مقتل وإصابة مئات المدنيين في “كبكابية” جراء قصف جوي لطيران الجيش السوداني
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
الخرطوم – تاق برس
قُتل أكثر من 100 شخص وأصيب المئات في قصف نفذه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على سوق مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور، الاثنين، على سوق اسبوعي الذي يشهد تجمعاً كبيراً من الأهالي للتبضع.
وأدى القصف إلى سقوط ضحايا من النساء والأطفال، ووصفت الحادثة بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والتجمعات السلمية.
وأدانت مجموعة “محامو الطوارئ” الهجوم ووصفت ما حدث بأنها “مجزرة مروعة” ضمن سلسلة تصعيد عسكري يتركز بشكل متعمد على المناطق المدنية.
وأشار البيان إلى استمرار الهجمات الجوية في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث استُهدفت أحياء المطار والرحمن والمصانع بالبراميل المتفجرة، ما يزيد من معاناة السكان المحليين.
وفي شمال كردفان، أُبلغ عن حوادث انفجار مسيّرات مجهولة المصدر، أبرزها حادثة انفجار مسيّرة شمال سودري، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة ثلاثة آخرين.
كما سقطت مسيّرتان أخريان بين حمرة الشيخ وأبوزعيمة دون أن تنفجرا، ما يشير إلى التهديد المستمر الذي تشكله هذه المعدات العسكرية على المدنيين.
وندد “محامو الطوارئ” باستخدام الأسلحة غير التقليدية واستهداف المدنيين بشكل ممنهج، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تشكل جرائم حرب تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لتحقيق العدالة وضمان المساءلة.
كما أعربت المجموعة عن تضامنها مع المتضررين في كبكابية ونيالا وشمال كردفان، وجدّدت التزامها بتوثيق الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
الجيش السودانيطيران الجيش السودانيكبكابيةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الجيش السوداني طيران الجيش السوداني كبكابية
إقرأ أيضاً:
الهادي آدم.. الشاعر السوداني الذي كتب لفلسطين و غنت له أم كلثوم
ولد الهادي آدم في مدينة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة وسط السودان، وبعد أن أكمل دراسته في المدرسة الأولية بالمدينة نفسها انتقل إلى المعهد العلمي في أم درمان، ثم تم اختياره في بعثة علمية ليلتحق بكلية دار العلوم في العاصمة المصرية القاهرة.
تحول الهادي -الذي سلطت عليه الضوء حلقة (2025/7/29) من برنامج "تأملات"- من شاعر غزير الإنتاج إلى شاعر ربطه الجمهور بقصيدة واحدة هي: "أغدا ألقاك"، التي غنتها أم كلثوم، لكنه كان يعتقد أنها ليست أفضل ما كتب.
عرف الشاعر السوداني في مسيرته لذة النجاح، وذاق أيضا مرارة الفشل، لكنه ما وجد لذة تعدل فرحته ببيت من الشعر يخرج من قريحته.
حضرت فلسطين في شعر الهادي، وكان يعجب كيف استولى عليها الدخلاء، ولكنه كان مؤمنا بأن لا بد للظلم أن يزول.
ومما كتب عن فلسطين ما يلي:
إذا جاءها عن وعد بلفور غاصب
فلله فيها قولة سيقولها
وللشاعر السوداني دواوين مطبوعة منها، "كوخ الأشواك"، مهّد له بمقدمة جاء فيها: "من أصعب الأشياء أن يقدم المرء نفسه بنفسه، أما هذه القصائد فما وجدت فيها قارئي العزيز من تجاوب مع حسك ووجدانك فهي منك، وما أخذت عليها من هناّت فعلي وزرها لا عليك".
وأضاف يقول في المقدمة: "ومما دفعني إلى نشر ما أقدمه خوفي على هذه القصائد أن تضيع في زحمة الحياة".
ويقول في إحدى قصائده يصف حال بلده:
هبي بلادي، هان الخطب أو صعبا
في ذمة الله والتاريخ ما ذهبا
إن الزمان ليعطي من يسابقه
فإن توانى ارتد ما وهبا
كان الفساد نظاما تستبد به
يد الفرنجة في أوطاننا حقبا
حتى إذا ذهبوا، طارت مفاسدنا
فوضى، ينافس فيها رأسنا الذنبا
قد بوؤوا الغرب من أوطاننا سكنا
كأن بينهم من أهله نسبا
حتى غدونا مع الأيام مهزلة
بين البرية لا عجما ولا عربا
ويذكر أن حلقة برنامج "تأملات" تناولت مواضيع أخرى من بينها، "قصة مثل"، و "وقفات" و"تأملات لغوية".
إعلان 30/7/2025-|آخر تحديث: 12:25 (توقيت مكة)