جرائم دارفور: محاكمة قائد ميليشيا الجنجويد علي كوشيب أمام الجنائية الدولية تدخل مرحلتها النهائية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
دخلت محاكمة قائد ميليشيا الجنجويد علي كوشيب شوطها الأخير في المحكمة الجنائية الدولية، حيث يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، تشمل الاغتصاب والقتل والتعذيب. ومع تصاعد النزاع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، تمثل هذه المحاكمة خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة وإصدار مذكرات توقيف جديدة لتعزيز الاستقرار والمحاسبة في البلاد.
إعداد: فرانس24
وجه مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، الأربعاء، اتهامات لقائد سابق في ميليشيا سودانية بارتكاب جرائم حرب بشكل طوعي وعن دراسة، بما في ذلك الاغتصاب والقتل والتعذيب.
وبدأت محاكمة علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم الحركي علي كوشيب، شوطها الأخير باتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بغرب السودان، خلال النزاع المسلح الذي اندلع قبل حوالي عشرين عاما.
وفي لاهاي، ستستمع المحكمة الجنائية الدولية إلى المرافعات الختامية على مدار ثلاثة أيام، حيث يواجه كوشيب اتهامات بارتكاب فظائع خلال النزاع في دارفور.
ويشتبه في مسؤوليته عن هجمات على قرى في منطقة وادي صالح بوسط دارفور في آب/أغسطس 2003، متهما بارتكاب 31 جريمة تشمل القتل والاغتصاب والتعذيب والنهب وسوء المعاملة. وأكد المتهم براءته من جميع التهم الموجهة إليه.
وقال المدعي كريم خان أمام القضاة، إن "المتهم كان قائدا بارزا في ميليشيا الجنجويد، وكان متورطا بنشاط في ارتكاب الجرائم بوعي وحماس". وأضاف خان: "الحقيقة القاسية هي أن الضحايا كانوا مدنيين وليسوا متمردين، تعرضوا لأبشع أنواع الانتهاكات".
واندلع الصراع في دارفور عندما حمل أعضاء من الأقليات الإثنية السلاح ضد النظام في الخرطوم، وردت الحكومة بإنشاء ميليشيات معظم أفرادها من البدو العرب، عرفت بالجنجويد.
وأسفر النزاع عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتهجير حوالي 2.5 مليون، بحسب الأمم المتحدة.
وأكد خان أن شهود العيان خلال المحاكمة قدموا شهادات مروعة عن الفظائع، موضحا أن الميليشيات استهدفت المدنيين، وارتكبت أعمال اغتصاب جماعي وحرق ونهب للقرى. شهدت المحاكمة روايات عن استخدام العنف الجنسي كسياسة متعمدة، حيث تم اغتصاب الأطفال أمام أسرهم.
منذ أكثر من عشر سنوات، طالبت المحكمة الجنائية الدولية بتسليم عمر البشير، الرئيس السوداني المخلوع، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. لجأ علي كوشيب إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في فبراير 2020، وسلم نفسه بعد أربعة أشهر، لتبدأ محاكمته.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لنائبه السابق محمد حمدان دقلو. وأسفر النزاع عن آلاف القتلى وأكثر من 11 مليون نازح، وفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
ومؤخرا، أسفرت ضربة جوية للجيش السوداني على سوق في شمال دارفور عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، وفقا لمجموعة "محامو الطوارئ". نفت السلطات العسكرية هذه الاتهامات ووصفتها بالأكاذيب.
في العام الماضي، فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا جديدا بشأن جرائم الحرب في دارفور. وأعرب خان عن أمله في إصدار مذكرات توقيف جديدة متعلقة بالوضع الحالي في السودان، مشددا على أن هذه المحاكمة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة الإنسانیة فی علی کوشیب فی دارفور
إقرأ أيضاً:
اليوم.. استكمال محاكمة 58 متهما في قضية خلية العمرانية
تنظر اليوم الثلاثاء الدائرة الثانية إرهاب المنعقدة ببدر، برئاسة المستشار وجدى عبد المنعم، محاكمة متهم 58 متهما في القضية رقم 1235 لسنة 2024، جنايات العمرانية، لاتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية، في القضية المعروفة بخلية العمرانية.
جاء في أمر الإحالة، أنه في عضون الفترة من عام 2017 وحتي 7 يناير من عام 2013، في محافظات الجيزة والقاهرة والقليوبية وخارج مصر، المتهمون من الأول "ي.م"، وحتي الثامن تولوا قيادة جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولوا قيادة بجماعة الإخوان التي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة، وتولى تنفيذ عمليات عدائية.
ثانيا: المتهمان الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون توليا قيادة جماعة إرهابية بان تولى الجماعة المسماة بـ"داعش".
ثالثا: المتهمون من التاسع وحتى الرابع والثلاثين ومن السابع والثلاثين وحتي الخمسين، انضموا لجماعة إرهابية موضوع بند الاتهام أولا، وانضم المتهمون من السابع والثلاثين وحتي الخمسين انضموا للجماعة بند الاتهام ثانيا.
رابعا: المتهمون جميع ارتكبوا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وكان التمويل لجماعة إرهابية بان جمعوا وتلقوا وحازوا وأمجدوا ووفروا للجماعة موضوع الاتهامين أموالا وأسلحة وذخائر ومفرقعات بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.
ووجه للمتهمين السادس والثلاثون والسابع والثلاثون تهم القيام بطريقة مباشرة وبقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل البلاد بإعداد وتدريب أفراد على صنع واستعمال الأسلحة التقليدية، بان عقد المتهمين دورات متخصصة لإعداد وتدريب وتعليم المتهمين من الثامن والثلاثين وحتي الأربعين وأخرين مجهولين على كيفية تصنيع واستعمال المفرقعات، لاستخدامها في جرائم إرهابية.
ووجه للمتهم الثاني والثلاثون تهم جمع دون سند معلومات عن احد القائمين على تنفيذ تطبيق أحكام قانون مكافحة الإرهاب، لإلحاق الأذى به، والمتهمون من السابع والثلاثين وحتي التاسع والثلاثين حازوا وصنعوا مفرقعات ومواد في حكمها ومواد تستخدم في صنعها، واحاز اخرين من المتهمين أسلحة نارية لا يحوز الترخيص بحيازتها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن العام.
ووجه للمتهمين السابع والثامن والثالث عشر ومن التاسع والعشرين وحتي الثاني والثلاثين والسادس والثلاثين تهم استخدام تطبيقا على شبكة المعلومات الدولية بغرض تبادل الرسائل وإصدار التكليفات بين أعضاء الجماعة الإرهابية بان استخدموا برنامج تلجرام والواتس لإصدار التكليفات.