كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، عن حكم المغالاة في رفع الأسعار، موضحًا أن من يبالغ في تحميل الناس فوق طاقتهم في توفير احتياجاتهم وأرزاقهم يدخل ضمن دائرة الاحتكار، وهو أمر محرم في الإسلام، حيث يُلعن المحتكر.

وخلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد"، دعا مفتي الجمهورية التجار إلى الترفق بالناس، مؤكدًا أن الإنسان إذا أراد أن يبارك الله في رزقه ويمنحه الرحمة والبركة في ماله، يجب أن يعامل الآخرين برفق، لأن الرفق بالآخرين يؤدي إلى رفق الله به.

وأضاف عياد أن الله سبحانه وتعالى عندما شرع التجارة وأباح الكسب الحلال، سمح للإنسان بالتربح بشكل مشروع وصحيح، دون أن يحدد حدًا لذلك، وأنه قد يدخل أيضًا في دائرة المغالاة، وهي مسألة حذر منها الشرع.

وأكد المفتي أن الشريعة الإسلامية لم تضع قيودًا على المكاسب من التجارة، لكنها حذرت من أخذ أموال الناس بغير حق، ونهت عن الغش والمغالاة في الأسعار والتشدد على الناس في تأمين احتياجاتهم وقد يؤدي إلى سلوكيات وظهور ألوان من الجرائم في المجتمع.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفتي الديار المصرية الأسعار مفتي الديار نظير عياد المزيد

إقرأ أيضاً:

على طريقة خمسة وخميسة.. حكم تلطيخ الجدران بدم الأضحية

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السايق لمفتى الجمهورية السابق، إنه غير مقبول شرعًا قيام البعض بنحر أضحيتهم وتلويث البدن والممتلكات بدماء هذه الأضاحي على طريقة «خمسة وخميسة».

وأضاف «عاشور»، فى إجابته على سؤال «ما حكم قيام المُضحين بوضع دماء على المنازل والسيارات تبركًا بها؟»، أن الأضحية سنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولها سنن وشروط وآداب ينبغى على المسلم التحلي بها.

يوم القر 2025 بدأ.. لا تفوت منه لحظة تفاديا لـ8 خسائر3 فضائل في يوم القر لغير الحاج.. لا تفوت ثوابه العظيم

من جانبها، أكدت دار الإفتاء، أن نحر الأضحية في الشوارع وترك مخلفاتها من السيئات العِظام والجرائم الجِسام، لأن فيه إيذاء للناس، قال تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا» (الأحزاب: 58).

وقالت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم نحر الأضحية في الشوارع؟»، أن فاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضى الله عنهما عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه» أخرجه البخاري في صحيحه.

وأوضحت أن الناحر للأضاحي أو غيرِها في شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التي هي نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم أيضًا لمخاطر الإصابة بالأمراض المؤذية، متسائلة: وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه أَبو بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ قُلْتُ: يَا نبي اللَّهِ، علمني شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ. قَالَ: «اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ» أخرجه مسلم في صحيحه.

وتابعت: وكما أن إماطة الأذى صدقة، وهي من شعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان؛ وإن ذلك ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة؛ وبرهان ذلك ما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل» أخرجه أبو داود في سننه.

وواصلت: فإن هذه الخصال -نحر الأضحية في الشوارع- تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه -مِن تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار- مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها، فالواجب القيام بهذا النحر في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي مشاعرهم وأبدانهم.

طباعة شارك الاضحية نحر الاضحية تلطيخ الحائط بدم الاضحية

مقالات مشابهة

  • مفتي المملكة يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة نجاح موسم الحج
  • الكشافة يشاركون في مهام الرقابة على الأسعار بمكة والمشاعر المقدسة
  • “الكشافة” يساندون “التجارة” في مراقبة الأسعار بمكة والمشاعر
  • غربة المتنبي.. في أمة تداركها الله
  • وزير “الشؤون الإسلامية” يستقبل نائب مفتي جمهورية روسيا
  • بفضل المكاسب الأسبوعية.. 28 مليار ريال القيمة السوقية لبورصة مسقط
  • وزير الشؤون الإسلامية يستقبل مفتي نيوزيلندا ورئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية النيوزيلندية
  • على طريقة خمسة وخميسة.. حكم تلطيخ الجدران بدم الأضحية
  • جوجل وميتا تفرضان قيودا على يوتيوب وواتساب لهواتف آيفون.. ما القصة؟
  • عم عطية، وعم عبدالرحيم