خبير علاقات دولية: يجب وقف التجاوزات الإسرائيلية للحفاظ على استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قال الدكتور طارق البرديسي، الخبير في العلاقات الدولية، إن التحركات الإسرائيلية الأخيرة في المناطق العازلة بسوريا تمثل انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 والشرعية الدولية، كما أن إسرائيل تستغل الفراغ السياسي والدستوري في سوريا لتبرير إجراءاتها، مشيرًا إلى أن هذه التحركات ليست مبررة أمنيًا ولا قانونيًا.
وأكد البرديسي لـ«الوطن»، أن مصر تتمسك بالشرعية الدولية وتدين أي إجراءات إسرائيلية تخالف القوانين الدولية، مع التأكيد على ضرورة تراجع إسرائيل عن هذه الخطوات غير القانونية، كما دعا إلى التمسك بالمقررات الدولية التي تمنع ضم الأراضي بالقوة، مشددًا على أهمية التحرك الدولي لمواجهة هذه الانتهاكات.
وأضاف الخبير العلاقات الدولية بأن إسرائيل تروج دائمًا لإجراءاتها بوصفها مؤقتة، لكنها تتحول في الواقع إلى خطوات دائمة كما حدث في الجولان والآن في المناطق العازلة مثل جبل الشيخ، وأشار إلى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا واضحًا لمبدأ «عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة»، وهو أحد المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.
واختتم البرديسي بأن استمرار هذه التصرفات الإسرائيلية يعزز الاحتلال في المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع، مشيرًا إلى ضرورة وقف هذه التجاوزات للحفاظ على استقرار المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا
إقرأ أيضاً:
رفح تنزف.. 30 قتيلاً وعشرات الجرحى بقصف إسرائيلي أثناء استلامهم المساعدات
قُتل 30 مدنيًا فلسطينيًا وأُصيب العشرات، صباح الأحد، جراء استهداف القوات الإسرائيلية لمجموعة من السكان أثناء توجههم إلى نقطة توزيع مساعدات إنسانية في منطقة المواصي بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين فجرًا أسفرت في حصيلتها الأولى عن مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 115 آخرين، قبل أن يرتفع عدد الضحايا إلى 30 قتيلاً، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية نقلاً عن مصادر ميدانية.
البيان وصف ما حدث بـ”المجزرة الجديدة”، مشيرًا إلى أن القصف استهدف موقعًا لتوزيع المساعدات تشرف عليه شركة أمريكية إسرائيلية في ما يسمى بـ”المنطقة العازلة”، وبدعم وتأمين مباشر من جيش الاحتلال.
وأكد المكتب أن “ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسرًا في نقاط مكشوفة تمهيدًا لاستهدافهم”، محملاً كلًا من الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية “المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم”.
وأضاف البيان أن هذه الحوادث المتكررة “تثبت فشل مشروع المساعدات عبر المناطق العازلة، وتحوله إلى غطاء لعمليات عسكرية وأمنية، تحت ستار إنساني مزعوم”، مشددًا على أن ما يحدث يندرج في إطار “خطة إبادة جماعية ممنهجة، تبدأ بالتجويع وتنتهي بالقتل الجماعي عند نقاط التوزيع”.
يأتي هذا التطور الدموي في وقت يزداد فيه التوتر على الأرض، ويُسجل تدهور متواصل في الوضع الإنساني داخل قطاع غزة، وسط تحذيرات متكررة من منظمات أممية من خطورة استخدام المساعدات وسيلة ضغط أو فخ قاتل للمدنيين.