الجامعات المغربية خارج التصنيفات الدولية وتصنيف شنغهاي يحرج الميراوي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
فشلت الجامعات المغربية في ضمان موطئ قدم لها ضمن تصنيف شنغهاي لأفضل 1000 جامعة في العالم سنة 2023، وذلك لسنوات متتالية.
بينما صنفت جامعات عربية في مراتب متقدمة ضمن التصنيف، ومن ضمنها 12 جامعة في المملكة العربية السعودية، و خمس جامعات في مصر، و ثلاث جامعات في الإمارات العربية المتحدة، وكلا من الاردن، لبنان، قطر، تونس بجامعة واحدة.
ولم تحظ باقي دول المنطقة العربية كالمغرب أو الجزائر أو العراق أو سوريا أو السودان أو عُمان بأي مركز بين الجامعات الألف الأفضل في العالم.
التصنيف السنوي لمؤسسة شنغهاي أقر بضعف العطاء العلمي للجامعة المغربية ، وهو الذي يعتمد على خمسة معايير في التصنيف وهي عدد الخريجين والموظفين الحاصلين على جوائز نوبل والميداليات الميدانية وعدد الباحثين المتميزين.
كما يعتمد التصنيف على عدد المقالات الصادرة في الدوريات المتخصصة في الطبيعة والعلوم وعدد المقالات المجدولة في فهرس الاقتباس العلمي، أي فهرس الاستشهادات الموسعة والعلوم الاجتماعية وأداء المؤسسة لكل فرد.
الغياب المتواصل للجامعات المغربية عن تصنيفات مرموقة للجامعات الدولية، يسائل بدرجة أولى حسب مهتمين الوزير المعني بالقطاع عبد اللطيف ميراوي.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، كان قد ارجع السبب في وقت سابق داخل قبة البرلمان ، إلى تكلفة الجامعة المغربية التي اعتبرها ضعيفة مقارنة مع جامعات العالم.
و يرى الميراوي ، أن النتائج المحققة بالنظر إلى الإمكانيات الموجودة اليوم تستحق عليها الجامعة المغربية الشكر.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
منتدى طرابلس يدق ناقوس الخطر للحفاظ على الهوية العربية في العالم الرقمي
بمشاركة رسمية رفيعة من جامعة الدول العربية، تحولت فعاليات "منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي" في طرابلس، الى منصة لإطلاق تحذيرات عاجلة لمخاطر تهدد الهوية العربية في الفضاء الرقمي المفتوح.
جاء المنتدى ضمن فعاليات "أيام طرابلس الإعلامية 2025"، التي اختتمت بحدث رمزي كبير هو افتتاح المتحف الوطني الليبي في قصر السرايا الحمراء بعد تطويره بتقنيات تفاعلية، مؤكدةً على معادلة الجمع بين الأصالة والمعاصرة التي نادى بها المشاركون.
وشهدت الجلسات، التي أدارها إعلاميون ليبيين بالتلفزيون الوطنية وهم محمد حديد، ومحمود الشركس ومحمد التراسي مشاركة نخبة من صُناع القرار والخبراء العرب، من بينهم عدد من الوزراء والسفراء، ممثلين عن دول عربية مختلفة، بالإضافة إلى أسماء إعلامية وفنية بارزة، مما منح الحوار زخماً رسمياً وشعبياً.
وناقش المنتدى من خلال ثلاث جلسات عمل محاور حيوية، تمحورت حول "الهوية العربية وصناعة المحتوى الإعلامي"، و"التدريب المهني وتطوير المحتوى الرقمي"، و"توظيف الذكاء الاصطناعي في الإعلام". وتميزت هذه الدورة بمشاركة أولى لمنظمتي "الإيسيسكو" و"الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري" بصفة مراقب.
لم يقتصر المنتدى على التشخيص الأكاديمي، بل حاول رسم خريطة طريق عملية للخروج من المأزق، مركزاً على ضرورة تطوير استراتيجية عربية موحدة تحدث عنها السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية تستطيع من خلالها الأمة العربية صياغة وجودها الرقمي بلسانها وقيمها، بدلاً من الاستمرار في دور المستهلك السلبي لمحتوى الآخر، الذي قد يؤدي إلى فقدان تدريجي لملامح هويتها.
جمع المنتدى، الذي ناقش محاور الهوية العربية وصناعة المحتوى الإعلامي والتدريب المهني وتطوير المحتوى الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي في الإعلام، عددا كبيرا من الشخصيات البارزة. من بينهم وزرا الاعلام زهير بو عمامة من الجزائر، وحمزة المصطفى من سوريا، وأسامة هيكل وزير الإعلام المصري الأسبق، وزياد مكاري وزير الإعلام اللبناني الأسبق، بالإضافة إلى سفراء ومستشارين وإعلاميين وفنانين مصريين بارزين مثل منى الشاذلي وباسم يوسف وأحمد فايق.
لم يقتصر المنتدي على تشخيص الخطر، بل حاول رسم خريطة طريق للخروج من المأزق، مقترحا معادلة دقيقة تجمع بين الحفاظ على الهوية واللغة، وبين الابتكار والتفاعل مع أدوات العصر من ذكاء اصطناعي ومنصات رقمية.