سواليف:
2025-07-26@23:35:23 GMT

أسفار طوفان، أم طوفان أسفار؟

تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT

#أسفار_طوفان، أم #طوفان_أسفار؟

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

أسفار طوفان، عنوان رواية صدرت حديثًا جدّا للكاتب: سهل زواهرة. زواهرة لا أعرفه روائيًا، بل عرفته ناقدًا عامّا، محبّا للشعر الجاهلي، وما شابهه، عدوّا للشعر الحديث مهما بلغت رقته، ورتبته!
يبدو أن هذه هي الرواية الأولى للكاتب- ولم أسمّه روائيًا بعد- ولي أسبابي في ذلك! كما أنني لست ناقدًا علميّا للأدب، فأنا مجرد قارىء ذوّاق لا غير!!
(١)
شكل الرواية ومحتواها
أتحدث أيضًا كوني قارئا.

الرواية سلسلة من الأحداث، يمكن قبول تسميتها بالطوفانات، وكلمة طوفان استعارها الكاتب بلا شك من طوفان الأقصى، بل إن بعض طوفانات سهل زواهرة” الأخلاقية” بعمق طوفان ٧ أكتوبر السياسي، والتاريخي، والوطني، والتحرري.
تقنعك الرواية بالواقعية والصدق، رغم عدم تركيزها على أهم بُعدَين اثنين للرواية وهما: الزمان والمكان! فالرواية اقتصرت على المكان الضيق: غرفة، مقهى، مطبخ….إلخ. كما اقتصرت على الأزمنة اللحظية التي توثّق للحدث. فليس هناك زمن متسلسل، وليس هناك استرجاع للزمان، ولا تسريع للزمان.
عقدة الرواية واضحة، وإن فاجأتني في النهاية، وهي عودته لزوجته في بريطانيا، وكأن الكاتب اختار عمّان مكانًا لسرد الطوفانات، وهو بعيد عن أسرته في لندن، حيث يكون متفرغًا لطوفاناته، وبعد أن أنجزها عاد إلى لندن.
(٢)
المرأة في الطوفانات
يصعب ذكر المرأة بعيدًا عن مآسيها، وعن عبث الرجال بمشاعرها! قدمت الرواية نماذجَ متعددةً للمرأة مثل:
-زينة، المحامية الصديقة المخلصة لمهنتها، والتي أخفت أهم حدثين عن بطل الرواية وهما: معرفتها بجريمة ضحّى فيها الولد لحماية أمه. وإخفاء زوجها أسعد عن صديقها بطل الرواية.
-المرأة الزوجة إيناس زوجة الرجل التافه زيدان، والتي استوعبت كل خياناته؛ حفاظًا على بيتها بعد أن كشفت في هاتفه السري كل أدلة عبثه مع النساء!!
-المرأة المديرة التي تلاعب بها موظف، وانتظرت حتى حماها بطل الرواية، وكشف لها ألاعيب ذلك الموظف،
المرأة؛ هي المرأة دائمًا: بيتها، أبناؤها، وزوجها حتى لو كان عابثًا.

(٣)

الموبايل في الرواية

مقالات ذات صلة الجثث المُحتجزة ومقابر الأرقام.. إسرائيل ترتهن جثامين الفلسطينيين 2025/07/25

يمكن القول: إن الموبايل هو البؤرة المركزية في الرواية، ولا يكاد فصل يخلو من توظيفه. فهو المزعج الذي يهاجمك في الوقت غير المناسب، وهو الذي لا يمكنك من النوم إن لم تغلقه! وهو أداة الجريمة التي يضبط الرجل متلبسًا بها، الموبايل، هو سجل توثيقي لكل خيانات الرجل! تم توظيف الموبايل في كل الأحداث، ولم يتمّ توظيفه في تصوير أي حدث!

(٤)

الوصف في الرواية
برع ” الروائي” سهل في وصف الطوفانات بعبارات قصيرة، ولكنه كان يتهرب من وصف المشاعر المهمة في المواقف المؤثرة؛
وهذه أدلتي:
حين تقابلت علياء الأم، مع ابنها موسى، نأى بطل الرواية بنفسه تحت ذريعة أنه موقف خاص لمشاعر الأم وابنها.
كما نأى بنفسه لحظة تسليم المتهم موسى للسجن!
ليس لدي تفسير لذلك، ربما لعدم تحمّله مثل هذه المشاعر، أو هذا ما ليس لدي إثبات عليه، وهو قلة إتقانه وصفَ مشهدٍ متكامل، مع أنه كما قلت قدُم أوصافًا في غاية الجمال لمشاعرَ قصيرةٍ مثل:
الإنسان إنسان ، ولكن حين يتصرف كإله، سينال غضبًا.
القلب عند الطبيب ليس سوى مضخة لا يُعرَف ما بداخلها من مشاعر.
ملّ قلبي المرهف من مرافقتي، وربما مللته أنا.
قدمت لنا أمّ جريس عشاء ً إجباريّا.
هذه النوعيات التي تقترب منك لذاتك صارت نادرة.
حين أطلّ أسعد على جلستي مع زينة، أبطل كل سحري وتاريخي.
المحاكم تحتاج ثعالب تناور
من المحامين، وليس أسودًا تزأر.
من علم زينة التخلص من جميع الأدلة لحظة دخول أسعد علينا ليفسد متعتي.
الانتصار الحقيقي هو الانسحاب في الوقت المناسب.
خرجت مطرودًا من نفسي!
الزيادة بالتكريم زيادة في الأسر!

