انطلاق ١٠ قوافل دعوية للواعظات لمديريات الأوقاف بالجمهورية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أطلقت وزارة الأوقاف 10 قوافل دعوية للواعظات بمديريات (القاهرة - الجيزة - الإسكندرية – الغربية - دمياط - الدقهلية - الشرقية - المنيا - الأقصر - أسوان)، اليوم الجمعة الموافق ١٣ من ديسمبر ٢٠٢٤م، وذلك ضمن النشاط الدعوي للواعظات، تحت عنوان: (حسن العشرة وعوامل بقائها)، وسط حفاوة بالغة وإقبال كبير على دروسهن، يأتي ذلك في إطار عناية الأوقاف بدور المرأة وإشراكها في الأنشطة الدعوية، ضمن النشاط الدعوي والعلمي والتثقيفي للوزارة.
وفيها أكدن أن العشرة الزوجية هي ما ذكرها الله سبحانه في كتابه الكريم: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"، فهذه هي القاعدة الشرعية في العشرة، وهذا هو المفهوم الصحيح لمعنى العشرة، وهي المعاشرة بالمعروف، والنظر إلى المحاسن، والتغاضي عن المساوئ في كثير من الأحيان، فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا.
وأضفن أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسم لنا منهجًا قويمًا في كل شيء، ومن ذلك العشرة الزوجية، فهي علاقة قائمة على المحبة والصدق والأمانة، إذ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا".
وأكدن أنه يجب على الزوجين أن يكونا أكثر حكمة، وأن يجعلا من مصلحة الأسرة وسلامتها هدفًا أسمى لهما، حتى ينعما بالراحة والطمأنينة التي تضمن لهما بقاء أسرتهما آمنة مطمئنة؛ إذ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "خيرُكُم خيرُكُم لأَهْلِهِ، وأَنا خيرُكُم لأَهْلي".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: 10 قوافل دعوية الأنشطة الدعوية صلى الله عليه وسلم مديريات الأوقاف وزارة الأوقاف يوم الجمعة قوافل دعوية
إقرأ أيضاً:
هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟.. يسري جبر: ليسوا في غفلة
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الأموات في قبورهم ليسوا في غفلة تامة عن الدنيا، بل يشعرون ويُعرض عليهم من أعمال ذويهم ما يُسعدهم أو يُحزنهم، مؤكداً أن الموت بداية لحياة برزخية واعية.
وأضاف الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن شعور الأموات بما يدور حولهم يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تؤذوا أمواتكم بأعمالكم فإن أعمالكم تُعرض على أمواتكم"، مشيرًا إلى أن الإنسان مطالب بأن تكون أعماله بعد وفاة والديه وأجداده مصدر فخر وسرور لهم، لا مصدر أذى وألم.
يسري جبر: الاجتهاد عمل علمي منضبط يستند إلى النصوص القطعية
يسري جبر: التغافل سر السعادة الزوجية.. وجنازتك أهون من جوازتك التانية
يسري جبر: تجنُّب أذى الأقارب ليس من قطيعة الرحم لكن بشرط
يسري جبر: حب الله لا يأتي إلا باستشعار النعم
يسري جبر: حديث السقاية يكشف عن تكريم المرأة وإثبات حقها
يسري جبر: أعمال قاطع الرحم والعاق والمشاحن موقوفة على أبواب السماء
وأضاف الدكتور يسري جبر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم على أهل القبور ويخاطبهم بخطاب الحاضر، قائلاً: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين"، وهو دليل على أن الأموات في حالة وعي وإدراك.
وأشار الدكتور يسري جبر إلى قول سيدنا علي بن أبي طالب: "الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا"، مبينًا أن هذا القول لم يأتِ من فراغ بل من فهم عميق للقرآن والسنة، وهو الذي وصفه النبي بأنه "باب مدينة العلم".
كما بيّن الدكتور جبر أن الموت ليس غفلة، بل هو لحظة كشف الحجب، حيث قال الله تعالى: "فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد". فالإنسان يرى عند الموت من أمور الغيب ما لم يكن يراه في حياته، بل وقد يرى مكانه في الجنة أو النار، وتستقبله أرواح أهله الذين سبقوه.
وأكد الدكتور يسري جبر على ضرورة معاملة الموتى بالأدب والتقدير، والامتناع عن ذكر مساويهم، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم"، مشددًا على أن غيبة الميت أشد من غيبة الحي، لأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه، وحرمة المسلم ميتًا كحرمته حيًا.