أعضاء بحزب البعث السوري يسلّمون أسلحتهم في دمشق
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
سلّم أعضاء في حزب البعث السوري أمس الخميس في العاصمة دمشق أسلحة خفيفة إلى عناصر في الفصائل المسلحة التابعة لحكومة الإنقاذ الانتقالية التي تولت السلطة بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وجاء ذلك بعد أن أعلن الحزب -الذي حكم سوريا على مدى 60 عاما- الأربعاء تعليق أنشطته وتسليم كل الآليات والمركبات والأسلحة، على أن "توضع أملاك الحزب وأمواله كافة تحت إشراف وزارة المالية، ويودع ريعها في مصرف سوريا المركزي".
وأكد الأمين العام المساعد للحزب إبراهيم الحديد، في بيان رسمي، أن القيادة المركزية للحزب قررت تعليق العمل الحزبي بجميع أشكاله وتسليم جميع الآليات والمركبات والأسلحة إلى وزارة الداخلية.
الأمين العام المساعد لحزب البعث السوري إبراهيم الحديد يؤكد، في بيان رسمي، أن القيادة المركزية للحزب قررت تعليق العمل الحزبي بجميع أشكاله وتسليم جميع الآليات والمركبات والأسلحة إلى وزارة الداخلية
للمزيد: https://t.co/v9e2qUHo2U pic.twitter.com/ZA9KjkBprV
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) December 12, 2024
من جهته، قال ماهر سمسمية الذي كان مديرا للشؤون الإدارية في "كتائب حزب البعث"، الذارع العسكرية للحزب الحاكم، "لم نعد بعثيين". ويضيف "كنّا مجبرين على الانتماء (إلى الحزب). بالنسبة لهم ما لم تكن معنا، فأنت ضدنا".
إعلانوروى ماهر أن جميع المسؤولين عنه تواروا عن الأنظار منذ الأحد الماضي؛ "هربوا، اختفوا فجأة"، قائلا إن مهمته في الحزب كانت "استقطاب المدنيين ليتمّ تسليحهم ليقفوا إلى جانب الجيش السوري".
وعلى غرار ماهر سمسمية، سلّم فراس زكريا -وهو موظف في وزارة الصناعة- سلاحه أيضا قائلا "طُلب منّا تسليم السلاح، ونحن نؤيد هذا الأمر… نحن متعاونون لمصلحة هذا البلد".
كما روى زكريا أنه كان مرغما على الانتماء للحزب ليتمكّن من الحصول على وظيفة في الدولة. وأضاف "بحكم وجودنا في هذا البلد، كان ينبغي أن نكون في حزب البعث العربي الاشتراكي لنحصل على أي عمل".
وكغيره، قال مقبل عبد اللطيف إنه كان مجبرا على الانتماء إلى الحزب، مضيفا أنه عضو في حزب البعث منذ أن كان في المدرسة. وتابع "لو سار حزب البعث بشكل صحيح، لكانت البلاد بخير"، وفق قوله.
وفي يوليو/تموز 2024، فاز الحزب مجددا بغالبية مقاعد مجلس الشعب، في رابع انتخابات، مثيرة للجدل، بعد اندلاع الثورة في عام 2011.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة عملية "ردع العدوان" ضد قوات النظام السوري، في حلب ومنها إلى حماة وحمص وغيرها، وصولا إلى دمشق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟
قبل أكثر من عام، ومع انطلاق معركة ردع العدوان حيث أطاحت قوات المعارضة بالرئيس المخلوع بشار الأسد ونظامه من المدن السورية تباعا، بدا المشهد وكأنه يسير نحو نهاية متوقعة.
المدن تتحرر واحدة تلو الأخرى على يد قوات ردع العدوان، بدءا من حلب وصولا إلى دمشق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دبابة إسرائيلية تدهس طفلا بغزة وتمزق جسده إلى نصفينlist 2 of 2سوريون: لا قيصر بعد قيصرend of listولكن دير الزور، المدينة الشرقية الإستراتيجية، كان لها قصة مختلفة تماما تخللتها مفاجآت وانعكاسات إنسانية مؤلمة يرويها مراسل "سوريا الآن" بكر الطه.
الفرات المُقسَّم.. دير الزور بين مناطق متفرقة وسكان ينتظرون اكتمال التحرير pic.twitter.com/Ba1FsefbhA
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 10, 2025
انسحاب مفاجئ واستغلال الفراغففي السادس من كانون الأول/ديسمبر 2024، وقبل يومين فقط من إعلان تحرير دمشق، انسحبت قوات نظام بشار ومليشياته من دير الزور بطريقة أثارت الدهشة، تاركة فراغا أمنيا وعسكريا.
وبحسب تقرير مراسل منصة "سويا الآن" أن هذا الفراغ سرعان ما استغلته قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي بادرت إلى السيطرة على أجزاء واسعة من المحافظة، في خطوة اعتبرها الأهالي إقصاء لهم عن مشهد التحرير.
ورفض أهالي دير الزور وجود "قسد" في مناطقهم، فخرجوا في مظاهرات حاشدة داعين قوات ردع العدوان للدخول والسيطرة، لكن الاحتجاجات قوبلت بالرصاص الحي، ليسقط قتلى مدنيون في مشاهد أعادت إلى الأذهان ممارسات نظام الأسد.
وقبل انسحابها من المدينة في ليلة العاشر من كانون الثاني/يناير 2024، أي بعد يومين من إعلان تحرير سوريا، أقدمت "قسد" على سرقة معدات عسكرية وأجهزة اتصال.
???? دير الزور.. المدينة التي قسمها النهر والسلاح!
نهر الفرات.. لم يعد شريان حياة دير الزور، بل تحوّل إلى حاجز يفصل الأهل عن بعضهم والمدينة عن وحدتها.
بينما تسيطر قوات الدولة السورية والجيش العربي السوري على الضفة الغربية (الشامية)، وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الضفة… pic.twitter.com/AopsHWnI0S
— المفكرx (@almfkrx) December 10, 2025
تغييرات في خريطة السيطرةانسحاب النظام ترافق مع توسع "قسد" في السيطرة، حيث ضمت سبع قرى إستراتيجية (حطلة، مراط، الحسينية، خشام، مظلوم وغيرها) إلى نفوذها.
إعلانواليوم، يعيش سكان دير الزور بين مهجرين ينتظرون العودة إلى منازلهم، ومقيمين يترقبون يوما تتحرر فيه كامل ضفاف الفرات وتكتمل خارطة التحرير كباقي المحافظات، في حين تظل ذكريات ديسمبر شاهدة على مرحلة اتسمت بالتحرير الممزوج بالخذلان.
قسد تعلن استحداث مجلس مدينة جديد للقرى السبع شمال دير الزور
أعلن ما يُسمّى «مجلس الشعوب» التابع لميليشيات #قسد في محافظة دير الزور، اليوم، عن استحداث مجلس مدينة جديد يُعنى بإدارة القرى السبع الواقعة شمال المحافظة.
وبحسب الإعلان، يأتي تشكيل المجلس ضمن ما تصفه قسد بإعادة تنظيم… pic.twitter.com/VgX8AZkVJQ
— عامر هويدي (@DeryNews) December 10, 2025