مجلس الوزراء يؤكد على ترسيخ التعاون مع الشورى للارتقاء بمسارات العمل الوطني
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
العُمانية: عقد مجلس الوزراء ومجلس الشورى اجتماعًا مشتركًا، في القاعة المخصصة للاجتماعات بمبنى مجلس الوزراء بمسقط اليوم، حيث استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وعدد من أصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الوزراء، سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى وأصحاب السعادة أعضاء مكتب المجلس.
يأتي هذا الاجتماع في إطار ما نصّ عليه النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان، دعمًا للتعاون المستمر بين مؤسسات الدولة، وإيمانًا بأهمية الوصول إلى رؤى مشتركة تسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها سلطنة عُمان.
وقد أشاد صاحب السُّمو السّيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في مستهل الاجتماع بالجهود البنّاءة التي يبذلها مجلس الشورى، مؤكدًا سموه حرص الحكومة على ترسيخ التعاون مع المجلس في كل ما من شأنه الارتقاء بمسارات العمل الوطني.
وأشار سموه إلى أن مجلس الوزراء يضع في مقدمة الأولويات الاهتمام بمقترحات مجلس عُمان؛ حيث يتم إدراجها في الخطط والبرامج الاقتصادية والاجتماعية، مستعرضًا سموه عددًا من الجوانب التي تعزز التنسيق المشترك بين المجلسين.
وأكد الاجتماع المشترك على ما توليه الحكومة من اهتمام بالمبادرات الهادفة إلى تمكين مجلس الشورى من الاضطلاع بالمهام الموكَلة إليه، واستجابة أصحاب المعالي وزراء الخدمات لطلبات المجلس بتقديم البيانات الوزارية أمام أعضائه بشأن الجهود الحكومية في تنفيذ السياسات العامة للدولة، واستضافته للمسؤولين الحكوميين لمناقشة الموضوعات ذات الصلة بالجوانب الإدارية والوظيفية المتعلقة بوحداتهم الحكومية.
وفي إطار التعامل الإيجابي مع مقترحات أعضاء مجلس الشورى، فقد وافق مجلس الوزراء على قيام جهات الاختصاص الحكومية بتقديم العروض المرئية أمام مجلس الشورى حول جهود الارتقاء وتطوير الأداء في كافة القطاعات الاقتصادية.
واستعرض الاجتماع العديد من الموضوعات من بينها: مجالات التعاون مع الحكومة، والاضطلاع بالتوعية الهادفة إلى إعطاء الصورة الحقيقية للعمل الوطني، والتطرق إلى أهمية دور اللجنة الوزارية التنسيقية المشتركة بين مجلس الوزراء ومجلس الشورى بما يُحقق المضي قدمًا لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأشاد سعادة رئيس مجلس الشورى وأعضاء مكتب مجلس الشورى بما أسفر عنه هذا الاجتماع، مُعربين عن شكرهم وتقديرهم للحكومة وقيادتها المستنيرة، مؤكدين العزم على مواصلة الجهود، حفاظًا على المسيرة الخيّرة الهادفة إلى المزيد من التقدم والنماء لهذا الوطن العزيز.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجلس الوزراء مجلس الشورى
إقرأ أيضاً:
رقم عالمي جديد للمملكة في مجال التطوع و”جمعية عناية” تشيد بجهود المركز الوطني في ترسيخ التطوع المستدام
الجزيره / جواهر الدهيم
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا عالميًا جديدًا بعدما سجّل المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر عدد من المشاهدين لدروس مباشرة عن التطوع، عقب بث درس تطوعي عبر منصة “يوتيوب” بلغ فيه عدد المشاهدين المتزامنين 2,135 مشاهدًا مباشرًا، وهو أعلى رقم عالمي يسجل في هذا المجال. وتم اعتماد الإنجاز رسميًا خلال منتدى القطاع غير الربحي الدولي في الرياض، بحضور ممثل موسوعة غينيس الذي سلّم الشهادة للرئيس التنفيذي للمركز أحمد السويلم.
وبهذه المناسبة، هنّأ معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم رئيس مجلس إدارة جمعية عناية الصحية المركز الوطني، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس تطور البنية الوطنية للعمل التطوعي، ويبرهن على قدرة المملكة على تحويل الجهود التطوعية إلى برامج معرفية وتدريبية مستدامة تعزّز مشاركة المجتمع وتدعم تحقيق مستهدفات رؤية 2030. وقال معاليه: “إن ما حققه المركز الوطني هو نموذج ملهم في تطوير القطاع غير الربحي وتمكينه، ويسعدنا في جمعية عناية أن نشارك الوطن هذا النجاح الذي يواكب توجهاتنا في تعزيز العمل الصحي التطوعي وتوسيع أثره عبر مبادرات نوعية تواكب تطلعات الشباب المتطوعين من الرجال والنساء، وتسهم في الارتقاء بجودة الحياة”.
كما أكّد الأمين العام لجمعية عناية الصحية الدكتور سلمان بن عبد الله المطيري اعتزاز الجمعية بهذا المنجز الوطني، مشيرًا إلى أن جمعية عناية تُعتبر من أبرز الجهات التي تهتم بالتطوع وتسعى إلى تطويره، وتُعَدّ من أوائل الجمعيات التي بادرت إلى إطلاق تقارير العمل التطوعي وفق منهجيات احتساب معتمدة، وهي أول جمعية تطلق تقريرها التطوعي وفق “منهجية احتساب قيمة التطوع وفق بطاقة الأداء المتوازن”، وهو ما يمثل تحولًا نوعيًا في قياس العمل التطوعي الصحي. وأضاف أن الجمعية حققت خلال العام أكثر من 2700 متطوع ومتطوعة، فيما تجاوزت القيمة الاقتصادية لصافي مساهماتهم 20.8 مليون ريال سعودي في عام 2024 بعد خصم تكاليف الاستثمار في التطوع. وقال: “هذا التقرير يعكس التزام عناية بتوثيق الأثر الحقيقي لمساهمات المتطوعين، ليس فقط في جانب الأثر الاقتصادي، بل في تحسين جودة الخدمات ورفع رضا المستفيدين وتنمية رأس المال البشري، ونسعى إلى تعزيز هذا النموذج الريادي في الأعوام القادمة.”
اختتم المطيري حديثه بالتأكيد على أن الرقم القياسي الذي سجله المركز الوطني للقطاع غير الربحي يمضي بالمملكة نحو ترسيخ ريادتها في هذا القطاع، فيما تواصل الجمعيات الوطنية – وفي مقدمتها جمعية عناية – دورها كشريك فاعل في بناء منظومة تطوعية أكثر تأثيرًا وابتكارًا، تُسهم في خدمة المجتمع وتعزيز مسيرة التنمية.