سواليف:
2025-12-13@20:05:37 GMT

الأردن والنظام الجديد في دمشق

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

#الأردن و #النظام_الجديد في #دمشق _ #ماهر_أبوطير

من التساؤلات المتداولة ذلك السؤال المتعلق بهوية النظام الوريث في سورية، وقدرة الأردن على التفاهم معه، خصوصا، بعد تراكمات السنوات الماضية مع النظام الراحل، وما يعنيه ذلك.

بالطبع من المبكر جدا الحكم على شكل العلاقة، لان سورية الجديدة قيد التشكل، وتواجه تحديات مختلفة، من ابرزها الملف الامني، والاستقرار، ووجود قوى عاملة في سورية من الروس والاميركيين، واحتلال اسرائيل لمناطق جديدة في سورية، ومصالح الاتراك والايرانيين، والتعارضات والتقاطعات هنا، وما يتعلق بوحدة سورية، والقدرة على تجنب سيناريو التقسيم، في ظل ملف الاكراد تحديدا، واحتمالات الاختلاف بين الجماعات المسلحة ذاتها، ومنسوب التوافقات بين الاطراف السياسية، وبقية المشاريع المعروفة والتي تهدد سورية بعد سقوط النظام.

يضاف الى ماسبق التحديات داخل سورية ذاتها على صعيد الوضع الاقتصادي، والصراعات، وتصفية الحسابات، والمحاكمات التي لا يمكن تجاوزها بحق الذين قتلوا او هتكوا الاعراض، ومارسوا التعذيب، واعمال الغضب التي قد نراها من ضحايا النظام السابق، او محاولات انصار النظام السابق اشعال حرائق هنا وهناك، لإثبات ان سورية بدون الاسد لا تستمر يوما، ومع هذا ملف المخدرات والذي يؤثر على الأردن، وما يرتبط بوجود جماعات متشددة مثل داعش، واحتمال نشوء جماعات جديدة، وسط معلومات عن احتمال نشوء جماعات ستتدفق ايضا الى العراق، في مرحلة جديدة من مخطط اخلاء المنطقة من النفوذ الايراني، وبدء مرحلة العراق، المجاورة لسورية، بما يعنيه ذلك من مهددات امنية وسياسية واقتصادية.

مقالات ذات صلة الفريق العدوان يكتب .. الحكم على الظالم بأثر رجعي . . ! 2024/12/10

هذا يعني ان الأردن سيكون بانتظار كثير من التفاصيل المتعلقة بالمشهد السوري، وهو معني هنا بوجود دولة مستقرة لاعتباراته، ونظام توافقي معترف به داخل سورية، وخارج سورية، اضافة الى عدم وجود اخطار امنية، ومعالجة ملفات مثل المخدرات وتهريب السلاح الذي كان يجري عبر الحدود بحماية جيش النظام السابق، بما ينعكس ايضا على عودة الاشقاء السوريين من الأردن الى سورية، وهم ايضا في حالة ترقب، قد تستمر حتى الصيف المقبل لما سيجري.

سورية امام تحديات ليست سهلة، ليس لان النظام الراحل كان ملائكيا وطيبا، بل لان سورية بعد سقوط النظام امام امتحانات تبدأ بالسيطرة الامنية الداخلية وتصل الى ملف رفع العقوبات واعادة الاعمار، اضافة الى وجود عشرات اللاعبين الذين سيحاولون فرض ارادتهم على السوريين بما سيؤدي الى نشوب صراعات سنراها قريبا، ومعهم الذين خسروا بسقوط النظام وقدرتهم على التسكين وعدم محاولة بث الاضطراب او الفوضى في سورية من باب الانتقام.

نبدو كمن يفاضل بين نظام راحل دموي رأيناه يحول دمشق الى مدينة من طابقين، حيث اسفل المدينة كل هذه السجون، وبين مرحلة ما بعد الاسد بكل ما فيها من تحديات، وواقع الحال ليس هكذا، فالنظام ظلم السوريين، لكن القلق يتمحور حول المرحلة التي ستلي سقوط النظام، وقدرة السوريين ومؤسساتهم على ترتيب اوراقهم، بوجود كل هذه الدول والاجهزة الامنية في سورية.

للأردن علاقاته مع كثير من رموز المعارضة السورية، والاسماء المطروحة لحكم سورية، ولديه علاقاته التي تأسست في فترة الربيع العربي وما تلاها، على المستوى الامني والعشائري وبالذات في مناطق جنوب سورية، لكن كل هذا لا يكفي لاننا امام معادلة مختلفة سيجد الأردن نفسه مضطرا للتعامل معها، من خلال عناوين التوافق السوري الداخلي ونشوء دولة مستقرة بنظام معترف به، دون اشكالات الصراعات الداخلية او التقسيم واحتمال نشوء دويلات قرب الأردن، وما يتعلق بالاعتراف الدولي بالنظام الوريث والمساحات التي سيتم منحها له.

