الجيش السوري يستهدف الإرهابيين في ريف حماة: العراق يجدد دعمه لسوريا ووحدة أراضيها وروسيا تتهم أمريكا وبريطانيا بدعم التنظيمات الإرهابية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
الثورة / متابعة / محمد هاشم
استهدفت وحدات من الجيش العربي السوري تجمعات وآليات الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي والجنوبي بنيران المدفعية والصواريخ، وأوقعت في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين.
وقال مصدر عسكري سوري في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية إن “القوات المسلحة استهدفت بنيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك آليات الإرهابيين وتجمعاتهم في ريفي حماة الشمالي والجنوبي ” .
وأضاف أن هذه الاستهدافات أوقعت في صفوف الإرهابيين عشرات القتلى والمصابين، بالإضافة إلى تدمير عدة آليات وعربات تابعة للتنظيمات الإرهابية.
سياسيا جدد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني موقف العراق الثابت المؤيد لوحدة سوريا واستقرارها وضرورة احترام سيادة أراضيها، مشيراً إلى مواصلة بلاده الجهود الدبلوماسية الحثيثة لاحتواء الأزمة فيها.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي: إن السوداني بحث خلال استقباله أمس الجمعة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تطورات الأحداث في المنطقة خصوصاً ما يجري على الساحة السورية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد السوداني أن موقف العراق الرسمي والثابت مع وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، كما شدد على مواصلة بلاده بذل الجهود الدبلوماسية الحثيثة في سبيل احتواء الأزمة في سوريا لتأثيرها الصريح على الأمن العراقي .
وأشار إلى أن ما يحدث في سوريا لا ينفصل عما شهدته غزّة ولبنان من أحداث تسببت في تهديد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها.
في سياق متصل أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون العراقي الشيخ حيدر اللامي، أمس، أن الكيان الصهيوني فتح صفحة ثالثة باتجاه سوريا بعد صفحتين في غزة ولبنان.
وقال اللامي في حديث صحفي: إن الإدارة الأمريكية ودول أوروبا تقف خلف هذا الكيان وتدعم مخططاته الرامية إلى إحداث الدمار والتخريب وارتكاب المجازر.
وأضاف: إن “الوضع والتوترات التي تشهدها سوريا لها تأثيراتها على العراق، حيث عمل الكيان الصهيوني على فتح صفحته الثالثة باستخدام أذرعه المتمثلة بجبهة النصرة وغيرها من المجاميع الإرهابية”.
وتابع قائلاً: إن “الكيان الصهيوني فتح الصفحة الأولى بتدمير غزة وارتكاب المجازر بحق المدنيين هناك، ومن ثم توجه إلى لبنان لانتهاك سيادتها وإحداث الدمار والتخريب في مناطق الجنوب، ومن ثم فتح صفحته الثالثة باتجاه سوريا والدفع بالعناصر الإرهابية لإحداث التوترات”.
وأوضح أن “أمريكا وأوروبا تقفان خلف الكيان الصهيوني ومخططاته التوسعية الرامية إلى إدخال المنطقة وخصوصا الدول المذكورة في حالة من الفوضى والدمار والتخريب”.
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المعلومات الواردة تشير إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا على وجه الخصوص تدعمان التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن لافروف قوله: إن روسيا لديها معلومات حول هذا الموضوع، وتود أن تناقش هذا الأمر مع جميع شركائها، ولا سيما المشاركين في “صيغة أستانا” لبحث سبل قطع قنوات تمويل الإرهابيين وأسلحتهم.
وأوضح لافروف أن المعلومات الموجودة في المجال العام تشير على وجه الخصوص إلى الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم، كما يشير البعض إلى أن “لإسرائيل” مصلحة في جعل الوضع أسوأ حتى لا يبقى قطاع غزة تحت الاهتمام الدولي، معرباً عن أمله في أن تساعد الاجتماعات المقرر عقدها هذا الأسبوع على استقرار الوضع في سوريا.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن اجتماعات صيغة أستانا بشأن سوريا تشكل رابطة مفيدة للمشاركين، وأن الدول المشاركة فيها روسيا وإيران وتركيا تناقش تطورات الوضع في سوريا.
