تحذير أمريكي من جائحة جديدة.. وبريطانيا تستعد باللقاحات!
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
المناطق_متابعات
حذر خبراء أمريكيون من تهديد جديد محتمل قد يشكله فيروس إنفلونزا الطيور وقد يتطور لجائحة في المستقبل، وسط تطورات ملحوظة للفيروس، من خلال انتشاره بين الأبقار، وإصابة بعض البشر في الولايات المتحدة.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فقد سُجلت 58 حالة إيجابية بإنفلونزا الطيور في الولايات المتّحدة خلال العام الجاري.
يذكر أنه لا مؤشرات مؤكدة على انتقال المرض بين البشر حاليا، حيث لا تزال السلطات الصحية الأمريكية تقيّم المخاطر على الصحة العامة بأنها “منخفضة” وفقا لـ “العربية”.
وفي هذا الشأن، دعت منظمة الصحة العالمية إلى التأهب، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية، من خلال تشديد المراقبة وتوفير معدات الحماية للعاملين المعرضين للإصابة، جراء التعرض للطيور أو الحيوانات المصابة، مع أهمية تبادل المعلومات بصفة دورية حول آخر مستجدات انتشار المرض.
وبحسب ما نشره موقع “يورونيوز” Euronews، يواجه الفيروس “إتش5 إن1” H5N1 عدة عقبات تمنعه من الانتشار بسهولة بين البشر، أهمها ضرورة حدوث طفرة وراثية للإصابة بشكل أكثر فعالية في الرئتين.
وأشارت أحدث الدراسات التي نشرتها مجلة “ساينس” Science إلى أن سلالة إنفلونزا الطيور المنتشرة بين الأبقار الأميركية أصبحت على بعد طفرة واحدة من الانتشار الأكثر سهولة، بين البشر.
يذكر أنّ فيروس إنفلونزا الطيور A-(H5N1) ظهر لأول مرة في الصين عام 1996، وشهد منذ العام 2020 ارتفاعًا كبيرًا في عدد البؤر بين الطيور، مع إصابة أعداد متزايدة من الحيوانات، وانتشاره في مناطق جديدة مثل القارة القطبية الجنوبية.
وفيما حذر الخبراء من أن احتمال تكيف الفيروس يزداد كلما زادت قدرته على إصابة أنواع مختلفة من الحيوانات، وفي حال ظهور جائحة، قد تكون “شديدة الخطورة” بسبب عدم وجود مناعة مسبقة لدى البشر.
وكانت بريطانيا أعلنت عن شراء أكثر من 5 ملايين جرعة من لقاح إنفلونزا الطيور بهدف الاستعداد لمواجهة جائحة محتملة قد تنتج عن تطور الفيروس ليصبح أكثر قدرة على إصابة البشر.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطط الحكومة لتعزيز الجاهزية ضد مسببات الأمراض ذات القدرة على تفشي الوباء.
وأكدت الدكتورة ميرا تشاند، رئيسة قسم العدوى المستجدة في وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة، أهمية الاستعداد المسبق، مشيرةً إلى أن “الحصول المبكر على اللقاحات ينقذ الأرواح”. وأضافت: “إضافة لقاحات H5N1 إلى قائمة التدخلات المتاحة ستساعدنا على التصدي لمجموعة واسعة من التهديدات الصحية”.
وقال إيان براون، من معهد بيربرايت، إن اللقاح يُعد إجراءً احترازيًا مهمًا، موضحًا: “رغم أن إنفلونزا الطيور تفتقر حاليًا إلى القدرة على إصابة البشر بكفاءة، فإن التحضير لمخزون لقاح يعد ضروريًا للتعامل السريع مع أي خطر محتمل”.
وأشار الخبراء إلى أن مراقبة الفيروس عن كثب لا تزال ضرورية لرصد أي طفرات قد تعزز من قدرته على الانتقال بين البشر. وعلق ماسيمو بالماريني، مدير مركز أبحاث الفيروسات في “جامعة غلاسكو”، قائلاً: “رغم أن الحاجة للقاح قد لا تظهر مطلقًا، فإن الاستعداد الآن خطوة حكيمة”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: بريطانيا إنفلونزا الطیور بین البشر
إقرأ أيضاً:
شاهد.. فيل ضخم يقتحم متجرا في تايلند بحثا عن الطعام
اقتحم فيل بري ضخم يزن نحو 4 أطنان أحد المتاجر الكبرى في مدينة ناخون راتشاسيما، شمال شرق تايلند، محدثا أضرارا مادية بسيطة قُدرت بـ1000 بات تايلندي (30.70 دولارا أميركيا فقط)، حسب ما أظهرت كاميرات المراقبة وشهادات شهود العيان.
