البوابة نيوز:
2025-08-02@20:41:56 GMT

بطريرك اللاتين بالقدس: نهاية العنف في غزة تقترب

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستمرّ الضربات الإسرائيلية في تدمير قطاع غزة. فقد قُتل ما لا يقل عن 35 فلسطينيًا، بما في ذلك 12 كانوا يحرسون شاحنات المساعدات والمسعفين وفي خضم الصراع، أعرب بطريرك القدس للاتين عن اعتقاده بأن نهاية العنف قريبة.

لقد انتهت الحرب
"أعتقد أن ذروة الحرب في غزة انتهت"، هكذا صرّح الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في مؤتمر صحفي نظمته مؤسّسة "عون الكنيسة المحتاجة".

وأشار إلى أنّ وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في لبنان، بين حزب الله وإسرائيل، سيكون له تأثير على غزة وحماس. 

وأوضح البطريرك انطباعه "أننا في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، سوف نتوصّل إلى بعض التسويات".

وتوصلت إسرائيل ولبنان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 14 شهرًا من الصراع ومنذ ذلك الحين، يزعم كل جانب أن الطرف الآخر انتهك الاتفاق. وحتى لو استمرت هذه الهدنة الهشة وامتدت إلى قطاع غزة، أوضح الكاردينال بيتسابالا أن نهاية الهجمات العسكرية لا تعني نهاية الصراع.

وطرح البطريرك السؤال التالي: "عندما تنتهي العملية العسكرية، كيف ستكون الحياة في غزة؟ من سيكون هناك؟" وأكد أن الأمر سيستغرق سنوات لبدء إعادة بناء المجتمع والحياة للفلسطينيين. "أنا على يقين من أن الحدود مع إسرائيل ستظل مغلقة، فما هو مستقبل هؤلاء الناس؟".

مخاوف طويلة الأمد
أحد المخاوف التي حدّدها الكاردينال بيتسابالا هو انعدام الثقة وارتفاع خطاب الكراهية في الأراضي المقدسة - من خطاب الكراهية إلى إنكار الآخر. وبالمقارنة مع الحروب والصراعات الأخرى، أوضح بطريرك القدس للاتين بأنّ هذه الحرب كانت مختلفة تمامًا. فهناك ما قبل وما بعد السابع من أكتوبر، و"نوع العنف الذي حدث والتأثير العاطفي على السكان المعنيين كان هائلاً".

وعندما ينتهي الصراع، لن يكون الحل بسيطًا.

قال البطريرك: "يمكننا إعادة بناء البنية التحتية، ولكن كيف يمكننا إعادة بناء العلاقات؟" بالنسبة للمسيحيين، الذين يشكّلون 1.5٪ من سكان الأرض المقدسة، وصف الكاردينال بيتسابالا وضعهم بأنه "متميز" لأنهم يتمتعون "بحرية التواصل مع الجميع".

الأمل في مواجهة الصراع
ومع ذلك، لم تكن الحياة في الأرض المقدسة وسط الصراع سهلة بالنسبة للمسيحيين. فقد تم إلغاء تصاريح جميع المسيحيين تقريبًا الذين عملوا في إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، وفقد أولئك الذين عملوا في قطاع السياحة سبل عيشهم بسبب إلغاء رحلات الحج. وشدّد البطريرك على ضرورة إبقاء المسيحيين في الأرض المقدسة "لإبقاء ذكرى يسوع حية في أرض يسوع".

ومع ذلك، حذر من أن الأمل في المستقبل لا ينبغي أن يرتبط بحلّ سياسي، لأنه "لا يوجد حل قصير الأمد". وأوضح الكاردينال بيتسابالا أن الأمل هو موقف حياة – طريقة لرؤية حقيقة الحياة من خلال الإيمان. وأكد أن هذه ليست مجرد "كلمات لطيفة، لكنها حقيقية. في كل مكان، من غزة إلى الضفة الغربية والقدس وإسرائيل".

ووصف البطريرك بيتسابالا أمثلة لأشخاص يلتزمون "بأنفسهم بفعل شيء للآخرين". وفي حين أن هذه الأفعال الصغيرة قد لا تغيّر الوضع السياسي، قال الكاردينال بيتسابالا "هناك أمل"، لأنه يعني "أننا نستطيع تغيير شيء ما حيث نحن".

