بلومبيرغ: هل يستطيع ماكرون إخراج فرنسا من مأزقها السياسي؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بلغت الدراما السياسية في فرنسا ذروتها يوم الرابع من ديسمبر/كانون الأول عندما أطاح مجلس النواب بالحكومة لأول مرة منذ أكثر من 60 عاما، تاركا الرئيس إيمانويل ماكرون يكافح للعثور على رئيس وزراء جديد يتمتع بدعم كافٍ لتجنب مصير ميشيل بارنييه، رئيس الوزراء المنتهية ولايته.
وقال موقع بلومبيرغ إن أي حكومة جديدة ستواجه القيود المالية والسياسية نفسها التي أغرقت إدارة بارنييه، ولأنه لا يمكن إجراء انتخابات تشريعية جديدة قبل يوليو/تموز على أقرب تقدير، فلا يمكن إيجاد حل سريع للجمود في البلاد.
وأشار الموقع -في تقرير بقلم سامي أدغيرني وويليام هوروبين- إلى حل ماكرون مجلس النواب بعد انتصار التجمع الوطني اليميني "المتطرف" بزعامة مارين لوبان في الانتخابات الأوروبية، الذي أتى بنتائج عكسية، حيث انقسمت الجمعية الوطنية إلى 3 كتل لا يمكن التوفيق بينها، تحالف يساري، ووسط متقلص يدعم ماكرون، ومجموعة قومية موسعة بقيادة لوبان.
واستغرق ماكرون شهرين لتعيين بارنييه، على أمل أن يتمكن المفاوض السابق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من تجاوز الانقسامات العميقة، ولكن مناقشات ميزانية 2025 أدت إلى تفاقم التوترات، وعندما استخدم رئيس الوزراء أداة دستورية لتجاوز التصويت على مشروع قانون ذي صلة، انضمت لوبان إلى اليسار لدعم اقتراح بحجب الثقة أسقط الحكومة.
إعلان
ماذا حدث بعد ذلك؟
ومع أن الرئيس الفرنسي هو المسؤول الوحيد عن اختيار رئيس وزراء جديد دون حد زمني دستوري، فقد أكد ماكرون في خطاب للأمة إنه سيعين رئيس وزراء جديد في "الأيام المقبلة"، وستكون المهمة الأولى للحكومة الجديدة هي اقتراح تشريع خاص لتجنب الإغلاق قبل تمرير ميزانية جديدة، لأن فرنسا تحتاج بشكل عاجل لمعالجة التحديات المالية التي تواجهها.
غير أنه لا يوجد مرشح واضح قادر على قيادة الأغلبية في الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، ويرى حلفاء ماكرون أن أحد الخيارات هو فرانسوا بايرو، الوسطي المخضرم المرتبط ارتباطا وثيقا بماكرون والذي سعى على مدار مسيرته السياسية الطويلة إلى العمل مع كل من الاشتراكيين والمحافظين.
وأشار الموقع إلى احتمال اختيار الرئيس الفرنسي شخصا من حكومته المنتهية ولايتها مثل وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو أو وزير الداخلية برونو ريتيلو، إلى جانب بيرنار كازينوف، رئيس الوزراء السابق للرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند، بعد أن فكر ماكرون في تعيينه بدلا من بارنييه.
ولتجنب تكرار ما حدث، يجب على ماكرون ورئيس وزرائه الجديد -حسب الموقع- إيجاد طريقة لتفكيك الجبهة الشعبية الجديدة وتأمين الدعم الضمني من المعتدلين لعدم انتقاد الإدارة، وقال الزعيم الاشتراكي أوليفييه فوري في السادس من ديسمبر/كانون الأول إنه مستعد لبدء الحديث مع ماكرون حول الدعم المحتمل لحكومة جديدة بقيادة رئيس وزراء من اليسار.
كيف تتفاعل الأسواق؟وأدى عدم اليقين في باريس بشأن مستقبل حكومة بارنييه وميزانيتها إلى تأجيج مخاوف المستثمرين بشأن المالية العامة المتوترة في الأسابيع الأخيرة، وتحت ضغط البيع، ارتفعت تكاليف اقتراض الدولة مقارنة بأقرانها في مرحلة ما إلى مستويات لم تشهدها منذ أزمة ديون منطقة اليورو قبل أكثر من عقد من الزمان.
وخلص الموقع إلى أن المأزق السياسي اليوم جعل بعض أحزاب المعارضة تدعو ماكرون للاستقالة، لكنه ما زال مصرا على أنه سيستمر حتى نهاية ولايته الثانية عام 2027، وقال "بقي لدينا 30 شهرا من التفويض الذي منحتموني إياه. 30 شهرا حتى تتمكن الحكومة من العمل لجعل فرنسا دولة أكثر عدالة وقوة".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات رئیس وزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء أستراليا يؤكد دعم بلاده القوي لحل الدولتين
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم الخميس، إنه ناقش الأوضاع في غزة مع نظيره البريطاني كير ستارمر، وأكد دعم حكومته القوي لحل الدولتين.
وذكر ألبانيزي في بيان أنه اتفق مع ستارمر على الاستفادة من الزخم الدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتسريع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز يوم الخميس إن "الحكومة ستدفع باتجاه حل الدولتين…، لكنني لا أريد أن أضع إطارا زمنيا لذلك".
وكانت فرنسا وبريطانيا ومالطا وكندا، قد أعلنت بشكل متتابع أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
ووجهت أمس الأربعاء، فرنسا وأستراليا وكندا وفنلندا ونيوزيلندا والبرتغال وأندورا ومالطا وسان مارينو ولوكسمبورغ، وايسلندا وإيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا والنرويج، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين، ودعت مزيدا من الدول للانضمام، إلى هذا التوجه.
وطالبت الدول الـ15 في بيان مشترك بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
وأضافت: "نحن قد اعترفنا بالفعل، أو أعربنا، أو نعرب عن استعداد بلداننا أو نظرتها الإيجابية، للاعتراف بدولة فلسطين، كخطوة أساسية نحو حل الدولتين، وندعو جميع الدول التي لم تفعل ذلك بعد إلى الانضمام إلى هذه الدعوة".
وتابعت: "نؤكد مجدداً التزامنا الراسخ برؤية حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستشفى شهداء الأقصى: الوضع داخل المستشفى كارثي بكل المقاييس لليوم الخامس - مصر تواصل إغاثة غزة بقوافل "زاد العزة" المجلس الوطني: هجوم المستوطنين على سلواد هدفه الترهيب والتطهير العرقي الأكثر قراءة إدانة دولية واسعة لمصادقة الكنيست على إعلان فرض السيادة على الضفة القاهرة الإخبارية: جار اليوم إدخال 180 شاحنة مساعدات مختلفة إلى قطاع غزة بعد تسجيل حالتين جديدتين.. ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 113 وكالات أجنبية تطالب إسرائيل بمنح الصحافيين حرية الوصول إلى غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025