(٥)

الرواية
كانت المحامية زينة، والشاب المتهم موسى، والأم علياء يعرفون أن موسى ليس القاتل، بل
تبنى ذلك حماية لإمه. أما هو صاحب القضية وعرًّابها، فلم يكن يعرف ذلك! و برأيي هذا هو الطوفان الأكبر!
الرواية مقاومة بامتياز!
لا أصدر أحكامًا على الرواية، ولكن إذا كانت هذه تجربته الأولى، فكيف ستكون عظمة التجربة الثانية؟
فهمت عليّ؟!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ذوقان عبيدات بطل الروایة

إقرأ أيضاً:

إبداع أدبي يخلد.. مسقط تحتفي باختتام مسابقة الرواية حول الشهيد يحيى السنوار

مسقط - الرؤية

رعى سعادة الشيخ عبدالله بن حمد الحارثي عضو مجلس الشورى اختتام مسابقة الرواية حول الشهيد القائد يحيى السنوار، في أمسية أدبية مفعمة بالإبداع والوفاء، احتضنتها قناة الاستقامة الفضائية بمسقط. حضر الحفل نخبة من الشخصيات الأدبية والإعلامية، إضافة إلى عدد من المثقفين والمهتمين بفن الرواية وقضايا الأمة.  

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور حمود بن خميس النوفلي أن هذه المسابقة ليست مجرد فعالية أدبية، بل تعد مشروعًا وعيًا يهدف إلى تخليد سيرة الشهيد السنوار في وجدان الأجيال، وإبراز دوره القيادي في مسيرة المقاومة الفلسطينية. وأوضح أن المسابقة، التي انطلقت في نوفمبر 2024، استقطبت أكثر من 30 مشاركًا من مختلف الدول العربية، تأهلت منها 13 رواية إلى المرحلة النهائية.  

وأشار النوفلي إلى أن المبادرة تسعى لتحويل الرواية إلى أداة مقاومة بالكلمة، مؤكدًا أن شخصية السنوار ستبقى رمزًا للأحرار، ونضاله ملهمًا لكل من يؤمن بأن تحرير فلسطين قدرٌ محتوم. كما أعلن عن قرب طباعة الرواية الفائزة بالمركز الأول، التي جاءت في 460 صفحة، وتوزيعها على نطاق واسع في الدول العربية.  

من جانبه، أشاد الدكتور علي كريم أفضلي، ممثل جائزة فلسطين العالمية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأهمية توظيف الأدب المقاوم في معركة الوعي العربي والإسلامي، مثمنًا الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المشروع الثقافي النوعي.  

وشهد الحفل تقديم الشاعر أحمد بن سيف الشعيلي قصيدة وجدانية تجسد روح البطولة التي اتسمت بها شخصية الشهيد السنوار، بينما أنشد الطفل مختار بن جمعة النوفلي أنشودة حماسية تفاعل معها الحضور، ما أعاد إلى القاعة أجواء الصمود والتحدي.  

كما تخلل الحفل عرض كلمة مصورة للفائز بالمركز الأول الدكتور أمين الشامي من اليمن، ومداخلتين مسجلتين لكل من الأستاذ إسلام الأعسر من المغرب، الحائز على المركز الثاني، والصحفي الفلسطيني محمد هنية من غزة، حيث تحدثا عن ملامح شخصية السنوار ودوره البطولي في معركة "طوفان الأقصى".  

وتضمن الحفل أيضًا عرض فيلم مرئي قصير بعنوان "رجل صار أيقونة الصمود"، من إعداد الأستاذة عبير بنت حمود النوفلية، والذي احتوى على مشاهد مؤثرة من مسيرة الشهيد السنوار ونضاله في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.  

وفي ختام الحفل، أُعلنت نتائج المسابقة وسط تصفيق حار من الحضور، وجاءت النتائج على النحو التالي:  

- المركز الأول: الدكتور أمين الشامي (اليمن) – جائزة مالية 1500 دولار.  
- المركز الثاني: الأستاذ إسلام الأعسر (المغرب) – جائزة مالية 500 دولار.  
- المركز الثالث: رِيَّة بنت محمد بن علي الخفيريّة (سلطنة عمان) – جائزة مالية 500 دولار.  
- المركز الرابع: ثريا بنت حمد بن صالح السالميّة (سلطنة عمان) – جائزة مالية 500 دولار.  
- المركز الخامس: بلقيس بنت جمال الكثيريّة (اليمن) – جائزة مالية 500 دولار.  

كما تم تكريم جميع المشاركين في المسابقة بشهادات تقدير، إلى جانب تكريم الجهات الداعمة للحفل، وعلى رأسها قناة الاستقامة الفضائية التي كانت الراعي الإعلامي للفعالية.

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 28 يوليو
  • أحمد موسى: لا بدائل عن قناة السويس التي تستقبل أكبر الحاويات في العالم
  • إعلان الفائزين في ختام مسابقة "الرواية" عن يحيى السنوار بمسقط
  • إبداع أدبي يخلد.. مسقط تحتفي باختتام مسابقة الرواية حول الشهيد يحيى السنوار
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 26 يوليو
  • توأم زينة وأحمد عز يثيران تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • (مطالعة اقتباس الرواية ونقد المعيش ..) واشتباك الزمن الروائي بالزمن المرجعي)…مطالعات
  • محللون إسرائيليون: نخسر معركة الرواية في كارثة الجوع بغزة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 25 يوليو