نقيب المحامين: نستهدف الارتقاء بجودة الدراسة في معهد المحاماة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكد عبدالحليم علام، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، أن معهد المحاماة أداة رئيسية لبناء المحامي الشاب وتكوين شخصيته المهنية، قائلا عقب اجتماع مجلس النقابة العامة «علينا أن نعترف - بلا خجل - أن غياب دور المعهد لفترات طويلة، وصورية وجوده في فترات أخرى انعكس على تراجع صورة المحامين الجدد ثقافةً وسلوكًا ومظهرًا».
وشدد نقيب المحامين على أن تطوير معهد المحاماة والدراسة يحتاج إلى موارد، وأن رسوم الدراسة زهيدة مقارنة، برسوم الدراسة في المؤسسات العلمية الجادة حتى الحكومية منها.
وأوضح أن هذه الرسوم ليست عقبة في طريق من يرغب في العمل بمهنة المحامين، واتقان علومها وفنونها، وأن المجلس يحاول تذليل كل عقبة في سبيل من يرغب جادًا في العمل بالمحاماة، بدليل أننا حتى الآن لم نعلق القيد بالنقابة على إتمام الدراسة بأكاديمية المحاماة، رغم وجود النص التشريعي الذي يسمح بذلك منذ عام 2019، ونسعى إلى تعديل القانون بما يسمح بإنشاء أكاديمية المحاماة، وتنظيمها وتوفير بنيتها الأساسية على أسس صحيحة لا تكون عقبة في طريق القيد.
لجنة معهد المحاماةوأكد نقيب المحامين حرصه على أن تكون لجنة معهد المحاماة برئاسته شخصيًا، وتضم نخبة من كبار المحامين وأساتذة القانون من مختلف كليات الحقوق فضلا عن التعاون مع معهد الدرسات القضائية، مضيفا «نستهدف الارتقاء بجودة الدراسة التطبيقية والأكاديمية، وإعداد المناهج والمعايير والآليات التي تضمن جودة ومصداقية معهد المحاماة، وبما يحقق مزايا للمحامين الجدد ويحقق رسالة المحاماة».
وشدد على أن خطة تطوير الدراسة بالمعهد تسعى إلى الاستجابة لمتطلبات التطور التكنولوجي السريع، ومواجهة التحديات التي تستدعي تفكيرًا مبتكرًا ومتطورًا في أعمال المحاماة وتوظيف الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من سبل التطوير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معهد المحاماة عبدالحليم علام معهد المحاماة نقیب المحامین
إقرأ أيضاً:
تفجير عقبة ثرة.. إعلانٌ جنوبي بدعم تحرير البيضاء يُثير رعب ذراع إيران
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، الأربعاء، على إعادة إغلاق عقبة ثرة الرابطة بين محافظتي أبين والبيضاء، بعد نحو خمسة أشهر من إعلانها فتحها من جانبها.
وبحسب مصادر محلية وسكان في مديرية لودر بأبين، هزّت انفجارات عنيفة، مساء الأربعاء، منطقة عقبة ثرة، جراء قيام مليشيا الحوثي بتفجير مواقع في الطريق الجبلي الرابط بين مديرية لودر ومديرية مكيراس التابعة إدارياً لمحافظة البيضاء.
وأقدمت المليشيا على هذه الخطوة بعد إعلانها، في منتصف يوليو الماضي، فتح الطريق المغلقة منذ عام 2015م، وهو ما رفضته حينها القوات الأمنية والعسكرية في محافظة أبين، خشية نوايا حوثية لاستخدام الطريق عسكرياً لاستهداف المحافظة.
وتعود مخاوف القيادات الأمنية والعسكرية من طريق عقبة ثرة إلى أن الطبيعة الجغرافية الوعرة للطريق تجعل منها منفذاً وحيداً وخطيراً لأي تحرك عسكري باتجاه قلب محافظة أبين أو نحو قلب محافظة البيضاء المجاورة.
وقد أكدت المليشيا الحوثية تلك المخاوف بقيامها، الأربعاء، بتفجير الطريق وإغلاقها مجدداً، نتيجة القلق الذي سيطر عليها من المواقف الصادرة عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، أثناء لقائه الأربعاء في قصر معاشيق بالعاصمة عدن مع محافظ البيضاء، اللواء الخضر السوادي.
