مات مرتين في سجون الأسد.. العثور على جثة الناشط مازن حمادة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تداول ناشطون على مواقع التواصل صورا صادمة لعشرات الجثث عثر عليها في مستشفى حرستا بريف دمشق أمس الاثنين قالوا إنها تعود لسجناء من سجن صيدنايا سيئ الصيت أعدمهم النظام قبل سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ومن بين الجثث التي ظهر عليها آثار تعذيب، قال الناشطون إنه تم التعرف على جثة الناشط السوري المعارض مازن حمادة الذي اعتقله النظام مع بداية الثورة عام 2011 عدة مرات قبل أن يطلق سراحه بعد سنوات من الاعتقال والتعذيب ليتوجه إلى أوروبا ويحصل على اللجوء في هولندا، وعاد إلى سوريا مجددا منذ 4 أعوام ليجدد النظام اعتقاله قبل العثور على جثته أمس.
حمادة المنحدر من محافظة دير الزور شرق سوريا وكان يعمل في شركة نفط أجنبية قبل اعتقاله عام 2011، اشتهر بعد تقديم شهادته أمام عدسات وسائل إعلام وكذلك في أفلام وثائقية ومؤتمرات عن المعتقلين والمختفين قسريا في سجون الأسد شرح فيها ظروف الاعتقال والتعذيب الوحشية والمسالخ البشرية الموجودة في سجون الأسد، كما كان مساهماً في إجراءات دولية لمحاكمة نظام الأسد.
وأمضى حمادة ما يقارب 3 سنوات في سجون الأسد، وبعد إطلاق سراحه عام 2014، قدم شهادته التفصيلية في أنحاء العالم على التعذيب الذي تعرض له في سوريا قبل أن يستقل الطائرة فجأة عام 2020 عائدا إلى دمشق حيث اختفى فور وصوله إلى المطار.
بعد المطابقة بين الصور تم التأكد من أستشهاد الناشط السوري الأخ والصديق #مازن_حمادة أبن مدينة #ديرالزور تحت التعذيب في سجون نظام الأسد رحمة الله عليك يا مازن ولاحول ولاقوة إلا بالله #سجون_الأسد #سجناء_صيدنايا #صيدنايا_المسلخ_البشري #صيدنايا #دمشق #سوريا pic.twitter.com/dkLpwhoWGb
— مهاب ناصر -Mohab Nasser (@Mohab_Nasser2) December 9, 2024
إعلانوبعد تقديم شهادته الشهيرة أطلق ناشطون عليه لقب "الميت المتكلم" وأعادوا ذلك، لأنه نجا من الموت الذي يهدد أي معتقل في سجون الأسد، وكذلك لتعابير وجهه الجامدة والحزينة والآثار النفسية التي خلفها فيه التعذيب في سجون النظام.
وتقول الصحفية ورد نجار تعليقا على العثور على جثة مازن حمادة "قتلوا مازن حمادة عدة مرات.. مات قلبه وعقله وشعوره كل على حدة.. والآن بعد سقوط الطاغية وجلاديه، انتشرت صورة جثة مازن فأدركنا أنه مات جسداً ولكن لم ولن تموت ذكراه فينا بل وحتى سنخلّدها للأجيال القادمة".
قتلوا مازن حمادة عدة مرات.. مات قلبه وعقله وشعوره كل على حدة.. والآن بعد سقوط الطاغية وجلاديه، انتشرت صورة جثة مازن فأدركنا أنه مات جسداً ولكن لم ولن تموت ذكراه فينا بل وحتى سنخلّدها للأجيال القادمة#سوريا_حرة pic.twitter.com/GNrvsnJIT4
— ward najjar (@wardnajjar2) December 9, 2024
في حين شارك عدد من المغردين مقاطع فيديو سابقة ظهر فيها حمادة وهو يدلي بشهادته بخصوص ما تعرض له في سجون النظام وموقفه من سجانيه فأجاب "أن الله سيحاسبهم لكنه سيحرص على جلبهم إلى المحاكم لو كلفه الأمر حياته".
مازن حمادة معتقل سوري سابق هرب من الجحيم إلى هولندا، ثم ظهر في مقابلة تلفزيونية يفضح وحشية النظام السوري وتعذيبه للمعتقلين.
