بالتزامن مع وصول محمد الجولاني، اليوم الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب السوري من جبل الشيخ بهضبة الجولان، في مشهدين متناقضين خلال اليوم الذي بدأ بإعلان الفصائل المسلحة السيطرة عليها وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

الاحتلال يسيطر على المنطقة العازلة جنوب سوريا

لم يكتفِ جيش الاحتلال بذلك بل فرض حظرا للتجول على سكان 5 بلدات تقع ضمن المنطقة العازلة في جنوب سوريا، المحاذية للجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان منذ عام 1967، بحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي «جالي تساهال».

وفي الوقت ذاته، أعلنت الفصائل المسلحة، فرض حظر تجول في دمشق، حيث أفاد بيان صادر عن «قيادة العمليات العسكرية» التي تمثل الفصائل المسلحة بأن حظر التجول في دمشق سيكون من الساعة 4 عصر الأحد بالتوقيت المحلي حتى الساعة 5 فجر الاثنين.

نتنياهو يعلن انهيار اتفاق فض الاشتباك 1974

من جهته ظهر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المشهد، إذ أعلن انهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 حول الجولان وأمر بالاستيلاء على المنطقة العازلة.

وقال نتنياهو أثناء زيارته لمرتفعات الجولان: «بالتعاون مع وزير الدفاع، وبدعم كامل من مجلس الوزراء، وجَّهت جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة العازلة والمواقع المهيمنة بالقرب منها، لن نسمح لأي قوة معادية بتأسيس نفسها على حدودنا».

وزعم نتنياهو أن القرار اتخذ لأن القوات السورية، تخلت عن مواقعها الواردة باتفاقية عام 1974 بعد استيلاء إسرائيل على مرتفعات الجولان.

اتفاقية فك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا

وكانت اتفاقية فك الاشتباك وقعت بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا في 31 مايو من العام 1974، بعد حرب السادس من أكتوبر 1973، لإنهاء الاشتباكات على الجبهة السورية، وبعد الحرب سيطرت إسرائيل على مرتفعات الجولان بالكامل وعلى جيب داخل سوريا بمساحة 400 كيلومتر مربع. 

بدأت المفاوضات استنادا إلى قرار مجلس الأمن 339، وتوسط فيها وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجرـ لتنص الاتفاقية على انسحاب إسرائيل من الجيب المحتل ومن أجزاء أخرى من الجولان، مع إنشاء منطقة عازلة خاضعة لإدارة الأمم المتحدة. 

وتم تحديد منطقة خالية من السلاح تخضع لمراقبة قوة الأمم المتحدة «UNDOF» وإدارة سورية مدنية، كما تقرر إنشاء منطقتي تخفيف عسكري على الجانبين، تحد من وجود القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة.

تضمنت الاتفاقية أيضا السماح بعودة المدنيين السوريين إلى المناطق العازلة وإعادة إعمار مدينة القنيطرة، كما تم تبادل الأسرى وانسحاب إسرائيل من المناطق المحددة تدريجيا، واستكمل الانسحاب في 26 يونيو 1974. 

وتعد الاتفاقية السبب الرئيسي في الحفاظ على استقرار الأوضاع في الجولان رغم التوترات على فترات متباعدة، وظل الأطول عمرا بين اتفاقيات إسرائيل مع الدول العربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا الاحتلال الإسرائیلی المنطقة العازلة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا

إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا

مقالات مشابهة

  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • الجبهة تشتعل .. أين يقف التوتر بين سوريا وإسرائيل؟
  • خبير سياسي: سوريا وإسرائيل.. توتر مستمر وضربات متفرقة دون إعلان حرب
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • مستوى الاشتباك الاعلامي سيرتفع
  • هل يلتقي نتنياهو والسيسي في قصر ترامب؟ مطالب مصر وتحذير في إسرائيل
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: ترامب قادر على لجم نتنياهو وفرض التهدئة بغزة والمنطقة