وأكد الزُبيدي في اللقاء أن محافظة البيضاء تمثل عمقاً استراتيجياً للجنوب، مشدداً على أن تحريرها من مليشيا الحوثي أولوية لضمان أمن واستقرار المنطقة، ومجدداً التأكيد على موقفه الداعم للمقاومة الشعبية في البيضاء.
وفي إشارة إلى تطورات الأحداث الأخيرة وسيطرة القوات الجنوبية على محافظتي المهرة وحضرموت، قال الزُبيدي إن ذلك "ليس هدفاً بذاته، بل هو حجر الزاوية والمنطلق الحقيقي لأي معركة جدية لتحرير الشمال من بطش الحوثي".
وأضاف موجهاً خطابه إلى القوى الوطنية في الشمال: "نؤكد لهم أن الجنوب اليوم هو سندكم، وقواتنا هي ذخيرتكم"، معلناً استعداد القوات الجنوبية لوضع إمكاناتها العسكرية وخبرتها القتالية كشريك في أي معركة لتحرير الشمال.
وفي أقوى موقف صدر عنه في اللقاء، أعلن الزُبيدي أن زمن المعارك الجانبية انتهى، وأن الهدف القادم يجب أن يكون صنعاء، سلماً أو حرباً. فيما أكد محافظ البيضاء أن أبناء المحافظة، ومثلهم الملايين من أبناء الشمال، على أهبة الاستعداد لخوض معركة الحرية والكرامة في مواجهة مليشيا الحوثي.
هذه المواقف اللافتة أثارت مخاوف كبيرة داخل صفوف مليشيا الحوثي، خصوصاً مع ما سبقها من تصريحات داخل معسكر الشرعية حول أحداث المحافظات الشرقية، ووصفها بأنها إعادة ترتيب لمسرح العمليات بهدف خوض معركة قادمة ضدها.
وتركزت مخاوف المليشيا الحوثية من أن يمثّل اللقاء بين الزُبيدي ومحافظ البيضاء مؤشراً على نوايا جنوبية للتحرك عسكرياً نحو تحرير مديرية مكيراس، التي تُعد آخر رقعة من جغرافيا الجنوب ما تزال تحت سيطرة المليشيا، ويمثل تحريرها كابوساً مرعباً بالنسبة لها.
فالمديرية، التي توازي مساحتها مساحة العاصمة عدن (نحو 1100 كم²) وبارتفاع يفوق 2000 متر، تُعد موقعاً استراتيجياً مهماً للمليشيا التي حولتها، خلال العامين الماضيين، إلى منصة مثالية لإطلاق الصواريخ والمسيّرات لاستهداف السفن التجارية في خليج عدن، كونها أقرب نقطة جغرافية تسمح بذلك.
كما أن بقاء المديرية تحت سيطرة المليشيا يُبقي لديها الأمل بإمكانية إعادة محاولة غزو الجنوب مستقبلاً، فهي تمثل أقصر الطرق لاختراق الجنوب والوصول إلى عمق محافظة أبين، إذ لا تبعد طريق عقبة ثرة أكثر من 10 كم عن مدينة لودر، ونحو 50 كم فقط عن الخط الساحلي الذي يربط عدن بمحافظات الجنوب الشرقي.
ومن جانب آخر، فإن سقوط مديرية مكيراس من قبضة المليشيا سيمثل كارثة عسكرية لها، فمركز المديرية لا يبعد أكثر من 12 كم عن مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، التي تُعد واحدة من أكثر المحافظات الشمالية التي تواجه فيها المليشيا رفضاً شعبياً ومقاومة مستمرة كبّدتها خسائر كبيرة.
هذا السيناريو الكارثي والمشهد المرعب دفع المليشيا الحوثية إلى المسارعة في تفجير عقبة ثرة الاستراتيجية، لإغلاق الطريق أمام أي تقدم عسكري نحو مكيراس والبيضاء، لتؤكد بذلك خطورة الطريق عسكرياً وتفضح مسرحيتها الأخيرة بشأن فتحه.