الحسابات الاستراتيجية في الأردن لاتتغافل اولا واخيرا عن المشروع الاسرائيلي ضد الأردن من خلال ملف الضفة الغربية، خصوصا مع قدوم ترامب، وتمدد الاسرائيليين الحالي دون اي ازعاج او مشاغلات من جانب المعسكر الايراني في المنطقة بعد الذي جرى في لبنان وسورية، وكلفة الحرب في غزة، وما هو متوقع في العراق.

هذا يعني استراتيجيا ان سقوط القوى المناوئة لاسرائيل في بلاد الشام يضر بالأردن، ويخدم اسرائيل ويقدم لها المنطقة على طبق من ذهب لتفعل ما تشاء دون معارضات، ويكشف ظهر المنطقة كليا، حتى لو لم يكن الأردن محسوبا على المعسكر الايراني وتوابعه في الاساس.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن النظام الجديد دمشق سقوط النظام فی سوریة

إقرأ أيضاً:

الشيباني: إلغاء قانون قيصر إنجاز تاريخي وانتصار للحق ولصمود السوريين

قال أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، إن تبني مجلس النواب الأمريكي إلغاء قانون قيصر تجسيد لنجاح الدبلوماسية السورية التي عملت بصبر وإيمان على رفع المعاناة.

وأضاف :"هذا إنجاز تاريخي وانتصار للحق ولصمود السوريين".

وقال محمد نضال الشعار، وزير الاقتصاد السوري، إن إلغاء قانون قيصر يزيل أكبر العوائق أمام اقتصاد البلاد. 

وأضاف :"إلغاء قانون قيصر سيسهل عودة الشركات الأجنبية لسوريا".

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

روسيا تحذّر أوروبا من "رد حازم" في حال مصادرة أصولها المجمدة إصابة طبيب فلسطيين برصاص الاحتلال في جنين

قانون قيصر هو تشريع أميركي فُرض عام 2020 ويهدف إلى زيادة الضغط الاقتصادي والسياسي على الحكومة السورية عبر فرض عقوبات واسعة تطال شخصيات وكيانات مرتبطة بالدولة، إضافة إلى الشركات والدول التي تتعاون معها في مجالات إعادة الإعمار والطاقة والقطاعين العسكري والأمني.

 يستند القانون إلى صور ووثائق سرّبها مصوّر عسكري منشق يُعرف باسم "قيصر"، توثّق انتهاكات ارتكبت خلال سنوات الحرب.

وتؤكد الولايات المتحدة أن هدف القانون هو دفع دمشق إلى الانخراط في عملية سياسية حقيقية وفق القرار 2254، بينما ترى أطراف أخرى أن العقوبات تزيد من تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في سوريا.

واتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتنصل من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، محذّرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

ودعت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها السكان نتيجة منع إدخال احتياجات الإيواء الأساسية.

وانتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك حول “ضم لبنان إلى سوريا”، واصفًا إياها بـ“الخطأ الجسيم وغير المقبول على الإطلاق”.

وأكد بري أن الانتخابات في لبنان لن تُجرى إلا وفقًا للقانون، معربًا عن انفتاحه على أي صيغة تؤدي إلى توافق وطني.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أوضح بري أن آلية “الميكانيزم” تشكل إطارًا تفاوضيًا يشمل الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح بيد الدولة.

وأشار كذلك إلى أن الجيش اللبناني نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني، مجددًا التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية وحماية سيادته.

بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.

 بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية. واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.

مقالات مشابهة

  • الأردن يرحب باستمرار استضافة وتثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في عمان بجانب دمشق
  • ماذا تغير في تركيا بعد عام من بدء عودة السوريين إلى بلادهم؟
  • ننشر أبرز بنود قانون الرياضة السعودي الجديد
  • فرنسا وسوريا تطالبان لبنان باعتقال مهندس قمع السوريين
  • 4 أسئلة تشرح كيف يؤثر إلغاء قانون قيصر على معيشة السوريين؟
  • الشيباني: إلغاء قانون قيصر إنجاز تاريخي وانتصار للحق ولصمود السوريين
  • سورية توقف شخصين لنشر رموز النظام السابق
  • WSJ: أمريكا محبطة من عدوانية إسرائيل ضد النظام الجديد في سوريا
  • عام من التكويع.. قراءة في مواقف الفنانين السوريين بعد سقوط الأسد
  • كلام غير دقيق عن السوريين