بنكيران لـ عربي21: الإطاحة بالأسد أنهت كابواسا.. والأمل في النخبة الجديدة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
رحب رئيس الحكومة المغربية الأسبق الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، بنجاح الشعب السوري في الإطاحة بنظام الاستبداد ووضع حد لحقبة سوداء من تاريخ سوريا الحديث والمعاصر أشرف عليها الأسد الأب وابنه.
وقال بنكيران في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، تعليقا على التطورات السياسية المتسارعة في سوريا منذ دخول المعارضة السورية إلى دمشق فجر أمس الأحد وإعلان نهاية حكم الأسد: "ككل المتعقلين، أرى أن الذي يقع في سوريا يمثل تنفيسا من الله على هذا الشعب، لأن ما كان يعانيه لا يمكن تخيله".
وأضاف: "أنا مسرور لعودة السوريين إلى بلادهم ولنهاية هذا الكابوس الذي أذاق السوريين الويلات، فما بلغني من السوريين من صنوف العذاب الذي تعرضوا له من نظام الأسد، وهو النزر اليسير، يفقد الإنسان صوابه فعلا، فقد تعامل مع شعبه بوحشية فوق العادة وبغباء منقطع النظير، وكان بإمكانه في أي مرحلة أن يرجع للتصالح مع شعبيه، لكنه للأسف لم يفعل وانتهى إلى هذه النهاية المخزية".
وأعرب بنكيران عن أمله في أن تكون المرحلة الجديدة مرحلة أمل لبناء سوريا بمقومات سياسية وديمقراطية تتسع للجميع، وقال: "أملي أن من سيتولى المسؤولية في المرحلة المقبلة أن يعطي صورة مشرقة عن فهم متقدم للدين والتعامل مع كافة المواطنين بالعدل والاحترام اللازم لهم ولخصوصياتهم مكان الكلام عن الأقليات فقط، وأعتقد أن ما رأيناه منهم حتى الآن ، وأنا بالمناسبة لا أعرفهم ولا أعرف خلفياتهم، مبشر ويبعث على الارتياح"...
وأضاف: "رأيي أنه ليس من الحكمة أن يدخل حكام سوريا الجدد في والثأر والمتابعة.. أنا أتمثّل موقف النبي صلى الله عليه وسلم اذهبوا فأنتم الطلقاء.. لأنهم إذا بدأوا المسلسل سيحتاجون إلى وقت طويل وسيفوتون فرصة نجاح تحتاجها سوريا والمنطقة العربية والإسلامية والعالم جميعا".
وأضاف: "أنصح كافة السوريين أن يتوحدوا على قيادتهم التبي أفرزها في انتظار انتخابات يختارون فيها من يمثلهم"، وفق تعبيره.
وفجر أمس الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن بشار الأسد، الذي حكم سوريا منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ، وصل مع عائلته إلى العاصمة الروسية موسكو وتم منحهم حق اللجوء.
إقرأ أيضا: تواصل الجهود لإنقاذ السجناء في أقبية صيدنايا ورصد جوائز لمن يمكنه المساعدة
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا تصريحات سوريا تصريحات سياسة تحولات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سبتمبر.. موعد أول انتخابات برلمانية في سوريا منذ سقوط الأسد والشرع سيعيّن ثلث المقاعد
تستعد سوريا لإجراء انتخابات برلمانية بين 15 و20 سبتمبر/أيلول المقبل، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا). اعلان
وستكون هذه الانتخابات أول استحقاق تشهده البلاد منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وتسلّم الإسلاميين الحكم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين أُعلن عن تعيين أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية ، وشُكّلت حكومة برئاسة أسعد الشيباني دون اللجوء إلى صناديق الاقتراع.
وذكرت "سانا" أن مقاعد البرلمان ستزيد من 150 مقعدًا إلى 210 وأن الرئيس المؤقت سيُعيّن ثلثها، على أن يُنتخب الباقي بشكل غير مباشر.
وكان رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، محمد طه الأحمد، قد صرّح للوكالة السورية بأن النساء سيمثّلن ما لا يقل عن 20% من الهيئات الانتخابية، وأن العملية الديمقراطية ستخضع لمراقبة منظمات دولية.
Related الاتحاد الأوروبي يدعو لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات جنوب سوريا وانتقال سلمي للسلطةسوريا: سلسلة انفجارات غامضة تهزّ إدلب مخلفةً قتلى وجرحىبعد اتصاله بالشرع.. ماكرون يشدّد على ضرورة "تجنّب تكرار العنف" في سوريا ومحاكمة المتورطينوفي مارس/آذار الماضي، وقع الشرع على دستور مؤقت كلّف بموجبه لجنة شعبية للعمل كبرلمان انتقالي إلى حين اعتماد دستور دائم وإجراء انتخابات عامة، وهي عملية قيل إنها ستستغرق سنوات.
رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد في لقاء خاص مع ساناويأتي الإعلان عن الانتخابات في ظل تزايد الانقسام في مواقف السوريين تجاه السلطات الجديدة في دمشق، لا سيّما بعد اندلاع اشتباكات طائفية في محافظة السويداء الجنوبية مطلع الشهر الجاري. وقبلها أحداث الساحل التي استهدفت العلويين موقعة مئات القتلى الربيع الفائت.
وقد شهدت السويداء، في ضوء تلك الاشتباكات، عمليات اختطاف متبادلة بين عشائر بدوية مسلحة ومقاتلين من الطائفة الدرزية انخرطت فيها القوات الحكومية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وهدّد بتقويض المرحلة الانتقالية الهشة التي تمر بها سوريا بعد الحرب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة