أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، عن إدراج ملف "الحناء: طقوس وممارسات اجتماعية وجمالية"، رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، كأحد أقدم وأشهر وأعرق عناصر التراث الثقافي في دولة الإمارات.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد الدولة برئاسة السفير علي الحاج آل علي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونسكو في الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو، التي انعقدت في مدينة أسونسيون بجمهورية الباراغواي.


وحققت دولة الإمارات إنجازًا بارزًا خلال هذا الاجتماع، حيث تم إدراج الحناء في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باليونسكو، وذلك بعد استيفاء جميع الشروط والمعايير الدولية المنصوص عليها في اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

عراقة وأصالة

وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم: "نفتخر بالجهود التي تتحقق على صعيد إدراج هذه الملفات التي تشكّل ركيزة في تراثنا وهويتنا الوطنية الإماراتية والعربية، ضمن هذه القائمة المهمّة، فهذه خطوة تسهم في تعريف العالم بما تمتلكه حضارتنا العربية من عراقة وأصالة، وتسهم في توضيح ما يجمعنا بوصفنا دولاً عربية من روابط قوية، تستند إلى كنوز من الموروث الثقافي الأصيل".
وأضاف أن دولة الإمارات حريصة على بذل مختلف الجهود من أجل المحافظة على التراث المادي، وغير المادي، وحمايته، وتمريره للأجيال المقبلة لما له من قيمة، باعتباره ثروة الشعوب، ومنطلق هويتها الوطنية، لهذا قادت دولتنا بالتعاون مع عديد من الدول العربية هذا التوجّه عبر وضع الخطط اللازمة، لضمان إيصاله إلى مرحلة الاعتماد من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، ليكون تركة مهمة للأجيال المقبلة، لكي ترتبط بشكل وثيق مع ماضيها الأصيل، وتستكمل العمل لترسيخ هذه القيمة الحضارية، والوطنية.
من جانبه، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي إن الحناء تعتبر من الرموز المتجذرة بعمق في تراثنا، ويُشكل إدراجها في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية لليونسكو، دلالة واضحة على التزامنا بالحفاظ على تقاليدنا ورموزنا للأجيال القادمة.
وأضاف أن الحناء أصبحت رمزاً من رموز الفرح والإبداع والفن، ما يعزز احتفالات المجتمع ومناسباته ومهرجاناته عبر الأجيال.
وأكد أن هذا الإنجاز يتماشى مع أهدافنا الاستراتيجية الأوسع نطاقاً، لتعزيز الحفاظ على الهوية والتقاليد الإماراتية على مستوى عالمي.

تراث ثقافي

وقال المبارك إنه في ظل دعم القيادة الرشيدة في أبوظبي ودولة الإمارات بشكلٍ عام، سنواصل تنفيذ تدابير الحماية بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان الحفاظ على تراثنا الثقافي غير المادي، ونهدف من خلال هذا الاعتراف؛ إلى تسليط الضوء على الإرث الثقافي والأهمية العميقة والفخر بهويتنا الوطنية، الذي تجسده مجتمعاتنا وفنانونا في ممارسات اعتماد الحناء على مر الزمن.
وقادت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بالتنسيق مع وزارة الثقافة، وبرعاية منظمة التربية والثقافة والعلوم "الإلكسو"، ملف ترشيح الحناء للتسجيل في منظمة اليونسكو كملف عربي مشترك لـ16 دولة عربية، وهي بالإضافةً لدولة الإمارات: الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعوديّة، السودان، العراق، عُمان، فلسطين، قطر، الكويت، المغرب، مصر، موريتانيا، اليمن.
ويُسلط الملف المشترك، الضوء على دور التراث في التنمية المستدامة والتراث الإنساني المشترك، كما أنه شهادة على تجارب المجتمعات العربية لجعل تصاميم الحناء أكثر غنى وتنوعًا كزينة تقليدية.
يذكر أن الحناء، يُعد العنصر السادس عشر الذي يدرج باسم الإمارات العربية المتحدة على قوائم اليونسكو ضمن المسيرة المتواصلة التي بدأت في عام 2010 مع إدراج الصقارة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات التراث الثقافی غیر المادی دولة الإمارات فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

تنفيذ المرحلة الأولى من «برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات»

أبوظبي - وام

برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، نفذ الاتحاد النسائي العام المرحلة الأولى من البرنامج الوطني لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات، بالتعاون مع اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان والمكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

المساواة وعدم التمييز

يستهدف البرنامج بناء قدرات الجهات المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق المرأة والفتيات في الإمارات، وينسجم أيضاً مع جهود الدولة في مجال حقوق الإنسان، ويستند إلى المبادئ الدستورية والتشريعية التي تؤكد المساواة وعدم التمييز، ومنها قانون مكافحة التمييز والكراهية 2019، وقانون الحماية من العنف الأسري 2024.

