الثقافة الإماراتية: إبداع.. تسامح.. تنوير
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
محمد عبدالسميع
أخبار ذات صلةتنهض دولة الإمارات العربية المتحدة بمشروعٍ ثقافي عربي وعالمي، وذلك لأنها تؤمن أشدّ الإيمان بقيمة الثقافة ودورها في رقيّ الإنسان وتصالحيّته مع ذاته، وتشاركه مع محيطه الإنسانيّ، فليست الثقافة في الإمارات مجرد نشاطات موسمية أو منتظمة، بل لقد أصبحت زاداً يومياً لا غنى عنه، وكذلك اندمج فيه بسرعة كبيرة العرب المقيمون في الدولة وخارجها، ووصلت مؤشرات التنمية الثقافية عالمياً إلى نسب مشهودة مجسدة الإبداع والتسامح والتنوير.
اليوم، ونحن نقف على هذا النجاح العالي في الجانب الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومع تعدد المناسبات والمهرجانات والندوات والمؤسسات الثقافية الحكومية والخاصة العاملة، فإن ذلك كله يعكس في جوهره سعي القيادة الإماراتيّة الرشيدة دائماً إلى التطوير والإضافة في القطاع الثقافي، على اعتبار أنّ الثقافة بوصلة حقيقية للدول، ومؤشر على انفتاح هذه الدول واحترامها لذات أبنائها، وهي الذات المنسجمة مع الذات الجمعية في نهاية المطاف، بما يجعلها وجهاً مشرقاً للتنوير والوعي، وليست فقط للتمثيل الثقافي في هذا الجانب أو ذاك.
ولأنّ الحفاوة بالجانب الثقافي المتألق والناجح في الإمارات لابدّ وأن تقودنا إلى قراءة بدايات التأسيس ورؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أن يكون ثمة عمل متكامل في الإمارات على المستويين الشعبي والرسمي في قراءة وجمع والاحتفاء بكل هذا الإرث العميق والعريق خاصة في المجال التراثي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة الناس وأوجه تعبيرهم في الجانب المحكيّ والشعري، وفي جانب الأمثال والأهازيج، وتراث الصحراء والبحر والمدينة والبيئة الزراعية، وغيرها، ولذلك فقد كان لهذه الرؤية الحكيمة ما يبررها في جمع التراث وأرشفته والعناية بتفاصيله، منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو النهج الأصيل الذي يتواصل تحت رعاية وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وكلّ ما يتأسس من مشاريع ثقافية يُبنى على هذا النهج الحكيم والراسخ للقيادة الرشيدة، وهو ما يشكل كلّ هذا النجاح الذي نعيش ونحتفل اليوم به في الجانب الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة في عيد الاتحاد الـ 53.
وفي كلّ عامٍ جديد نقف على مقترحات وطنية ثقافية جديدة أُنجزت تُضاف إلى العام الذي سبقه، وهكذا تكون الثقافة فعلاً حقيقياً، وليست عملاً عارضاً أو عابراً. ولقد تكرّست هذه الأنشطة بشكلٍ لا غنى عنه في كلّ أرجاء الدولة، والتعداد حتماً يحتاج لصفحات عديدة، ولكننا نلخصها بالقول إن هذه الأنشطة والفعاليات في تنوعها وتعددها الثري في كل إمارة من إمارات الدولة، إنما يجسد تميزاً فريداً في قطاعات الفنون والتراث والمتاحف، وهو اهتمامٌ أكثر من استراتيجي، ويدل على الانسجام في الفعل الثقافي الإنساني، كما أن هذه الأنشطة تحمل أبعادها المحلية والعربية والعالمية، ما يبرز الأثر الكبير والتوجهات الرائدة لصناعة الثقافة في الإمارات.
وهكذا يكون العمل الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة عملاً متواصلاً ومتطوراً في كلّ إمارة، ومتكاملاً على مستوى الوطن، حيث تعمل وزارة الثقافة في الوقت ذاته، بما يؤكّد الرؤى الاستراتيجية التي تنسجم مع رؤية الدولة وتوجهها إلى تحقيق المزيد من نسب الإنجاز والريادة في العمل الثقافي المحلي والعربي والعالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الثقافة الإماراتية الإمارات الثقافة زايد بن سلطان عيد الاتحاد الفنون فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
غدا.. التصويت على جوائز الدولة وإعلانها بالمجلس الأعلي للثقافة
يبدأ التصويت علي جوائز الدولة 2025 بالمجلس الاعلي للثقافة في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر غد الثلاثاء 29 يوليو.
