بريدعه: ليبيا بلد عبور والهجرة أزمة عالمية تحتاج إلى حلول دولية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
ليبيا – صرّح العميد محمد بريدعه، مساعد الشؤون الأمنية بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، بأن عمليات ضبط المهاجرين تتم عبر مديريات الأمن والدوريات الصحراوية التابعة للجهاز. وأوضح أن المهاجرين يتم نقلهم إلى مراكز جهاز المكافحة باستخدام حافلات خاصة، تمهيدًا لفرزهم وترحيلهم.
إجراءات الترحيل والتنسيق مع السفاراتوفي تصريحاته لقناة “ليبيا الأحرار“، التي تبث من تركيا وتابعتها صحيفة “المرصد“، أشار بريدعه إلى أن النساء والأطفال يتم نقلهم إلى مركز إيواء بوسليم، بينما يُرسل الرجال إلى مراكز عين زارة وطريق المطار.
وأكد بريدعه أن نقص الإمكانيات يشكل عائقًا كبيرًا أمام الجهاز، حيث تواجه الدوريات الصحراوية في مناطق مثل العوينات صعوبات كبيرة، خاصة في ظل استمرار عمليات الترحيل اليومية. وأشار إلى أن ليبيا تُعد بلد عبور في أزمة الهجرة العالمية التي لا تقتصر عليها وحدها.
الاكتظاظ والتحديات الحدوديةنوّه بريدعه إلى أن مراكز الإيواء مكتظة بالمهاجرين غير الشرعيين من جنسيات مختلفة، مؤكدًا أن العودة الطوعية للمهاجرين تعتمد على اختيارهم بين العودة أو البقاء في المراكز. وأضاف أن مستوى التعاون مع المنظمات الدولية ضعيف، مشيرًا إلى أن الحدود الجنوبية مفتوحة بشكل كامل لغياب دوريات وأبراج المراقبة، ما يزيد من التحديات الأمنية. وقال: “نعيد في اليوم 500 مهاجر، لكن يعود لنا 2000 مهاجر في اليوم التالي. مشكلة مكافحة الهجرة ليست في البحر فقط بل تشمل الجنوب أيضًا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحرائق تلاحق أحلام الهجرة.. مصرع مهاجر ونجاة 36 آخرين قبالة سواحل ليبيا
في حادث مأساوي جديد يسلط الضوء على مخاطر الهجرة غير الشرعية، لقي مهاجر مصري حتفه فيما نجا 36 آخرون بعد أن تعرض مركبهم للاحتراق في عرض البحر قبالة سواحل طبرق شرقي ليبيا.
وأعلنت مؤسسة العابرين الليبية لمساعدة المهاجرين عن الحادث عبر صفحتها على فيسبوك، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ التابعة للإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق تمكنت من انتشال المهاجرين الذين كانوا على متن المركب، الذي كان يحمل 37 شخصًا، جميعهم من الجنسية المصرية.
وأوضحت المؤسسة أن الحريق الذي اندلع في المركب أدى إلى وفاة أحد المهاجرين، وهو من مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح وحروق.
وقالت المؤسسة إن فرق الإنقاذ عملت على نقل جثمان المتوفى إلى مشرحة مركز طبرق الطبي، بينما تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، ونقلهم إلى مراكز طبية في المنطقة لتلقي العلاج.
تعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من الحوادث المأساوية التي شهدتها سواحل ليبيا في الأشهر الأخيرة، والتي أودت بحياة العديد من المهاجرين الذين يحاولون الهروب من الظروف الصعبة في بلادهم عبر قوارب متهالكة في محاولات فاشلة للوصول إلى أوروبا.
في أبريل الماضي، نجحت السلطات الليبية في إنقاذ 62 مصريًا كانوا على متن مركب متهالك قبالة سواحل كمبوت، على بُعد مسافة قصيرة من طبرق، قبل أن يغرق المركب. هؤلاء المهاجرون كانوا في طريقهم إلى أوروبا في محاولة للهجرة غير الشرعية.
وفي مايو الماضي، أعلنت جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا عن ترحيل 130 مهاجرا مصريا إلى بلادهم، بينهم 87 تم القبض عليهم أثناء محاولاتهم عبور البحر إلى أوروبا، بالإضافة إلى 6 آخرين تم إحالتهم من قبل النيابة العامة.
وقد ازدادت حالات الهجرة غير الشرعية من مصر إلى أوروبا، في وقت تسعى فيه حكومات البلدان المصدرة للهجرة إلى مواجهة هذه الظاهرة من خلال إجراءات أمنية وتنموية.