تركيا تعلن استئناف عمل سفارتها بدمشق والاتحاد الأوروبي يحذّر من «العنف الطائفي»
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، رسميا، استئناف السفارة التركية لدى دمشق عملها، اعتبارا من اليوم السبت.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “أفسحنا المجال أمام ضمان انتهاء العملية، دون إراقة دماء، وبأدنى الخسائر البشرية، من خلال مواصلة المفاوضات مع لاعبين مهمين “روسيا وإيران”.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في لقاء خاص مع قناة “خبر تورك” التركية الخاصة، “استئناف السفارة التركية لدى دمشق عملها يوم غد”.
وأضاف: “نتطلع لأن نرى حكومة شاملة تضم الجميع في سوريا، كما أن النظام السوري السابق رفض بشكل كامل أي مصالحة أو حوار مع المعارضة السورية”.
وكانت قالت الخارجية التركية، “إنها قررت تعيين سفير تركيا في موريتانيا برهان كور أوغلو قائما بالأعمال لسفارة أنقرة لدى دمشق مؤقتا”.
الاتحاد الأوروبي: نحذر السوريين من تكرار “السيناريوهات المرعبة” في ليبيا والعراق
حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، “من مخاطر العنف الطائفي وعودة التطرف في سوريا، وحثّت القوى الدولية على المساعدة في الانتقال السلمي بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد”.
وقالت كالاس: “يجب أن نتجنّب تكرار السيناريوهات المرعبة في العراق وليبيا وأفغانستان”.
وتابعت: “إن دورنا كشركاء دوليين هو مرافقة الشعب السوري في إعادة لم شمل المجتمع الممزق”.
ولفتت كالاس إلى أن “هناك تساؤلات حول ما إذا كانت جماعة “هيئة تحرير الشام” “جبهة النصرة” التي قادت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وكانت ذات يوم متجذرة في تنظيم “القاعدة”، قد تغيرت”.
وقالت كالاس، إن “الدول الغربية بحاجة إلى العمل مع اللاعبين الإقليميين، بما في ذلك دول الخليج وتركيا ولبنان والعراق وإسرائيل، “للتعامل مع التحديات المشتركة”.
وشددت على أن “سوريا بحاجة إلى “عملية إعادة بناء شاملة”، تشمل الأقليات وكذلك النساء والفتيات”.
وأكدت أن “الاتحاد الأوروبي يراقب الظروف الإنسانية في سوريا، لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات، وسيساعد في الجهود الرامية إلى تحميل حكومة بشار الأسد، المسؤولية عن جرائمها”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العنف سوريا حرة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان
إقرأ أيضاً:
القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة بعد سقوط النظام
تمكن الأجهزة الأمنية السورية من القبض على وسيم الأسد، ابن عم بشار الأسد، في عملية نوعية تعد الأولى من نوعها بحق عائلة الرئيس السابق منذ سقوط النظام نهاية 2024. اعلان
في تطور أمني لافت، ألقت الأجهزة الأمنية السورية القبض على شخصية بارزة كانت مختفية عن السلطات السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد نهاية عام 2024، ويعتبر، هو أول شخص من عائلة الأسد يتم توقيفه بشكل رسمي منذ تغيّر المعادلة السياسية في البلاد.
أعلنت وزارة الداخلية السورية في بيان رسمي اليوم عن نجاح جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في تنفيذ عملية أمنية نوعية أدت إلى القبض على شخصية بارزة من العائلة الرئاسية السابقة، وذلك بعد أشهر من البحث والرصد.
وجاء في البيان: "في إطار جهود الدولة لاستعادة الأمن ومحاسبة المتورطين في ارتكاب الجرائم خلال المرحلة السابقة، تمكن جهاز الاستخبارات العامة من استدراج أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بالنظام البائد، وإلقاء القبض عليه في عملية محكمة".
وأضاف البيان أن الموقوف هو وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وكان متورطًا في قضايا تجارة مخدرات وجرائم بحق المدنيين خلال سنوات الحرب.
وأشار إلى أنه تم إعداد كمين محكم من قبل فرق إدارة المهام الخاصة التابعة للوزارة، أسفر عن القبض عليه دون تسجيل أي اشتباك مسلح.
Relatedألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سورياشح السيولة في سوريا.. طوابير لا نهاية لها لاستلام رواتب زهيدةسوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظاممن هو وسيم الأسد؟ويُعد وسيم الأسد من الشخصيات التي ظهرت بشكل لافت خلال السنوات الماضية في مجال تجارة المواد المخدرة، كما كان يقود مجموعة مسلحة محلية في محافظة اللاذقية، وتورطت هذه المجموعة في عدد من الانتهاكات بحق السكان المدنيين.
وكان مدرجًا على قائمة العقوبات الدولية من قبل وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي منذ عام 2023، لدوره في شبكة إقليمية لتهريب المخدرات التي كانت تدر أموالاً طائلة على النظام السابق.
وأكدت وزارة الداخلية أن التحقيقات ستتواصل مع الموقوف للكشف عن كامل نشاطاته الإجرامية، وأن هناك ملاحقات أمنية مستمرة لكل من تورط في الفساد أو ارتكب جرائم بحق الشعب السوري، بغض النظر عن مواقعهم أو انتماءاتهم السابقة.
يُنظر إلى توقيف وسيم الأسد باعتباره مؤشرًا على تصاعد الجهود المحلية لإعادة ترتيب المشهد الأمني ومحاسبة كل من استغل الحرب لتحقيق مكاسب مالية أو ارتكب جرائم بحق المواطنين.
وترى مصادر مطلعة أن هذا الحدث قد يفتح الطريق أمام المزيد من الخطوات القضائية بحق رموز النظام السابق في المرحلة المقبلة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة