إبادة شمال غزة.. مدير مستشفى كمال عدوان يكشف جرائم الاحتلال الوحشية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أفاد مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية بأن شمال غزة يباد والمواطنين الفلسطينيين المحاصرين من قبل الاحتلال الوحشي قضوا ليلة سيئة حيث استخدم جيش الاحتلال روبوتات متفجرة في كل زوايا وشوارع بيت لاهيا، وفق ما أوردت وكالات ووسائل إعلام.
وذكر مدير مستشفى كمال عدوان :"شظايا الانفجارات الناجمة عن الروبوتات المفخخة تطايرت على المشفى وأحدثت خرابا في شبكة المياه والأكسجين، كما أن الانفجارات أحدثت رعبا في صفوف المرضى والمصابين داخل المستشفى فيما يتواصل الإطلاق العشوائي للنيران الإسرائيلية حيث يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره المطبق على المحافظة ويمنع دخول المستلزمات الصحية والغذائية".
ولفت إلى إن المنظومة الصحية بالمحافظة ما زالت تعاني قلة الإمكانات وعدد من المرضى بحاجة إلى خدمة طبية متقدمة.
وأكد أن الوضع يتدهور في شمال غزة بشكل كبير منذ يوم أمس ولم يتوقف القصف طوال الليل وتم استخدام أكثر من سبعة طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات حول مستشفى كمال عدوان مما أدى إلى قصف مبانٍ بأكملها وتدمير مربعات سكنية.
وأشار إلى أن الحطام والانفجارات تسببوا في ضرب المستشفى مباشرة مما أدى إلى تحطيم الأبواب والنوافذ وزرع الرعب في نفوس المرضى بداخله حيث يعالج مستشفى كمال عدوان حاليًا أكثر من 120 مصاباً، منوها بأن هذه الدورة من التدمير والإصلاح أصبحت روتينًا مروعًا، حيث نتعرض لهجمات يومية على مرافقنا.
ولفت إلى إنه تم استهداف منزل عائلة أبو الطرابيش في منطقة سكنية قريبة، حيث كان يعيش أكثر من ثلاثين شخصًا ولم يُبلغ عن وصول أي شخص إلى مستشفى كمال عدوان، مما يشير إلى أن العائلة بالكامل قد استشهدت تحت الأنقاض"، مضيفا :"تلقينا مكالمة استغاثة من الجيران ومن أفراد محاصرين تحت الحطام، لكننا غير قادرين على مغادرة المستشفى بسبب الخطر المستمر، فقد حدث القصف خلال الليل، ونفتقر إلى الأدوات اللازمة وسيارات الإسعاف لإنقاذ أي ناجين محتملين.. وبدأ الجيران في البحث عن الأحياء، لكنهم اكتشفوا للأسف أن الجميع قد قُتلوا في القصف وهذا في ظل إن الإمدادات الطبية ممنوعة من دخول شمال غزة، ونحن نعاني من نقص حاد ونفتقر إلى الأدوات الأساسية اللازمة لأعمال السباكة والمياه والكهرباء وقد حاولنا إدخال الإمدادات عبر سيارات الإسعاف التي تقوم بإجلاء المرضى بشكل منتظم، لكن حتى الآن لم نتلق أي إذن للقيام بذلك".
وطالب المجتمع الدولي بشكل عاجل بالتدخل ووقف نزيف الدم المستمر ضد المواطنين المتبقين في شمال قطاع غزة، وكذلك دعم النظام الصحي الذي يتعرض لهجوم مستمر ليلاً ونهارًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بيت لاهيا مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية شمال غزة يباد ليلة سيئة المزيد المزيد مستشفى کمال عدوان شمال غزة
إقرأ أيضاً:
عدوان واسع في القدس.. اقتحام للأقصى والشيخ جراح وتهجير تجمعات سكانية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، سلسلة من الاعتداءات على القدس المحتلة شملت فرض غرامات باهظة، وتهديد تجمعات بدوية فلسطينية بالتهجير والتشريد، وذلك بالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
ففي حي الشيخ جراح، اقتحمت شرطة الاحتلال، وفرضت غرامات مالية على مركبات الفلسطينيين، قبل أن تنصب حاجزا عسكريا في البلدة وتعيق تحرك المارة من وإلى الحي. يأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام مستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بلدة العيسوية اقتحمت قوات الاحتلال بعض الأحياء برفقة طواقم بلدية الاحتلال في القدس وقامت بأخذ قياسات للمنازل تمهيدا لهدمها.
وأفادت وكالة "وفا" بأن 348 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
من جهة أخرى، حذّرت محافظة القدس من التصعيد الخطير الذي تنفذه قوات الاحتلال والمستوطنون بحق التجمعات البدوية المنتشرة في محيط المحافظة وعددها 33 تجمعا، مؤكدة أن هذه السياسات الممنهجة تُشكّل حملة اقتلاع تدريجية تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق الشرقية من المحافظة، ضمن إطار مخطط استعماري واسع يقوم على خنق الحياة اليومية، وتعميق معاناة المواطنين.
وأكدت محافظة القدس في بيان الخميس، أن ما يجري يترك آثارًا اجتماعية واقتصادية بالغة الخطورة تهدد استقرار العائلات البدوية وتضعها أمام خطر التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي الإنساني.
وأضافت المحافظة أن التجمعات البدوية الممتدة بين مخماس شمالًا وواد النار جنوبًا تواجه انتهاكات متصاعدة، تبدأ بحرمان السكان من البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتصل إلى الاستيلاء على الأراضي والممتلكات، وممارسة اعتداءات يومية من قبل المستوطنين تشمل مهاجمة الأهالي، قطع خطوط المياه، سرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير، كما تُحاصر هذه التجمعات بــ21 بؤرة رعوية استعمارية تُستخدم كأدوات ضغط لطرد السكان ومنعهم من الوصول إلى مراعيهم الطبيعية، إلى جانب أزمة المياه الخانقة التي تجبر سكان تجمعات مثل واد سنيسل والواد الأعوج على شراء المتر المكعب بعشرة شواقل، وهو ضعف السعر المفروض على المواطنين، في سياسة تستهدف إنهاك التجمعات اقتصاديًا ودفعها إلى الرحيل.
وفي ظل هذا الواقع، تتعمق معاناة الأهالي مع انهيار البنية المعيشية وتراجع مصادر الدخل، حيث لم يعد الرعاة قادرين على الوصول إلى مراعيهم، وفقدت العديد من الأسر جزءًا كبيرًا من ثروتها الحيوانية والزراعية نتيجة الاعتداءات المتواصلة. كما تمنع سلطات الاحتلال أي مشاريع تطويرية أو خدماتية للمؤسسات الفلسطينية والدولية داخل هذه التجمعات، في محاولة لخلق فراغ معيشي كامل يدفع السكان نحو الهجرة القسرية دون إصدار قرارات رسمية بالترحيل، في استنساخ لأسلوب "القضم البطيء" المعتمد في سياسات التوسع الاستعماري.
وأضافت محافظة القدس أن التجمعات البدوية البالغ عددها 33 تجمعًا، والتي يعيش فيها ما يزيد عن 7,000 مواطن فلسطيني، تشكّل مكوّنًا أصيلًا من الهوية الوطنية والوجود الفلسطيني المتجذر، خاصة وأن موقعها الاستراتيجي يقع ضمن المناطق المستهدفة في مشروع "القدس الكبرى" ومخطط E1، الذي يسعى الاحتلال من خلاله إلى فصل القدس عن محيطها الشرقي وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.