ويعكس التزام الدولة بالاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «سيداو» عام 2004، وإعلان ومنهاج عمل بيجين، والخطة الوطنية لدولة الإمارات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.

وقالت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام إن البرنامج الوطني لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات يعكس رؤية الإمارات الثابتة بتعزيز حقوق المرأة والفتيات وتمكينهن، استناداً إلى توجيهات القيادة الرشيدة، ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي تقدم دعماً راسخاً لتمكين المرأة على الصعد كافة.

واجب إنساني

قالت هند العويس، مديرة اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان إن تعزيز حقوق المرأة ليس مجرد ضرورة قانونية أو سياسية فحسب، بل هو واجب إنساني قبل كل شيء، فحين نُولي المرأة موقعاً محورياً في عملية التقدّم والتنمية، فإننا نُسهم في بناء مجتمعات تتسم بالإنصاف والقدرة على التكيف، وهذا بفضل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، لافتةً إلى أن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، غدت بفضل رؤية سموها الثاقبة وجهودها الدؤوبة، ركيزةً أساسيةً تُعرف الهوية الوطنية لدولة الإمارات، وأن هذا التدريب ما كان ليتحقق لولا إصرار وعزيمة سموها ولذلك، سنظل ممتنين دوماً لها.

وقال مازن شقورة، الممثل الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن تنفيذ هذا البرنامج التدريبي النوعي، يهدف إلى إعداد كادر وطني في مجال حقوق المرأة، وتعزيز القدرات الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين في كافة الميادين في سياق رؤية استراتيجية تدعم تمكين المرأة وتعزز دورها المحوري في التنمية المستدامة، بما يتناغم مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

وأعرب عن تقديره العميق للرؤية الملهمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، ودورها الرائد في تعزيز مكانة المرأة، والتي لطالما شكّلت مرجعاً في تعزيز مكانة المرأة ودعمها في مختلف المجالات.

ويُعد الاتحاد النسائي العام، برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، الآلية الوطنية المعنية بتمكين المرأة والمظلة الداعمة لجهود الحركات النسائية في الدولة، وهو الشريك الرئيسي في تنفيذ «البرنامج» الذي يهدف إلى دعم تنفيذ اتفاقية سيداو وتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمساواة بين الجنسين بحلول عام 2030.

بناء كوادر وطنية

من جانبها، أكدت عنود يوسف عبدالمحسن مديرة مشروع برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أهمية هذا البرنامج الذي يأتي انطلاقاً من رؤية سمو «أم الإمارات» الاستراتيجية لتأهيل المرأة الإماراتية والسماح لها للاطلاع على أدوارها على المستويين المحلي والدولي بهدف بناء كوادر وطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات وتنفيذ السياسات المتعلقة بدورها بما يتماشى مع التزامات الدولة الدولية.

ويرتكز «البرنامج» على ثلاثة أهداف رئيسية.. أولاً: التمكين المعرفي لـ70 مشاركةً من الكوادر العاملة في الاتحاد النسائي العام ومنظمات المجتمع المدني، يتبعه تدريب متخصص لإعداد 15 مدربةً لضمان استمرارية التدريب. وثانياً: تطوير المهارات العملية في التفاعل مع آليات حقوق الإنسان، والتواصل مع المنظومة الأممية والإقليمية المعنية بحقوق المرأة والفتيات. وثالثاً: تعزيز الدور المجتمعي للمشاركات في نشر ثقافة حقوق المرأة والفتيات، والمشاركة النشطة في المحافل الدولية.

وينقسم البرنامج الوطني لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات إلى مراحل متعددة.

مقالات مشابهة

  • الأمير فيصل بن مشعل يزور مركز التراث الثقافي بالقصيم في مقر فرع هيئة التراث بالمنطقة
  • الإمارات تشارك في اجتماع مديري أجهزة مكافحة المخدرات لدول الخليج العربية
  • أدباء ومفكرون: ثورة 30 يونيو أنقذت الثقافة الوطنية وأعادت الاعتبار لمفهوم الهوية
  • "الشورى" يحيل إلى "الدولة" مشروعي تعديل بعض أحكام "التراث الثقافي" و"مكافحة جرائم تقنية المعلومات"
  • مكتبة الملك عبد العزيز العامة تعزز حضور المعرفة العربية والإسلامية وتوثق تاريخها
  • الشورى ينهي مناقشة مشروعي قانون التراث الثقافي وجرائم تقنية المعلومات
  • تطبيق رقمي يجمع بين التعليم والترفيه لغرس الوعي الثقافي لدى الأطفال
  • تنفيذ المرحلة الأولى من «برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات»
  • تسارع عمليات ترميم قلعة اربيل المدرجة على قائمة التراث العالمي
  • المديرة العامة لليونسكو خلال لقائها وزير الثقافة: تعازينا للشعب السوري في ضحايا التفجير بكنيسة مار إلياس بدمشق