قوات السلطان المسلحة.. تاريخ من العز والكرامة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
احتفلت سلطنة عمان اليوم بمناسبة عزيزة وغالية على كل عماني هي «يوم قوات السلطان المسلحة» وهي مناسبة تبعث في قلوب العمانيين شعورا عميقا بالفخر والاعتزاز بما سطرته الأيادي العمانية من ملاحم بطولية عبر الزمن، دفاعا عن هذا الوطن وترابه الطاهر، وحفاظا على رايته عالية خفاقة بين الأمم.
إن «يوم قوات السلطان المسلحة» الذي احتفى به العمانيون اليوم لا تقتصر دلالته أو لا تحيلنا إلى عام 1975 فقط، فرمزية هذا اليوم تتجاوز هذا البعد الدلالي لتكون رمزا يجمع ويحيط بكل الانتصارات التي حققتها العسكرية العمانية عبر التاريخ.
وفي ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، القائد الأعلى، حفظه الله ورعاه، تمضي قوات السلطان المسلحة بخطى ثابتة في مسيرة التطوير والتحديث. فقد أولاها جلالته اهتمامًا بالغًا، مزاوجًا بين تعزيز القدرات العسكرية بأحدث التقنيات والأسلحة، ورفع الكفاءة المعرفية عبر الاهتمام بالدراسات الأمنية والاستراتيجية. هذا النهج المستنير يعكس رؤية عُمانية عميقة تسعى إلى تمكين هذه القوات من أداء دورها الوطني المقدس في الذود عن حياض الوطن وحماية مكتسباته.
وليس غريبًا أن تحظى قوات السلطان المسلحة بتقدير سامٍ في كل مناسبة وطنية؛ إذ يؤكد جلالة السلطان المعظم دائمًا على دورها الجوهري في صون أمن البلاد واستقرارها، متعهدًا باستمرار العمل على رفع كفاءتها وتجهيزها بكل ما تحتاجه لتظل حصنا منيعا في مواجهة التحديات.
لكن علينا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية أن نستذكر أن الإرث الكبير الذي خلفته «العسكرية» العمانية عبر التاريخ لم يكن إرثا عسكريا وقتاليا فقط، بل كان إرثا معرفيا وحضاريا تمثل في ترسيخ القيم والمبادئ والحفاظ عليها بل ونشرها في مختلف الأمصار حيث كان العمانيون الفاتحون يرسخون هذه القيم العظيمة أينما ذهبوا.
وفي يوم قوات السلطان المسلحة نقف إجلالا لأبطالها البواسل الذين يذودون عن حياض الوطن بروح الوفاء والفداء، ويعاهدون عمان وقائدها أن يبقوا على نفس الخط ويمضوا في مسيرة البناء نفسها التي تمتد إلى قرون طويلة من الزمن العماني الذي يشع فخرا. حفظ الله عُمان، وأدام عليها أمنها واستقرارها في ظل قيادتها الحكيمة، وجعل من قواتها المسلحة درعًا حصينًا يحمي حاضرها ويصون مستقبلها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قوات السلطان المسلحة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: «عرفة» اليوم الوحيد الذي له ليلتان.. ويستمر حتى مغرب يوم 9 ذي الحجة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن يوم عرفة يتميز بخصوصية بالغة لا تتكرر في أي يوم آخر من أيام العام، موضحًا أن هذا اليوم الفريد له ليلتان، بخلاف باقي أيام السنة التي تبدأ ليلتها في المغرب السابق لها فقط.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء، أن التوقيت الشرعي الإسلامي يعتبر أن الليل يسبق اليوم، مستشهدًا بقوله تعالى: سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا، مما يدل على أن الليلة تُحسب قبل اليوم، وليس بعده.
وأضاف: «يعني مثلًا يوم الثلاثاء، بتبدأ ليلته من مغرب يوم الاثنين، ولما ييجي المغرب يوم الثلاثاء، بتبدأ ليلة الأربعاء.. وهكذا، مؤكدًا أن هذا الترتيب هو ما يجعلنا نصلي التراويح في آخر ليلة من شعبان، لأن هذه الليلة هي بالفعل أولى ليالي رمضان».
وفيما يخص يوم عرفة، أشار الشيخ الجندي إلى أنه يوم استثنائي، حيث يبدأ من مغرب يوم 8 ذي الحجة (أي ليلة التاسع)، ويستمر حتى مغرب يوم 9 ذي الحجة، وبذلك يكون له ليلتان: الليلة التي تسبقه، والليلة التي تليه.
وتابع: «ده اليوم الوحيد اللي ربنا سبحانه وتعالى مد له الزمان، علشان تتسع رحمته، ويتسع الموقف لكل المستغفرين والمبتهلين، وكل من أدرك هذا اليوم في أي ساعة ليلًا أو نهارًا، مؤكدًا أن يوم عرفة هو يوم المغفرة والعفو والصفح، ويوم المباهاة من الله عز وجل بعباده».
اقرأ أيضاًالشيخ خالد الجندي: المنافقون اتخذوا أيمانهم درعًا زائفًا
«الشيخ خالد الجندي»: لا توجد عبادات بدون مقدمات
ما حكم الدعاء على من ظلمك في يوم عرفة؟ عضو الأزهر للفتوى تجيب
موعد وقفة عرفة 2025.. اعرف فضل صيامه والأعمال المستحب تأديتها