إلى ذلك دعت وزارة الخارجية الإيرانية، امس، أوكرانيا إلى وقف دعمها للإرهاب في منطقة غرب آسيا، وخصوصاً سوريا.. مُطالِبة بإنهاء الأنشطة التي تُعد انتهاكاً للقانون الدولي.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني ومدير دائرة أوراسيا مجتبى دميرتشيلو، في بيان له رداً على تقارير تشير إلى تورط مسؤولين أوكرانيين في تجارة غير قانونية للأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة ودعم جماعات إرهابية في سوريا: “هذا الإجراء يشكل انتهاكاً صارخاً لالتزامات الدول الدولية المتعلقة بمنع ومكافحة الإرهاب، وندعو المسؤولين الأوكرانيين إلى وقف هذه الأنشطة فوراً”.
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية في سوريا، المصنفة على قائمة الإرهاب الدولية، تستغل الدعم الخارجي لزعزعة أمن المنطقة.
وأكد البيان أن “استخدام هذه الجماعات لزعزعة استقرار منطقة غرب آسيا يعد سياسة غير أخلاقية ومخالفة لكل المبادئ والمعايير القانونية الدولية”.. محذراً من أن التحالف مع الإرهاب يؤدي فقط إلى مزيد من العنف وانعدام الأمن، مع انعكاس الآثار السلبية على داعميه.
في سياق آخر، استنكر دميرتشيلو “الادعاءات المتكررة وغير المبررة” التي يطلقها المسؤولون الأوكرانيون بشأن دور إيران في الصراع الأوكراني.. مُعتبراً أنها تهدف إلى “التماهي مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني واستجداء الدعم المالي والعسكري من الغرب”.
وأكَّدت الخارجية الإيرانية موقف طهران الرافض للحرب منذ بدايتها.. داعية الأطراف المتنازعة إلى تبني الحوار كوسيلة للتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع.
في المقابل أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بما أسماه الأداء المذهل والمتسارع للفصائل المسلحة، متمنيا أن “يستمر هذا المسير للمعارضة السورية، بلا مشاكل أو خسائر”، مشيرا إلى أن المعارضة السورية تسيطر على إدلب وحلب وحماة والهدف الرئيسي هو دمشق، حسب قوله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن لارتكاب عددًا من الجرائم الإرهابية
أصدرت وزارة الداخلية اليوم بيانًا بشأن تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطنٍ، أقدم على ارتكاب عددٍ من الجرائم الإرهابية، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: (وَلَا تُفْسِدُواْ فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا)، وقال تعالى: (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، وقال تعالى: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد)، وقال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
أقدم/ أحمد بن محمد بن حسن الحمادي (سعودي الجنسية) على ارتكاب عددٍ من الجرائم الإرهابية، تمثلت في انضمامه إلى تنظيمات إرهابية، وتصنيع ونقل المواد المتفجرة وحيازتها، وإمداد العناصر الإرهابية بالأسلحة والمتفجرات لتنفيذ جرائم إرهابية والتستر عليهم وتمويلهم، إضافة إلى استهداف رجال الأمن بقصد قتلهم، والإخلال بأمن المجتمع واستقراره.
وبفضلٍ من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم، وبإحالته إلى المحكمة المختصة، وصدر بحقه حكمٌ يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.
وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق/ أحمد بن محمد بن حسن الحمادي (سعودي الجنسية) يوم الثلاثاء 4 / 2 / 1447هـ الموافق 29 / 7 / 2025م بالمنطقة الشرقية.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن، وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية في كل من يتعدى على الآمنين أو يسفك دماءهم، وينتهك حقهم في الحياة والأمن، وتحذر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.