في خطوة تعد إنجازًا كبيرًا على صعيد تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، استقبل بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، الإعلامية الشابة إيمان فتحي، المعروفة بـ”الفرعونة الصغيرة”. 

تعتبر إيمان واحدة من أبرز أبناء الجيل الجديد للجالية المصرية في إيطاليا، حيث أثبتت حضورها القوي كأصغر مقدمة برامج اجتماعية في تاريخ الإعلام الإيطالي منذ أن كان عمرها 14 عامًا.

صوت الشباب العربي في إيطاليا

تميزت إيمان فتحي بدورها الإعلامي الفريد الذي يركز على تعزيز اندماج الجاليات العربية في المجتمع الإيطالي مع الحفاظ على الهوية الثقافية العربية من خلال برامجها الاجتماعية التي تبث على الإذاعات الإيطالية ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

أصبحت إيمان رمزًا مؤثرًا لدى ملايين المتابعين، ما جعلها صوتًا شابًا يعبر عن تطلعات وآمال الجيل الجديد من العرب في المهجر.

لقاء مع بابا الفاتيكان


وبحسب ما نقله للوفد الناشط المصري في إيطاليا إكرامي هاشم منسق الإتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج في روما: “ضمن مبادرة البابا فرنسيس لتعزيز الحوار بين أبناء الديانات السماوية الثلاث في إيطاليا، كانت إيمان فتحي على رأس ممثلي الديانة الإسلامية في لقاء أقيم بمقر إقامة البابا في حاضرة الفاتيكان”. 

وخلال اللقاء، طرحت إيمان قضايا جوهرية تخص المسلمين في إيطاليا، وعلى رأسها التحديات المرتبطة بالحجاب، الذي أصبح محل جدل في الساحة السياسية الإيطالية.

أكدت إيمان في حديثها مع البابا فرنسيس حرص المسلمين على أن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الإيطالي، مشددة على أهمية تعزيز التفاهم المتبادل واحترام التعدد الثقافي والديني. كما أبدى البابا إعجابه بمظهر إيمان بالحجاب، معتبرًا إياها نموذجًا مشرفًا للشباب المسلم في إيطاليا.

رسالة أمل وتفاهم

يحمل هذا اللقاء رسالة مهمة تؤكد على ضرورة الحوار المفتوح بين الثقافات والأديان وقد نجحت إيمان فتحي، بفضل جهودها المستمرة، في أن تكون سفيرة للثقافة العربية والإسلامية في إيطاليا، مما يعزز من دور الجالية المصرية والعربية في بناء جسور التفاهم داخل المجتمع الإيطالي.

إشادة بدور إيمان فتحي

هذا الحدث يشكل محطة بارزة في مسيرة إيمان الإعلامية والإنسانية، حيث أكدت مجددًا على دور الشباب العربي في تصحيح المفاهيم الخاطئة وبناء صورة إيجابية للمجتمعات العربية والإسلامية في الغرب.

إنجازات “الفرعونة الصغيرة” تستحق الإشادة، فهي ليست مجرد صوت إعلامي، بل رمز للشجاعة والطموح والتعايش السلمي في مجتمع متعدد الثقافات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البابا فرنسيس بابا الفاتيكان فی إیطالیا

إقرأ أيضاً:

أكثر 100 مليون رسالة نصية على الهواتف.. «الترجمة والتقنية» تُسهمان في تيسير أداء المناسك للحجاج من مختلف الثقافات

رغم تنوع لغاتهم واختلاف ثقافاتهم، يؤدي أكثر من مليون ونصف حاج مناسكهم في تناغم لافت، تجمعهم وجهة واحدة، ويقودهم هدف مشترك، بينما تتلاشى حواجز اللغة أمام روحانية المشهد ودقة التنظيم.

وأسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز هذا التناغم، عبر تطبيقات ترجمة فورية على الهواتف، وأجهزة ذكية موزعة في مواقع حيوية، تمكّن الحجاج من فهم الإرشادات والتعليمات بلغات متعددة في ثوانٍ معدودة، ضمن جهود نوعية ترتقي بتجربة الحج.

ووفّرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد طواقم ترجمة متخصصة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، لتقديم التوعية الدينية بعدد من اللغات العالمية، شملت الإنجليزية، والفرنسية، والتايلندية، والصربية، والأردية، والهولندية، والفلبينية، والأمهرية، والإندونيسية، والألمانية، والتركية، إلى جانب لغات أخرى يتم توفيرها حسب الحاجة، بما يلبي احتياجات ضيوف الرحمن القادمين من أكثر من (100) دولة

وفي سياق جهودها التوعوية، وفّرت الوزارة طواقم ترجمة متخصصة لتقديم الإرشاد الديني بأكثر من عشر لغات، تخدم الحجاج من أكثر من (100) دولة، وأطلقت خدمة الهاتف المجاني للرد على استفساراتهم عن بُعد، مستهدفة استقبال نصف مليون مكالمة خلال الموسم، إلى جانب بث أكثر من (4) ملايين رسالة توعوية عبر (340) شاشة إلكترونية، و(100) مليون رسالة نصية على هواتف الحجاج، في خطوة تعكس توظيف الوزارة للتقنية في توسيع نطاق الخدمة ورفع كفاءتها.

وأكملت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها لترجمة خطبة عرفة لموسم حج 1446هـ إلى (35) لغة، بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ضمن جهودها لإثراء التجربة الدينية للحجاج ونشر رسالة الوسطية والاعتدال عالميًا.

ويستهدف المشروع أكثر من 5 ملايين مستفيد، في خطوة تعكس تكامل الجهود بين الجهات المعنية لإيصال مضامين الخطبة بلغة يفهمها العالم، وتعزيز الحضور العالمي للحرمين الشريفين.

ويُظهر هذا التلاقي بين التقنية والإنسان، وبين الترجمة والتنظيم، نموذجًا متقدمًا في إدارة الحشود العالمية، ويجسد التزام المملكة برسالتها الدينية والإنسانية، وحرصها على أن تكون تجربة الحج ميسّرة وآمنة وشاملة، مهما اختلفت اللغة أو الثقافة أو الموقع الجغرافي.

وفي موسم يؤدي فيه الملايين شعائرهم بخطى موحدة، تصبح التقنية حليفًا للتيسير، والترجمة جسرًا للتفاهم، والحج تجربة روحانية تتجاوز حدود اللغة.

وزارة الشؤون الإسلاميةخدمة ضيوف الرحمنالذكاء الاصطناعيأخبار السعوديةأهم الأخبارتجربة الحج

مقالات مشابهة

  • البابا ليو الرابع عشر يستقبل الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في الفاتيكان
  • تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف "الحرب العدوانية" على غزة
  • بادِر يضخ استثماراً استراتيجيا لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • في أول لقاء رسمي مع رئيس إيطاليا... البابا ليو يناقش الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط
  • تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف "الحرب" على غزة
  • تشكيل الهوية في العمل الأدبي
  • الترجمة والتقنية تُسهمان في تيسير أداء المناسك للحجاج من مختلف الثقافات
  • غزة ودعوة لزيارة مصر.. تفاصيل اتصال البابا تواضروس الثاني بـ بابا الڤاتيكان
  • أكثر 100 مليون رسالة نصية على الهواتف.. «الترجمة والتقنية» تُسهمان في تيسير أداء المناسك للحجاج من مختلف الثقافات
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز شراكاتها الدولية تحقيقاً للتنمية المستدامة وصوناً لمستقبل البشرية