هل يجوز طلب الطلاق من زوج لا يصلي ولا يصوم؟ الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أثارت العديد من التساؤلات حول حكم العيش مع زوج لا يصلي ولا يصوم، ويتلفظ بألفاظ غير لائقة، ومدى جواز طلب الطلاق في هذه الحالة.
وفي هذا السياق، أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى مسجلة، أن هذه الأسباب بمفردها لا تجعل الطلاق ضرورة.
أكد عبدالسميع أن الامتناع عن الصلاة والصوم معصية، وكذلك التلفظ بألفاظ غير لائقة، لكنها لا تلزم الزوجة بالطلاق.
وأوضح أنه يجب على الزوجة أن تنظر في الجوانب الإيجابية الأخرى لشخصية الزوج، مثل الإنفاق عليها أو مراعاة احتياجاتها، قبل اتخاذ قرار كهذا.
نصيحة أمين الفتوى
من جانبه، نصح الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال بث مباشر على صفحة الدار بموقع فيسبوك، الزوجة التي يرفض زوجها الصلاة بالتعامل معه بحكمة، ومراعاة حالته النفسية، ومحاولة تحفيزه وتشجيعه على الصلاة.
وأكد العجمي أن الدعاء له بالهداية هو أحد أفضل الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى تغييره، مضيفًا: "إن الله إذا هداه، سينتظم في صلاته".
في سياق آخر، ورد سؤال مشابه إلى دار الإفتاء حول العيش مع زوج لا يؤدي الزكاة ولا الحج رغم الاستطاعة، ويخون الأمانة.
أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، بالدعوة للزوج بالصلاح والاستقامة، موضحًا أن الدعاء حالة قلبية صادقة بين العبد وربه.
وأشار ممدوح إلى أهمية الاستمرار في الدعاء، خاصة في أوقات السجود، مستشهدًا بقصة سيدنا يونس -عليه السلام- الذي شفع له ذكر الله وتسبّحه في أحلك ظروفه.
خلصت الفتاوى إلى أن طلب الطلاق بسبب ترك الصلاة أو الصيام ليس واجبًا، بل يجب أن يكون القرار مدروسًا بناءً على حالة الزوج وسلوكياته العامة، مع التركيز على الدعاء والعمل على إصلاح الزوج بهدوء وحكمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاق دعاء للزوج المزيد أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
السنن الرواتب حث الشرع الشريف على أدائها لما لها من فضل كبير حيث إن السنن الرواتب سبب في زيادة خشوع العبد وتقربه إلى ربه عز وجل، كما أن رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم رغّب في المحافظة على اثنتي عشرة ركعة التي هي السنن الراتبة التابعة للصلوات المفروضة، ولكن هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته.
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، في فتوى نشرتها عبر صفحتها الرسمية، أن من السُّنَّة المحافظة على أداء السنن الرواتب في أوقاتها المحددة كما وردت في السنة النبوية، موضحةً أن السنن القبلية تهيئ القلب للخشوع وتوقظه قبل أداء الفريضة، بينما تسهم السنن البعدية في جبر النقص الذي قد يقع أثناء أداء الصلاة المفروضة.
وأشارت الفتوى إلى أنه في حال فات وقت أداء السنن الرواتب، فإنه يجوز للمسلم أن يقضيها بعد خروج وقتها، وهو ما رجحه كثير من الفقهاء، واستقرت عليه فتوى دار الإفتاء.
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
هل يجوز إخراج الزكاة للمدين المسرف إذا عجز عن سداد دينه؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم أخذ المرتب بدون عمل؟.. الإفتاء تجيب
حكم إجبار الزوجة على الإجهاض؟.. الإفتاء توضح
حكم معاشرة الزوجة المتوفاة.. الإفتاء: فعل مقزز تأباه العقول.. ومن الكبائر
بينت النسة النبوية المطهرة عدد ركعات السنن الرواتب وهي 12 ركعة متمثلة في :
أربع ركعات قبل صلاة الظهر وركعتان بعدها ركعتان بعد صلاة المغربركعتان بعد صلاة العشاءركعتان قبل صلاة الفجرفضل المحافظة على السنن الرواتبوجاء في فضل المحافظة على السنن الرواتب أحاديث كثيرة، فقد روى الإمام الترمذي في "سننه" عن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمغرب، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء، وَرَكْعَتَيْنِ قبل صَلَاة الْفَجْرِ»، وفي رواية الإمام مسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي للهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ -أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ-».
كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الإكثار من النوافل سبب لمحبة الله تعالى؛ روى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ قَالَ: ... وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ».