برنامج توعوي عن الخدمات الصحية للطفولة المبكرة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
نظمت وزارة التربية والتعليم -ممثلةً بالمديرية العامة للمدارس الخاصة "دائرة التعليم المبكر"، بالتعاون مع وزارة الصحة صباح اليوم- برنامجًا توعويًا عن الخدمات الصحية للطفولة المبكرة، تحت رعاية الدكتور محمود بن محمد العبري المدير العام المساعد للمديرية العامة للمدارس الخاصة للشؤون التربوية، بحضور مديري الدوائر ورؤساء الأقسام والموظفين، وذلك في قاعة خصب.
بدأ البرنامج بكلمة دائرة التعليم المبكر، ألقتها نجمة بنت ناصر الجابرية، المديرة المساعدة لدائرة التعليم المبكر، قالت فيها: كشفت الدراسات الحديثة عن وجود روابط بين اللياقة البدنية والأداء المعرفي للفرد، ولا يمكن تحقيق هذه المقولة دون الرعاية الصحية للطفل، التي تشمل الرعاية الشاملة لجميع جوانب النمو (العقلي، النفسي، الاجتماعي، الجسمي، الوجداني)، وأن الكشف المبكر لبعض الحالات تتيح الفرصة لتحسين المستوى الصحي لدى الأطفال، وتقليل الآثار السلبية لمشاكل النمو في المستقبل؛ لذلك وَجبَ توعية الأسر والمجتمعات لإجراء الفحوصات الدورية للأطفال، والكشف المبكر عن أية مشاكل في النمو، أعقبتها ورقة العمل الأولى بعنوان: "تنمية الطفولة المبكرة" قدمتها عزيزة بنت حمود الكلبانية، أخصائية اجتماعية، ورئيسة قسم التوجيه الاجتماعي بالمستشفى السلطاني، تناولت الورقة مفاهيم تنمية الطفولة المُبكرة وعناصرها، وأنماط التربية الوالدية، ومهارات التربية الإيجابية ومجالاتها. ثم تلتها الورقة الثانية، التي حملت عنوان: "فحص ما قبل المدرسة"، قدمتها يسرا بنت فقير البلوشية، من دائرة الصحة المدرسية والجامعية بوزارة الصحة، تطرقت الورقة إلى الخدمات التي تقدمها دائرة الصحة المدرسية، مثل: برنامج الفحص الطبي ما قبل المدرسة لضمان صحة وسلامة الطلبة الجدد، المتمثل في تقييم النمو والتغذية، وفحص البصر، والسمع، والكشف عن الأمراض المزمنة.
أما الورقة الثالثة، فجاءت بعنوان:"ظواهر وأعراض الاضطرابات النفسية عند الأطفال والمراهقين"، قدمها الدكتور يحيى بن خالد الكلباني، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمستشفى المسرة، تطرقت الورقة إلى الاضطرابات النفسية والنمائية لدى الأطفال، مثل: التوحد، فرط الحركة، والقلق، وأعراضها المميزة، وطرق التعرف المبكر على هذه الاضطرابات، والتعامل معها، وإلى التوجيهات عن أهمية العلاج المبكر والدعم النفسي للأطفال.
وجاءت الورقة الرابعة بعنوان: "إساءة المعاملة والإهمال للأطفال"، قدمتها موزة بنت حميد العبرية استشارية طب الأسرة بدائرة صحة المرأة والطفل بوزارة الصحة، استعرضت من خلالها إنجازات وزارة الصحة في مجال الحد من العنف والإساءة للأطفال، والإحصائيات العالمية، وحجم المشكلة، وأنواع العنف الموجه للأطفال، وآلية التبليغ الإلكتروني في المؤسسات الصحية، وإدارة الحالة متعددة القطاعات، والتحديات، والمعوقات. وكانت الورقة الخامسة بعنوان: "التغذية السليمة"، قدمتها وجدان بنت جمعة الجهورية، أخصائية تغذية بدائرة التغذية بوزارة الصحة. تناولت الورقة آلية تعزيز الوعي الغذائي والصحي في المجتمع، والتغذية السليمة تعريفها وأهميتها، والوضع التغذوي في سلطنة عُمان وفق الدراسات، واحتياجات الشخص الطبيعي، وبعض الحميات الغذائية الشائعة، وأضرارها على الصحة.
