“إسرائيل” ومفاجآت باليستيات اليمن
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يمانيون../
“فأجأتنا قدرات اليمنيين”؛ مثل هكذا عبارات يوضع تحتها خط، ولا يُمر عليها مرور الكرام؛ كون القائل عدوا لا تداويه العقاقير، وإنما حمم باليستيات اليمن.
وبهكذا قوة تفرض معادلات “الند بالند”، وتحل عُقد الحروب بلغة الخصوم، وتكشف هوان قدرات العدو، وتعمد النصر بعلامة الجودة لليمن.
ومثل هكذا كلام قاله لسان رئيس أنظمة الدفاع الجوي لـ”إسرائيل” – لم يذكر اسمه: “تفاجأنا بالقدرات العسكرية لليمنيين، الذين لم نصنفهم كتهديد، ولم نستعد لمواجهتهم، وصد هجماتهم، بينما لم يترددوا بضرب بنيتنا التحتية وموانئ “أشدود وحيفا وإيلات”، ومنصات الغاز بالصواريخ والمسيرات”.
وأضاف لـ “معاريف” العبرية. “تواجه قواتنا الجوية تهديداً غير مسبوق من اليمنيين بعد إطلاق أكثر من 1500 طائرة مسيّرة من جبهة اليمن حتى الآن على أهداف في العمق”.
والكلام له: “يريد اليمنيون إضرار تجارتنا البحرية، وضرب الاقتصاد والمواقع العسكرية، وشل حركة المدن الكبرى في “إسرائيل””.
المؤكد، في قناعة المسؤول الأول بدفاع الكيان، أن أنظمته الدفاعية الجوية تعاني من عجز التحذير الكافي، ومعرفة متى تخترق، وأين تحلق الصواريخ والمسيرات اليمنية.
إقرار بالفشل الكامل
وفي وقت سابق، أقر محلل “إسرائيلي” بالفشل الكامل لمنظومات الدفاع الجوية في اعتراض الصواريخ الباليستية اليمنية على الرغم من بعد مسافة الإطلاق.
وقال المختص العسكري لصحيفة “هآرتس” العبرية، يوسي ميلمان، في تغريده على منصة “X”: “على الرغم من استغراق الرحلة بضع دقائق، تخترق الصواريخ والمسيرات اليمنية أنظمتنا الدفاعية المتعددة الطبقات وتضرب أهدافها في العمق”.
أنظمة لا تحمي نفسها
وتحت عنوان “علينا الدفاع عن دفاعنا الجوي”، يخشى عيران أورتال وران كوخاف من تدمير المسيرات أنظمة الدفاعات الجوية مثل “القبة الحديدية” التي تعتبر حارسا لـ”إسرائيل”.
وقالا في مقال على مدونة “مركز بيغن السادات للدفاع الاستراتيجي”: “كان يفترض من قواتنا الجوية السيطرة على السماء، لكن هذا الافتراض لم يعد صالحاً، ولم تعد أنظمة الدفاع قادرة على حماية نفسها”.
المحسوم في نظر أورتال وكوخاف أن أنظمة دفاع كيانهم تحتاج للتحديث؛ كونها عاجزة عن حماية نفسها من الطائرات بدون طيار، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.
المؤكد في نبرة حديث أورتال وكوخاف، وهما جنرالان صهيونيان متقاعدان، شعورهم بالقلق بسبب قِدم أنظمة دفاع الكيان، التي صممت عصر ما قبل الطائرات المسيرة.
من سيدة السماء إلى العجز
في كل الأحوال، تتعرض أنظمة الدفاعات المتطورة للكيان لتهديدات متزايدة مٌنذ عام من هجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية، بينما كانت قبل عقود رائدة الأنظمة الدفاعية وسيدة السماء بتكنولوجيا المسيرات، التي كانت تحقق النصر المذهل.
المختصر المفيد أن كل الأنظمة الدفاعية المتطورة للكيان: مثل آرو والقبة الحديدية ومقلاع داوود وأروح- حيتس وباراك 8 وأنظمة الليزر ووسائل تشويش عسكرية ومضادات للصواريخ والطائرات، عجزت في ردع الصواريخ والمسيرات اليمنية التي تخترق أجواء الكيان، وتضرب أهدافها بدقة.
ويواصل سلاح الجو والطيران المسير بالقوات المسلحة اليمنية عملياته العسكرية بالصواريخ الباليستية والمجنحة والفرط صوتية والمسيرات المتطورة بالتقنيات الحديثة القادرة على التخفي وتغيير المسار، تنفيذ ضربات جوية على أهداف لكيان الاحتلال بفلسطين المحتلة تصيب أهدافها بدقة، ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” المساندة لمعركة “طوفان الأقصى”، ونصرة غزة حتى وقف العدوان الصهيوني.
السياسية – صادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الصواریخ والمسیرات أنظمة الدفاع
إقرأ أيضاً:
“عين الإنسانية” يدين جريمة استهداف مطار صنعاء وتدمير الطائرة الأخيرة لـ “اليمنية”
الثورة نت/..
أدان مركز “عين الإنسانية” للحقوق والتنمية بأشد العِبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، باستهدافه مطار صنعاء الدولي بعدة غارات جوية، أدّت إلى تدمير الطائرة المدنية الأخيرة المتبقية لطيران اليمنية، وذلك بعد أقل من نصف ساعة فقط من هبوطها استعدادًا لنقل حجاج بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج.
وأوضح المركز في بيان له، أن هذه الجريمة الشنيعة تُعد امتدادًا لسلسلة من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، التي كان آخرها العدوان الممنهج، مطلع الشهر الجاري، الذي أسفر عن تدمير ثلاث طائرات مدنية يمنية، بالإضافة إلى صالات الاستقبال والمغادرة في المطار، مما أدّى إلى تعطيل شبه كامل لحركة الطيران المدني في الجمهورية اليمنية.
وأشار البيان إلى أن إقدام العدو الصهيوني على استهداف الطائرات المدنية في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وبشكل خاص استهداف الطائرة التي كانت مخصصة لنقل الحجاج اليمنيين، يُمثّل جريمة حرب مكتملة الأركان، وتعدٍّ سافر على حرمة الشعائر الدينية، وحق التنقل المكفول شرعًا وقانونًا.
وحمّل مركز “عين الإنسانية” الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمنظمات الحقوقية الدولية، المسؤولية الكاملة عن صمتهم المخزي والمريب إزاء هذا العدوان المتكرر على المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن، داعيًا إلى كسر حاجز الصمت، والتحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان الصهيوني على اليمن، وفتح تحقيق دولي شفاف ومستقل في هذه الجرائم.
كما دعا كل أحرار العالم، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الحقوقية، إلى التضامن مع الشعب اليمني في وجه هذا العدوان الآثم، ورفع الحصار الجائر المفروض على البلاد منذ سنوات.
ولفت إلى أن ما حدث في مطار صنعاء الدولي اليوم هو إعلان صريح بأن كيان الاحتلال لا يتورع عن إعاقة وعرقلة ركن من أركان الإسلام، بما يمثله من رمزية دينية ومشاعر مقدسة لدى اليمنيين، وهو ما يعكس طبيعة هذا الكيان الإرهابي القائم على القتل والترويع وانتهاك الحقوق الإنسانية والدينية.