادها أن تكون عبرة راسخة في ذاكرة كل سوري يفكر في الخروج عن طاعته"، مضيفا أن "هذه الأسطورة سقطت اليوم".
وتناولت مجلة تايم الأميركية تقريرا دوليا يسلط الضوء على واقع الحريات الفردية والمدنية عبر العالم خلال العام الجاري.
ويلفت التقرير إلى دور غزة في تحريك العالم، مشيرا إلى أن العام الحالي تميز بكون فعاليات التضامن مع الفلسطينيين وُجدت في كل مكان، لكنها تعرضت للقمع خصوصا في الدول الغربية عبر استخدام القوة، حيث تفوقت ألمانيا على الجميع في هذا المجال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نشطاء يتظاهرون أمام السفارتين الأميركية والبريطانية في ماليزيا
تظاهر ناشطون ماليزيون، اليوم الأربعاء، أمام السفارتين الأميركية والبريطانية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، واتهموا القوى الغربية بالمشاركة في جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية قتل الفلسطينيين في غزة جوعا وقصفهم بأسلحة وذخائر أميركية، مطالبين بوقف الحرب وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بتزويد الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي إسرائيل بالسلاح والمال والغطاء السياسي.
وقرع المتظاهرون أواني فارغة رمزا للجوع، أمام حراس السفارتين، في تعبير رمزي عن استنكار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في القطاع المحاصر.
وانتقل النشطاء من السفارة الأميركية إلى البريطانية، وقالوا إن مطالبهم تتجاوز وقف دعم بريطانيا للاحتلال الإسرائيلي إلى مطالبتها بتصحيح ما نتج عن جريمة تسليم فلسطين للصهيونية، والاعتذار للشعب الفلسطيني عن جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الفلسطينيين.
وفي محاولة لتجنب مخالفة قانون التجمهر لم يتجاوز عدد المتظاهرين 15 ناشطا، حيث ينص القانون المثير للجدل في ماليزيا على اشتراط الحصول على إذن من الشرطة قبل أسبوع من تنظيم أي تجمع سلمي.
يذكر أن تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا، وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 154 شهيدا بينهم 89 طفلا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.
إعلان