ودعت وزارة الثقافة الصحفيين والإعلاميبن لتغطية فعاليات التصويت على جوائز الدولة التي يُنظمها المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وأمانة الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس، بمقر المجلس بدار الأوبرا المصرية.، ويتم اعلان جائزة النيل وهي ارفع جائزة تقدم في مصر في اعقاب اعلان الجوائز التقديرية والتشجيعية
وأعلن المجلس الأعلي للثقافة عن الفروع والموضوعات التي يجري التقــدم لها في الفترة من 1 أكتوبر وحتى 31 ديسمبر 2024، وهي:
أولا: الفنـــــون:
1. عزف البيانو.
2. سيناريو الفيلم الروائي.
3. رسم كتاب لطفل ما قبل المدرسة.
4. السينوغرافيا المسرحية.
5. الوسائط الرقمية ومنصات التواصل المتخصصة في مجالات العمارة والعمران.
6. تطبيق التسويق الإلكتروني للحرف اليدوية عبر منصة التسويق الإلكتروني.
7. التعبير الفني بنسيج الألياف (Fiber Art) مع التحرر من المشارطات الحرفية التقليدية.
8. التصوير (Painting).
ثانيًا: الآداب:
1. الرواية التاريخية والتراثية
2. المجموعة القصصية
3. ديوان شعر الفصحى
4. ديوان شعر العامية
5. الحوسبة اللغوية (مجال بيني يقوم على المعارف اللغوية وعلوم الحاسب، بغرض المعالجة الآلية للكيفية التي يعمل بها النظام اللغوي، وإنتاج التطبيقات التي تخدم مجالات البحث اللغوي تحليلًا ومحاكاه وتوظيفًا)
6. دراسة نقدية فى مجال السرد
7. ترجمة من اللغات الآسيوية والإفريقية إلى العربية فى الإبداع الأدبى
8. ترجمة من العربية إلى اللغات الآسيوية والإفريقية فى الإبداع الأدبى
ثالثًا: العلوم الاجتماعية:
1. التاريخ والآثار وحفظ التراث
ويشمل جميع فروع التاريخ والآثار عبر المراحل الزمنية، وحفظ التراث المادي واللامادي.
2. الجغرافيا والبيئة ونظم المعلومات الجغرافية
وتشمل الثقافة الجغرافية الطبيعية والبشرية، وعلاقة الإنسان بالبيئة، وموارد المياه، ونظم المعلومات الجغرافية ودورها في التنمية.
3.الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا
ويشمل فروع الفلسفة وعلم الاجتماع، والتكامل مع علم الإنسان (الأنثروبولوجيا)، والقضايا الاجتماعية الحديثة.
4. العلوم التربوية وعلم النفس
وتشمل التربية العامة، والتربية الوالدية، والتربية النوعية والرياضية، وعلم النفس بفروعه المتكاملة، وتطبيقات النظريات التربوية والنفسية في المجالات المُختلفة وخاصة مجال التعليم والتعلم.
5. الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي
ويشمل الصحافة والإعلام المسموع والمرئي، ودورهم في التأثير على الثقافة المجتمعية، والوعي الوطني.
6. العلوم الإدارية وتطبيقاتها
وتشمل وظائف الإدارة العامة وإدارة الأعمال بكل تخصصاتها وتطبيقاتها بما في ذلك التسويق وريادة الأعمال ونظم المعلومات الإدارية، وإدارة الموارد البشرية وريادة المشاريع الثقافية.
7. الوثائق والمكتبات والمتاحف والنشر
وتشمل الوثائق والمخطوطات والكتب والمحتوى والمكتبات، والمتاحف ودورها الثقافي المتكامل.
8. الثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعي
وتشمل الثقافة الرقمية في مجال العلوم الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، والذكاء الاصطناعي، ودراسات المستقبل.