وقدمت الدكتورة وفاء بنت جمعة الغيلانية، بقسم صحة المرأة والطفل، بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط، الورقة السادسة بعنوان: "سجل صحة الطفل (البطاقة الوردية)"، تطرقت إلى سِجل صحة الطفل في سلطنة عُمان، وأهميته ومراحل تطوره، ومحتوياته والتحديثات الأخيرة المتعلقة به، والورقة السابعة بعنوان "حقوق الطفل والإعاقة"، قدمتها آسيا بنت محمد النعمانية، طبيبة اختصاصية بقسم صحة الطفل بوزارة الصحة. تناولت الورقة الحقوق والخدمات الصحية للطفل من ذوي الإعاقة، وأهم المواثيق الدولية والمحلية التي كفلت حق الطفل من ذوي الإعاقة، وجهود وزارة الصحة في الحد، والكشف، والتشخيص المبكر عن الإعاقة، ودور الاختصاصيين التربويين في مجال الحقوق، والخدمات الصحية للأطفال من ذوي الإعاقة. بينما جاءت الورقة الثامنة بعنوان: "المشكلات الصحية"، ألقتها الدكتورة أسماء بنت سالم السيابية، طبيبة استشارية طب طوارئ أطفال ومديرة مركز الأمل للعناية الطبية. استعرضت الورقة أبرز الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال، وأعراضها وطرق علاجها المبدئية، والحوادث الشائعة مثل: الحروق، والتسمم، واللدغات، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة مثل التشنجات أو انخفاض السكر، وتقديم نصائح عملية للوقاية من هذه المشكلات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بوزارة الصحة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
بعثة الحج العُمانية تُعزّز كفاءة الخدمات الصحية لضيوف الرحمن
مكة المكرمة- سعيد الهنداسي
تواصل بعثة الحج العُمانية جهودها المستمرة على مدار الساعة، في الأراضي المقدسة، بما يضمن توفير كافة الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وفي مقدمتها الخدمات الصحية.
ومنذ وصول البعثة إلى الديار المقدسة برئاسة سعادة أحمد بن صالح بن سفيان الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية رئيس بعثة الحج العُمانية، باشرت البعثة عملها لتقديم خدماتها لجميع حجاج سلطنة عُمان، وتهيأت كل الظروف من أجل أداء شعائرهم بكل يُسرٍ.
وفي مكة المكرمة، تقدِّم العيادة الطبية ببعثة الحج العُمانية، خدماتها بكل كفاءة؛ حيث يقول محمد آل عبدالسلام أحد الكوادر التمريضية العاملين في العيادة الطبية إن الجهود الصحية تبقى ماثلة للعيان منذ وصول الحاج إلى العيادة الطبية المخصصة لحجاج بيت الله الحرام من العُمانيين؛ حيث يتم استقبالهم وتقديم كل الخدمات الصحية لهم، مع توفير كل الأدوية وجميع المستلزمات الطبيبة الخاصة بجميع الحالات المرضية مع تقديم التعليمات حول كيفية المحافظة على سلامتهم وصحتهم.
وعن الخدمات الصحية الخاصة بالنساء، يضيف آل عبدالسلام أنه جرى تجهيز عيادة مخصصة للنساء يقوم على رعايتهم كادر نسائي عُماني مُتخصِّص في مختلف الحالات المرضية، وذلك على مدار الساعة، لعلاج المرضى من النساء في أجواء من الخصوصية التامة. وبيّن أن العيادة توفر مختلف أنواع الأدوية في الصيدلية التابعة، لعلاج الحالات المرضية المختلفة.
وعن باقي أقسام العيادة الطبية، يوضح آل عبدالسلام أن العيادة الطبية لبعثة الحج العُمانية تضم العديد من الأقسام المتعددة، تعمل على تقديم خدماتها الصحية؛ مثل قسم الاستقبال والتسجيل الذي يتولى استقبال المراجعين من الحجاج العُمانيين وتسجيلهم لتقديم الخدمات الصحية. وأضاف أن هناك وحدة العزل وقسم الإنعاش، مع تجهيز غُرف ملاحظة مُخصَّصة للرجال وأخرى للنساء، من خلال فريق طبي عُماني كُفء مكوَّن من 19 طبيبًا وطبيبة، و19ممرضًا وممرضة، جرى اختيارهم من مختلف المواقع الصحية في السلطنة.
وحول الحالات المرضية التي قد يتعرض لها الحجاج خلال هذه الفترة، يشير الممرض محمد آل عبدالسلام إلى أن أغلب الحالات المرضية تتمثل في حالات الزكام والكحة والإصابة بالتهابات اللوزتين والحلق، وهذا نتيجة لطبيعة موسم الحج؛ حيث الاختلاط المباشر بين الحجاج من مختلف دول العالم.
ويُقدِّم الممرض محمد آل عبدالسلام نصيحة صحية للحجاج العُمانيين وأصحاب حملات الحج القادمين لأداء مناسك الحج هذا العام، قائلًا: "أنصحهم بتجنُّب الازدحام خلال هذه الفترة قدر الإمكان، مع ضرورة ارتداء كمامات الوجه لتفادي انتقال العدوى من شخص آخر، مع ضرورة غسل اليدين بشكل مستمر بسبب استخدام العديد من الأدوات مثل دورات المياه ومقابض الأبواب وغيرها، أو بسبب العطس الذي قد تنتقل الفيروسات والبكتيريا من خلاله، مع الإكثار من شرب المياه، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وفي حالة تعرضهم لأي وعكة صحية، يتعين عليهم ضرورة التوجه لأقرب مؤسسة صحية لتلقي العلاج.
وذكر آل عبدالسلام أنه جرى تفعيل "نظام شفاء" الذي من خلاله يتم التعرف على مختلف الحالات المرضية والحصول على أرقام وإحصائيات دقيقة، بما يضمن تقديم خدمات طبية على أعلى مستوى، إلى جانب متابعة حالة الحاج الصحية منذ وصوله الأراضي المقدسة وطوال فترة تواجده وبعد عودته إلى أرض الوطن عقب موسم الحج.