الكاتب المتمرد | كيف غيّر كريستيان ديتريش جرابه مسار المسرح
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
في مثل هذا اليوم، 12 سبتمبر 1836، رحل الكاتب المسرحي الألماني كريستيان ديتريش جرابه، أحد أبرز مجددي الأدب المسرحي في عصره.
ترك جرابه إرثًا فنيًا مؤثرًا، حيث أحدث نقلة نوعية في الأسلوب المسرحي آنذاك، متأثرًا بأعمال شكسبير وأفكار فترة العاصفة والاندفاع التي سادت أواخر القرن الثامن عشر.
البدايات والتأثيرات الأدبيةوُلد كريستيان ديتريش جرابه في 11 ديسمبر 1801، وكان شغوفًا بالأدب المسرحي منذ صغره.
حملت أعماله رؤية متشائمة للعالم، مع مشاهد مفزعة أحيانًا، عكست فلسفته العدمية.
المسيرة التعليمية والمهنيةفي عام 1820، حصل جرابه على منحة لدراسة القانون في لايبزج، لكنه تركها عام 1822 ليكمل دراسته في برلين. بعد التخرج، حاول العمل في المسرح كممثل أو مخرج، لكنه فشل، كما لم ينجح في العثور على وظيفة بمجال القانون.
أبرز أعماله المسرحيةرغم التحديات، بدأ جرابه مسيرته المسرحية بنجاح. عرضت أولى مسرحياته “دون جوان وفاوست” عام 1829 في ديتمولد، وحققت نجاحًا كبيرًا. أما مسرحيته الأولى “الدوق تيودور فون جوتلاند”، فقد كانت صادمة للجمهور برؤيتها التشاؤمية والعدمية. ومن أبرز أعماله:
• “نابليون أو المائة يوم” و*“هانيبال”*: قدّمتا معالجة تاريخية مغايرة لتقاليد الدراما التاريخية.
• “فكاهة وهجاء وسخرية ومعنى أعمق”: تُعد من أهم المسرحيات الكوميدية الألمانية، وما زالت تُعرض في المسارح حتى الآن.
بدأت صحة جرابه تتدهور منذ عام 1831 بسبب إدمانه الكحول. وبعد وفاته، أعاد كتاب المسرح الطبيعي والتأثري اكتشاف أعماله، بينما احتفت به الحركة النازية لاحقًا بسبب تقاطع بعض أفكاره مع توجهاتهم، خاصة معاداة السامية.
إرث جرابهتخليدًا لاسمه، تم إطلاقه على إحدى المدارس الثانوية في مسقط رأسه، ديتمولد، كما تأسست جائزة كريستيان ديتريش جرابه للأدب المسرحي الحديث عام 1994.
رغم رحيله المبكر، ما زال إرثه المسرحي مؤثرًا في الثقافة الألمانية والعالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الألماني كريستيان الكاتب المسرحي المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
الليلة.. إسدال الستار على العرض المسرحي "جلجامش" على مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى
في أجواء مسرحية ملؤها الإبداع والتشويق، يسدل الستار اليوم على العرض المسرحي "جلجامش"، الذي قدمته فرقة مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى، ضمن فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح، تحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتأتي هذه الليلة لتُتوَّج بها ثلاث ليالٍ من الحضور الجماهيري اللافت، والعروض المتميزة التي جذبت أنظار جمهور المسرح ولفتت الأنظار إلى إمكانيات الفرق الإقليمية.
عرض افتتاحي شهد إقبالًا كبيرًاانطلقت أولى ليالي العرض مساء الجمعة، وسط توافد جماهيري لافت على مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى، حيث قُدِّمت مسرحية "جلجامش" وسط تفاعل كبير من الحضور. العرض جاء بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولاقى استحسان الجمهور لما يحمله من رسائل إنسانية ورؤية إخراجية متميزة.
قصة أسطورية برؤية عصريةمسرحية "جلجامش" هي معالجة حديثة لواحدة من أقدم الأساطير السومرية، وتتناول قصة الملك جلجامش الذي أحبه شعبه وبادلوه الحب، لما قدمه لهم من بطولات وإنجازات. إلا أن المنافقين استطاعوا إقناعه بأنه ليس بشريًا بل إلهًا، مما جعله يستبد ويتحول إلى حاكم ظالم، قبل أن يكتشف في النهاية حقيقته البشرية ويعود إلى رشده وشعبه.
مواهب متميزة على خشبة المسرحشارك في البطولة نخبة من نجوم فرقة مسرح 23 يوليو:
سيد الحسيني، خالد عبد السلام، إبراهيم الطنطاوي، أحمد زكي، إسراء مسعد، محمد العطافي، أحمد صالح، كريم القاضي، عبد الرحمن صبري، جنى سامح، السيد حبيب، وأحمد السمسار.
العرض من تأليف: أنور بيجو، أشعار: طارق عمار، سينوغرافيا: محمد قطامش، استايلست: حسام عبد الحميد، ألحان: محمد سلامة، استعراضات: خالد النموري، توزيع موسيقي: عبد الله رجال، إعداد موسيقي: شيكا
،إضاءة: حازم أحمد، مكياج: عبد الرحمن المصري، مساعد، مخرج: سلمى سعد، إخراج: هشام القاضي
العمل من إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وتحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية بقيادة الفنان أحمد الشافعي. وقد تم بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، تحت إدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين.
ختام اليوم عند الخامسة مساءًومن المنتظر أن يُختتم العرض اليوم، في تمام الساعة الخامسة مساءً، وسط توقعات بإقبال جماهيري كثيف لتوديع هذه الليالي الثلاث من الإبداع المسرحي، والتي تركت بصمة فنية مميزة ضمن فعاليات مهرجان المسرح الإقليمي.