هنأ المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مسئولي شركة المقاولون العرب، على إحراز خطوة مهمة لتعزيز التعاون الإقليمي بين تشاد ومصر بتوقيع بروتوكول اتفاق لدراسة وتنفيذ طريق يربط تشاد بمصر عبر ليبيا، بهدف تحسين الربط والتبادل العابر للحدود.

وقال الوزير، في بيان، اليوم الأربعاء، إن شركة المقاولون العرب تمثل نموذجا يحتذى في تعزيز أطر التعاون بين مصر وأشقائها من الدول الإفريقية، عبر نقل الخبرات في قطاع التشييد والبناء، والتعاون لتحقيق مصالح الأشقاء في التنمية.

توقيع بروتوكول اتفاق لدراسة الطريق الاستراتيجي

وقع وزير البنية التحتية وصيانة الطرق بتشاد عزيز محمد صالح، ورئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب المهندس أحمد العصار، اتفاقًا يمثل إطلاق الدراسات لبناء الطريق الذي يربط تشاد بمصر.

تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين

ويعد هذا المشروع حيويًا لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، من خلال تسهيل نقل البضائع والأشخاص عبر منطقة الساحل، وحضر التوقيع المهندسة هبة أبو العلا، عضو مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس محمد القيعي رئيس القطاع المشرف علي فرع تشاد، والمهندس محمد المشد، مدير فرع تشاد.

وبدوره أعرب عزيز محمد صالح باسم الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، والحكومة التشادية عن ترحيبهم الحار بفريق عمل شركة المقاولون العرب. وأكد على أهمية هذا المشروع لتشاد وكذلك لمصر، حيث يسهم في تحسين الاتصال بين البلدين.

يشمل البروتوكول الموقع الانتهاء من الدراسات التقنية التفصيلية اللازمة لبدء تنفيذ الطريق.

تطوير البنية التحتية

وتأتي هذه المبادرة في إطار أوسع لتطوير البنية التحتية وتعزيز التبادل العابر للحدود.و من الجدير بالذكر انه قد سبق لشركة المقاولون العرب في شهر سبتمبر الماضي توقيع اتفاقية بنفس المضمون مع صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، لجزء الطريق الأوسط الواقع بنطاق دولة ليبيا، وبذلك تكتمل عقود واتفاقيات انشاء الطريق لكامل الأجزاء الواقعة بنطاق دولتي تشاد وليبيا، بما يتيح البدء الفوري لأعمال الدراسة و التنفيذ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المقاولون العرب تشاد ليبيا مصر الطريق الاستراتيجي بروتوكول تعاون شركة المقاولون العرب شرکة المقاولون العرب

إقرأ أيضاً:

زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين

في مشهد دبلوماسي لافت، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الاثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في زيارة رسمية تعكس تغيراً في خارطة العلاقات بين القاهرة وطهران، بعد عقود من التوتر والانقطاع. 

اللقاء الذي جرى بحضور وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل حمل في طياته مؤشرات على تحول استراتيجي في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.

تحية إيرانية وتقدير مصري

ونقل الوزير الإيراني تحيات وتقدير الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى الرئيس السيسي، وهو ما ثمنه الرئيس بترحيب واضح، حيث أكد الجانبان على أهمية استمرار المسار الحالي لإستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

الملف الفلسطيني في صلب المحادثات

وركزت المباحثات بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني على تطورات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة. 

وشدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت الرافض لتوسيع نطاق الصراع، محذرًا من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها, مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

كما جدد السيسي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية، في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون. ولم تغب قضية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب عن اللقاء، حيث أكد الرئيس السيسي على ضرورة عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
 

إيران: نُثمّن دور مصر الإقليمي

ومن جهته، أعرب الوزير عباس عراقجي عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم استقرار المنطقة، مؤكدًا حرص طهران على استمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحدّ من التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

الماضي الحاضر في ذاكرة العلاقات

وفي قراءة تحليلية للمشهد، صرح اللواء الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي لـ "صدى البلد"، أن هذه الزيارة تُعد نقطة تحول بعد سنوات من القطيعة والاحتقان بين البلدين، تعود جذورها إلى مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات. 

وأشار فرج إلى أن توتر العلاقات بدأ عندما قامت إيران بتسمية أحد ميادينها باسم “خالد الإسلامبولي” الذي قام باغتيال السادات، مما شكل صدمة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف أن هذه الزيارة تمثل بداية إذابة الجليد بين القاهرة وطهران، واستعادة التواصل بعد عقود من الجمود، ولكنّه في الوقت ذاته استبعد حدوث تعاون عسكري في المرحلة الراهنة، معتبرًا أن الوقت لا يزال مبكرًا لمثل هذه الخطوة.

دفن الشاه وبوادر القطيعة

كما استعرض فرج في تصريحاته الجذور العميقة للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى قرار الرئيس الراحل السادات باستضافة شاه إيران المخلوع، رضا بهلوي، ودفنه في مصر، وهو القرار الذي لم تتقبله طهران بعد ثورتها الإسلامية، وكان أحد أبرز نقاط التوتر التي استمرت لعقود.

هل نشهد صفحة جديدة؟

وتبدو زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر، مؤشرًا واضحًا على تغير المناخ السياسي بين البلدين. وبينما تبقى خطوات إعادة العلاقات الكاملة رهينة بالتطورات السياسية والإقليمية، فإن استقبال الرئيس السيسي للوزير الإيراني يعطي إشارة قوية على استعداد القاهرة لفتح صفحة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وربما تكون هذه الزيارة الأولى في طريق طويل نحو إعادة بناء الثقة بين مصر وإيران.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي طهران القاهرة المخابرات العامة غزة السادات

مقالات مشابهة

  • وزير المالية يبحث مع نظيره القطري في الدوحة آليات تطوير التعاون بين البلدين
  • زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين
  • بحب المنافسة.. أول تعليق من محمد سيحا بعد انضمامه إلى الأهلي
  • اول تعليق من محمد سيحا بعد انضمامه للاهلي
  • الصفقة الثالثة.. الأهلي يعلن التعاقد مع الحارس محمد سيحا
  • وزير الاتصالات يبحث مع وزير الإدارة المحلية والبيئة آفاق التعاون ‏لتطوير البنية التحتية الرقمية ‏
  • مدبولي يشهد توقيع بروتوكول تأسيس تحالف مشترك بين المقاولون العرب وCSCEC الصينية
  • مدبولي يشهد توقيع بروتوكول تأسيس تحالف مشترك بين "المقاولون العرب" و"CSCEC" الصينية لتنفيذ مشروعات في مصر وإفريقيا
  • المقاولون العرب وCSCEC الصينية تؤسسان تحالفًا مشتركًا لتوسيع نطاق العمل في أفريقيا
  • وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: استعرضنا فرص تعزيز التعاون الثنائي بما يعكس التعاون الأخوي، ونتطلع لتعزيز الشراكة بين البلدين