الفيل المعروف باسم "بلاي بيانج ليك"، البالغ من العمر 25 عاما، دخل المتجر بعد ظهر يوم الاثنين، وبدأ في التهام كميات من كعك الأرز والبيض. وقد استغرقت زيارته غير المتوقعة نحو 10 دقائق من التجوال داخل المكان، قبل أن يعلق جزئيا في السقف أثناء خروجه.
"آمل ألا يعود مجددا"صاحب المتجر، خامبلوي غاكايو، عبّر عن دهشته من الموقف، وقال "كانت هذه أول مرة يزور فيها فيل متجري، وآمل أن تكون الأخيرة". وأضاف "كنت قلقا بشأن الأضرار المحتملة، لكن لحسن الحظ لم تتجاوز التكلفة الإجمالية 1000 بات. لقد تناول كعك الأرز المقرمش والحلو والبيض، وهو أمر فاجأني لأن الأفيال عادة ما تُفضل الطعام المالح".
وأوضح غاكايو أن الفيلة تظهر أحيانا في المناطق القريبة، وتسبب إزعاجا لبائعي الطعام في الشوارع، لكنها نادرا ما تقتحم المتاجر المغلقة.
الفيلة تقع في حب طعام البشر!ويبدو أن شهية الفيلة في تايلند آخذة بالتغيّر، وفقا لخبراء البيئة المحليين، الذين أكدوا أن هذه الحيوانات البرية بدأت تنجذب إلى الطعام البشري عالي السعرات الحرارية، مثل الأطعمة المعلبة والمطهية، بديلا عن أوراق الشجر التي تشكّل غذاءها الطبيعي في الغابات.
إعلانويحتاج الفيل البالغ، حسب علماء الأحياء، إلى نحو 150 كيلوغراما من الطعام يوميا، ما يعادل 375 علبة فاصوليا مطبوخة، للبقاء بصحة جيدة، الأمر الذي قد يفسر تكرار مثل هذه الحوادث، بحثا عن مصادر غذاء أسهل وأكثر كثافة غذائية.
فيل يتسبّب في مقتل سائحة إسبانيةورغم الطابع الطريف للحادثة الأخيرة، فإن هذا لا ينطبق دائما على جميع تفاعلات البشر مع الفيلة، ففي يناير/كانون الثاني الماضي، تعرضت سائحة إسبانية تُدعى بلانكا أوجانغورين غارسيا (22 عاما) لحادث مميت أثناء مشاركتها في نشاط ترفيهي مع فيل داخل محمية كوه ياو بجزيرة ياو ياي التايلندية.
وكانت غارسيا تستحم عندما تعرضت لضربة قوية مفاجئة بخرطوم الفيل، أدت إلى إصابتها إصابة بالغة، وقد نُقلت على الفور إلى مستشفى قريب، لكنها فارقت الحياة لاحقا متأثرة بجراحها.
وأكدت الشرطة المحلية ومركز رعاية الفيلة صحة الواقعة، فيما أُغلقت المحمية في أعقاب الحادث. وكانت بعض التقارير قد ذكرت في البداية أن السائحة تعرّضت لنطحة، لكن وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية أكدت لاحقا أن الضربة جاءت من خرطوم الفيل وليس من قرنه.
دعوات للحفاظ على الحياة البريةتثير هذه الحوادث تساؤلات متكررة بشأن التفاعلات المتزايدة بين البشر والحيوانات البرية، خاصة في المناطق السياحية التي تعتمد على جذب الزوار عبر أنشطة تشمل التعامل المباشر مع الكائنات البرية.
ويحذّر الخبراء من أن اعتياد الحيوانات على الطعام البشري قد يعزز سلوكيات خطيرة مستقبلا، ما يستدعي مزيدا من التنظيم والرقابة، ليس فقط لحماية البشر، بل أيضا لضمان بقاء هذه الحيوانات في بيئاتها الطبيعية وبسلوكها الفطري.