مازن كان يشرح كل شيء حدث بالتفصيل لكن عندما تم سؤاله "ما شعورك تجاه الذين عذبوك ؟ " توسعت حدقة عينه ، نزلت دمعته وأجاب : pic.twitter.com/lFgVi9N5oc
— ناصر بن عوض القرني (@NasserAwadQ) December 3, 2024
وتبقى قصة قرار عودة حمادة إلى سوريا مجددا بعد ما تعرض له من تعذيب في سجون الأسد لغزا لم يقدم أي من المقربين له حتى اليوم إجابة شافية عنه، فبينما يقول بعضهم إنه عاد إلى سوريا لزيارة عائلته بعد حصوله على "الأمان" وتطمينات من نظام الأسد بأنه لن يمسه، أشار البعض إلى أنه كان يعاني من حالة اكتئاب حادة عند اتخاذه القرار وهذا ما ظهر في مقاطع فيديو وأكثر من بث مباشر ظهر فيها قبل عودته إلى سوريا.
#فيديو من من مقابلة تلفزيونية في #هولندا
الناشط السوري "مازن حمادة"
وهو يروي بعض من انتهاكات نظام الأسد والتعذيب في السجون السورية التي تعرض لها وغيره الالاف وحتى يومنا هذا .
????بعد إطلاق سراحه عام 2014 هاجر إلى هولندا وبدأ بفضح ماجرى وشهد على مأساة السوريين في محكمة لاهاي… pic.twitter.com/Au4Y5Fp2e4
— PIC | صـور من التـاريخ (@inpic0) December 7, 2023
إعلانولم يتسن التأكد من صحة الصور التي قيل إنها عائدة لجثة حمادة من مصدر مستقل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی سجون الأسد نظام الأسد إلى سوریا pic twitter com تعرض له ظهر فی
إقرأ أيضاً:
مخلفات الأسد.. 300 طفل وضعوا في دور الأيتام قسراً
بينما لا يزال العديد من السوريين يبحثون عن أقاربهم المفقودين، بمن فيهم ما يُقدر بـ3700 طفل، كشفت وثائق سرية من نظام الأسد ومحادثات مع معتقلين سابقين، ومعلومات أكدتها الحكومة السورية الحالية، أن 300 طفل على الأقل اُعتقلوا ووُضعوا في دور للأيتام.
اقرأ ايضاًوأكد تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" وفق وثائق سرية، أن من بين مئات الأطفال الذين لا يزال أقاربهم يبحثون عنهم، وجود 300 طفل فُصلوا قسراً عن عائلاتهم ووُضعوا في دور للأيتام بعد اعتقالهم خلال الحرب الأهلية في البلاد.
ولا يزال أكثر من 112 ألف سوري اعتُقلوا منذ بدء الثورة ضد الأسد عام 2011 في عداد المفقودين، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وبعد انهيار النظام في ديسمبر/كانون الأول، وبعد عمليات بحث جديدة للسوريين، قالت قرى الأطفال (SOS) فرع سوريا، إنها استقبلت 139 طفلاً "بدون وثائق رسمية" بين عامي 2014 و2018، وطالب السلطات بالتوقف عن إيداعهم في رعايتها.
فيما أفادت المنظمة نقلاً عن مراجعة للسجلات السابقة، بأن معظم هؤلاء الأطفال أُعيدوا إلى السلطات في عهد النظام السابق.
بدوره، أفاد المتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، سعد الجابري، بأن البحث في أرشيف الوزارة كشف عن وجود حوالي 300 طفل نُقلوا إلى أربع دور أيتام في دمشق.
لكنه أشار إلى أن العديد من الوثائق قد فُقدت على الأرجح، وأن الإجابات التي يسعى إليها أقارب الأطفال المفقودين البالغ عددهم 3700 طفل قد تكون موجودة في مكان آخر. وأضاف: "هناك العديد من المقابر الجماعية".
يشار إلى أن الأعوام الماضية من حكم الأسد حفلت بالاعتقالات التعسفية والعنف والتعذيب في السجون.
اقرأ ايضاًبدورها، قامت السلطات السورية الجديدة في مايو/أيار الماضي، تشكيل هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين، سعيا لمعالجة ملفين من الأكثر تعقيدا في هذه المرحلة الانتقالية عقب إطاحة حكم الأسد.
المصدر: العربية
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن