مذكرة ثانية لعزل رئيس كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
يواجه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم السبت للمرة الثانية مذكرة لعزله أمام البرلمان بسبب محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية وتكميم أفواه البرلمانيين في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتعتزم أحزاب المعارضة إجراء تصويت على مساءلة يون بهدف عزله في الساعة الرابعة مساء اليوم السبت بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش)، مع التخطيط لمظاهرات كبيرة قبل التصويت.
وفشلت مذكرة عزل أولى قدمتها المعارضة في السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسبب مغادرة معظم نواب حزب سلطة الشعب الذي ينتمي إليه يون المجلس قبل التصويت، لمنع اكتمال النصاب القانوني.
ولكي يتم اعتماده، يجب أن يحصل اقتراح العزل على 200 صوت على الأقل من أصل 300 صوت. وتمتلك المعارضة بقيادة الحزب الديمقراطي 192 مقعدا وحزب سلطة الشعب 108 مقاعد. وبالتالي، يحتاج معارضو يون إلى كسب أصوات 8 نواب على الأقل من حزب سلطة الشعب من أجل إسقاط الرئيس.
من جهته حث زعيم حزب سلطة الشعب هان دونج هون أعضاء الحزب على التصويت لصالح المساءلة اليوم السبت، وقال ما لا يقل عن 7 أعضاء من حزب الشعب إنهم سيصوتون لصالح المساءلة.
وفي حالة مساءلته، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه. وفي غضون ذلك، سيتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئيس بالنيابة.
إعلانوإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما.
ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج. وعلى الرغم من ذلك لم يبد أي استعداد للاستقالة .
وتعهد في خطاب ألقاه أول أمس الخميس بأنه "سيقاتل حتى النهاية" ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره ضروريا للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.
ويُتوقع أن يتجمع آلاف المتظاهرين خارج الجمعية الوطنية (البرلمان) في سيول في وقت التصويت البرلماني المقرر الساعة 16:00 (07:00 غرينتش)، للمطالبة برحيل الرئيس الذي لا يحظى بشعبية والمستهدف بتحقيق بتهمة "التمرد" والممنوع من مغادرة البلاد.
ووعد المنظمون بتوزيع وجبات على المتظاهرين لتعزيز معنوياتهم على الرغم من درجات الحرارة المتدنية. وأعلنت مغنية "الكيبوب يوري"، من مجموعة "غيرلز جينيريشن" والتي أصبحت أغنيتها "إنتو ذا نيو وورلد" نشيدا احتجاجيا، أنها دفعت مقدما مقابل الطعام للمشاركين في التجمع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حزب سلطة الشعب
إقرأ أيضاً:
حزب شاس يصدم نتنياهو.. التصويت لحل الكنيست وسط أزمة تجنيد حادة
قرر حزب شاس الحريدي، أحد أبرز الأحزاب الدينية في إسرائيل، التصويت لصالح حل الكنيست يوم الأربعاء، معلناً عن خيبة أمله العميقة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رغم كونه شريكاً في الائتلاف الحاكم.
وصرح المتحدث باسم شاس، آشر مدينا، لإذاعة “كول بر” بأن الحزب سيصوت لصالح حل الكنيست بسبب تأخر نتنياهو في اتخاذ إجراءات حاسمة كانت متوقعة منذ فترة طويلة، وليس فقط في الأيام القليلة الماضية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية أزمة متفاقمة بسبب رفض الأحزاب الحريدية، بما في ذلك شاس ويهودوت هتوراة، مرور مشروع قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، الأمر الذي دفع هذه الأحزاب إلى تهديد الائتلاف بالانسحاب وحل الكنيست.
ورغم إعلان مكتب نتنياهو، عن “تقدم كبير” في المفاوضات المتعلقة بالقانون، إلا أن التهديدات مستمرة، ما يعكس عمق الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم.
وتأتي هذه التطورات وسط ضغوط متزايدة على نتنياهو من المعارضة الداخلية والخارجية، لا سيما في ظل استمرار الحرب في غزة، التي تزيد من تعقيد المشهد السياسي، وتظهر استطلاعات الرأي أن الائتلاف قد يواجه صعوبة كبيرة في الحفاظ على أغلبيته إذا أُجريت انتخابات مبكرة، مما يجعل تصويت الأربعاء، لحل الكنيست خطوة محورية قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل.
يراقب المتابعون السياسيون هذه التطورات عن كثب، إذ تحمل تبعات واسعة على مستقبل الحكم والسياسات الداخلية والخارجية للدولة العبرية.