رابعًا: العلوم القانونية والاقتصادية:
1- التضخم في الاقتصاد المصري بين جذب الطلب ودفع التكاليف.
2- التغيرات المناخية واستدامة الأنشطة الاقتصادية.
3- حماية البيانات الشخصية في إطار القانون السيبراني.
4- كسب الجنسية بطريق الاستثمار.
5- تأثير الحرب الروسية الأوكرانية علي العلاقات الدولية والإقليمية.
6- تأثير التغيرات الچيوسياسية علي دول حوض النيل.
7- تحديات الحق في الخصوصية على ضوء تطورات الذكاء الإصطناعي.
8- إدارة التنوّع الثقافي من منظور حقوق الإنسان.
ويشترط في المتقدم ما يلي:
- أن يكون من مواطني جمهورية مصر العربية.
- أن يتقدم بإنتاجه إلى المجلس الأعلى للثقافة ( الإدارة العامة للجوائز والمسابقات ) 1 شارع الجبلاية
بالأوبرا - الجزيرة - القاهرة في الفترة من 1 أكتوبر حتى 31 ديسمبر 2024.
- على المتقدم أن يقدم أربع نسخ من إنتاجه، الإنتاج المقدم لا يسترد + سيرة ذاتية مطبوعة لا تزيد عن صفحتين + صورة بطاقة الرقم القومى+ صورة شخصية حديثة، ضرورة إحضار خطاب من البنك برقم الحساب البنكي للمتقدم، على أن يقوم المتقدم بتحميل كل ما تقدم على أسطوانة مدمجة (السيرة الذاتية ملف WORD).
- إذا كان الإنتاج المقدم في أحد فروع الفنون، فعلى المتقدم تقديم إفادة معتمدة بتاريخ عرض أو تنفيذ الإنتاج من الجهة العارضة أو المنفذة للعمل المقدم بالإضافة إلى بيانات تفصيلية عن هذا الإنتـاج، وإرجاء تقديم الإنتاج إلى أن يطلب منه ذلك بمعرفة اللجنة المختصة.
- لا يجوز التقدم لنيل الجائزة لمن سبق منحه جائزة الدولة التشجيعية في أي فرع من الفـروع.
- أن يكون المتقدم للجائزة دون سن الأربعين في أول أكتوبر من عام الإعلان عن الجائزة.
- لا يحق للشخص التقدم في أكثر من فرع واحد.
- في حالة تفويض المتقدم للجائزة لشخص آخر ان يكون بتوكيل موثق من الجهة المختصة.
ويشترط في الإنتاج المقدم لنيل جائزة الدولة التشجيعية ما يلي:
- أن يكون ذا قيمة علمية أو فنية ممتازة تظهر فيه دقة البحث وأصالته، وأن يضيف إلي العلم أو الفن شيئًا جديدًا، ينفع الوطن خاصة والإنسانية عامة.
- أن يكون قد سبق نشره أو عرضة أو تنفيذه، ولم يمض علي ذلك لأول مرة أكثر من ثلاث سنوات حتى تاريخ الإعلان، وأن يقدم المتسابق رقم الإيداع (للكتب المنشورة) أو إفادة معتمدة من الجهات التى قامت بالعرض أو تنفيذ العمل موضحًا بها تاريخ أول نشر للإنتاج أو تنفيذه أوعرضه (للأعمال الفنية).
- ألا يكون قد سبق تقديمه لنيل ( جائزة الدولة )، ما لم يتضمن إضافات جديدة تراها اللجنة ذات قيمة.
- ألا يكون قد سبق تقديمه كرسالة لنيل درجة علمية أو جائزة أخرى، ويوقع المتقدم على إقرار بذلك في الطلب المقدم منه.
واكد المجلس انه في حالة الأبحاث الأكاديمية يجب تقديم تقرير بنسب الاقتباس بالعمل المقدم بشرط اعتماده من المجلس الأعلى للجامعات أو إحدى الجامعات الحكومية يفيد خضوع العمل لبرنامج كشف الاقتباس والانتحال المعتمد لدى المجلس الأعلى للجامعات.