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس الکاردینال بیتسابالا

إقرأ أيضاً:

قيادي بفتح: من لا يشكر مصر لا يفهم طبيعة الصراع ولا يقدّر التضحيات

أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن موقف مصر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم يكن مجرد موقف سياسي تقليدي، بل كان موقفًا مبدئيًا شجاعًا، اتسم بالوضوح والانحياز الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولة للالتفاف على ثوابته.

وقال الرقب في  مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن مصر تصدت منذ اللحظات الأولى لمخططات التهجير القسري، التي كانت تهدف إلى دفع سكان القطاع نحو الحدود المصرية، بعد أن وصف قادة الاحتلال سكان غزة بـ"الوحوش البشرية" في تعبير عنصري خطير، مضيفًا: "مصر رفضت ذلك بكل قوة، وقالت بوضوح إنها لن تسمح بتمرير مثل هذه المشاريع عبر أراضيها".

وأشار إلى أن القاهرة اتخذت موقفًا حاسمًا حين رفضت خروج رعايا الدول الأجنبية من غزة ما لم يتم السماح أولًا بإدخال المصابين والمساعدات الإنسانية، في موقف أخلاقي نادر، عبّر عن أولويات مصر في حماية أرواح المدنيين قبل أي حسابات سياسية.

وشدد الرقب على أن من لا يعترف بجهود مصر، ولا يثمّن تضحياتها ومواقفها، لا يفهم طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، ولا يدرك حجم الدور الذي تقوم به مصر منذ عقود في دعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، مضيفًا: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ومصر تستحق الشكر والتقدير، لا التجاهل أو الاتهام الباطل."

وأوضح أن معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري، وأن أكثر من 70% من المساعدات التي وصلت إلى غزة جاءت عبر الأراضي المصرية، بحسب ما أكدته تقارير الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحكم في الجانب الآخر من المعبر، ويمنع مرور الشاحنات والمصابين.

كما أشار الرقب إلى أن الهجوم الإعلامي على مصر لم يكن مصادفة، بل جاء ردًّا على مواقفها الصلبة، مؤكدًا أن الاحتلال سعى إلى تحميل القاهرة مسؤولية ما يجري، حتى وصل الأمر إلى الزج بها زورًا في محكمة العدل الدولية، رغم أن العالم كله يعرف أن مصر لم تغلق بابها يومًا في وجه الفلسطينيين، بل أغلقت فقط أمام مشاريع التهجير والتصفية.

وختم قائلًا: "موقف مصر ليس جديدًا، بل هو امتداد لدورها التاريخي. واليوم، في ظل هذه الحرب القاسية، علينا أن نكون منصفين، فمَن لا يُقدّر مصر لا يُقدّر فلسطين."

حركة فتح: زخم دولي غير مسبوق يعيد الاعتراف بحل الدولتينحركة فتح: نتنياهو يسيطر على آلية توزيع المساعدات في غزة ويستخدمها كسلاح لتجويع الفلسطينيينحركة فتح: لابد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية طباعة شارك أيمن الرقب حركة فتح القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • واكوا الجراب على العقاب
  • بالصور.. لماذا سميت كنيسة الجثمانية بالقدس بكنيسة كل الأمم؟
  • 40 ألفًا يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفًا أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • العراق يطلق مشروع منظومة الاتصالات الموحدة لخدمة زائري العتبات المقدسة
  • سامسونج تقترب من إطلاق جهازها اللوحي الاقتصادي Galaxy Tab S10 Lite
  • ما تأثير وجود حكومتين على الصراع العسكري في السودان؟
  • بطريرك الأرمن الكاثوليك في عيد الجيش: تبقى صمّام أمان للبنان وحصناً منيعاً في وجه التحديات
  • قيادي بفتح: من لا يشكر مصر لا يفهم طبيعة الصراع ولا يقدّر التضحيات
  • كيف يُحكم الاحتلال قبضته على بلدة الزعيّم بالقدس؟