انتخاب كافلاشفيلي المناهض للغرب رئيسا لجورجيا
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
انتخب حزب الحلم الحاكم في جورجيا -السبت- المرشح المناهض للغرب ميخائيل كافلاشفيلي رئيسا للبلاد في عملية انتخابية مثيرة للجدل، بينما أعلنت الرئيسة الحالية سالومي زورابيشفيلي أن التصويت "غير شرعي"، رافضة التنحي.
وأصبح كافلاشفيلي وهو لاعب كرة قدم سابق رئيسا لجورجيا لمدة 5 سنوات بعد أن حصل على 224 صوتا من مجموع 225 شاركوا في التصويت، في الوقت الذي يسعى فيه الحزب الحاكم إلى تعزيز نفوذه، وهو ما تصفه المعارضة بأنه صفعة لتطلعات البلاد في الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقد تتفاقم الأزمة في جورجيا مع انتخاب كافيلاشفيلي، وهو شخصية موالية للحكومة التي تواجه تظاهرات مؤيدة للاتحاد الأوروبي.
ويُعد كافيلاشفيلي، المعروف بتهجّمه اللاذع على منتقدي الحكومة، المرشح الرئاسي الوحيد رسميا، لأن المعارضة رفضت المشاركة في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول وشُكك في نتيجتها، ولم ترشح أحدا لمنصب الرئيس.
ومنذ التاسعة صباحا، بدأ مئات المتظاهرين بالتوافد إلى محيط البرلمان.
ويتهم المتظاهرون كافيلاشفيلي البالغ 53 عاما، بأنه دمية بين يدَي الملياردير بدزينا إيفانيشفيلي الذي جمع ثروته في روسيا وأسس حزب "الحلم الجورجي" ويحكم جورجيا من الكواليس منذ العام 2012.
إعلان تظاهرات يوميةوتتخبط جورجيا في أزمة منذ الانتخابات التشريعية في 26 أكتوبر/تشرين الأول وفاز بها حزب "الحلم الجورجي" الحاكم وطعنت بنتائجها المعارضة المؤيدة لأوروبا.
ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت الحكومة قرارا أرجأت بموجبه إلى عام 2028 بدء المساعي لانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، وهو هدف منصوص عليه في الدستور.
ولقي هذا القرار احتجاجات شعبية نظمها المؤيدون لأوروبا تخللتها صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.
ومنذ صدور القرار، تشهد جورجيا كل مساء تظاهرات احتجاجية تفرقها الشرطة باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، ويرد عليها المتظاهرون برشق عناصر الشرطة بالحجارة والألعاب النارية.
ويقول المتظاهرون إنهم ماضون في احتجاجاتهم حتى تتراجع الحكومة عن قرارها.
انتخابات "غير شرعية"وأعلنت الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي التي تتمتع بسلطات محدودة لكنها على خلاف مع الحكومة وتدعم المتظاهرين، أنها لن تتخلى عن منصبها إلى أن يتم تنظيم انتخابات تشريعية جديدة.
وخلال مؤتمر صحافي عقدته الجمعة، اعتبرت زورابيشفيلي أن الانتخابات الرئاسية المقررة السبت ستكون "غير دستورية وغير شرعية".
وتع دصلاحيات رئيس الدولة في جورجيا محدودة ورمزية، لكن ذلك لم يمنع زورابيشفيلي المولودة في فرنسا والبالغة 72 عاما، من أن تصبح أحد أصوات المعارضة المؤيدة لأوروبا.
في المقابل، حمّل "الحلم الجورجي" المتظاهرين والمعارضة المسؤولية عن أعمال العنف، مشيرا إلى أن التظاهرات كانت أكثر هدوءا منذ أيام، وأن الشرطة ضبطت كميات كبيرة من الألعاب النارية.
وأعلنت واشنطن الجمعة أنها فرضت على حوالي 20 شخصا في جورجيا، بينهم وزراء وبرلمانيون، حظر تأشيرات متهمة إياهم بـ"تقويض الديموقراطية".
وحتى قبل أن يُصبح كافيلاشفيلي رئيسا، شكك خبراء في القانون الدستوري في شرعية انتخابه المرتقب، ومن بينهم أحد واضعي الدستور، فاختانغ خمالادزيه.
إعلانوبحسب هذا الخبير الدستوري فإن سبب هذا التشكيك هو أن البرلمان صادق على انتخاب النواب خلافا للقانون الذي يقضي بانتظار قرار المحكمة بشأن طلب الرئيسة زورابيشفيلي إلغاء نتائج انتخابات أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ناشئ قطار المنيا.. قصة كفاح تكتب فصلاً جديداً في ملحمة الحلم الكروي
في مشهد يعكس التقدير للمثابرة والإرادة، حرص اللواء أشرف نصار، رئيس مجلس إدارة نادي البنك الأهلي، على الاجتماع بالناشئ الصاعد حسن أحمد حسن، بحضور والده، وذلك لتسهيل جميع الأمور المتعلقة بمستقبله الرياضي داخل النادي، والوقوف على احتياجاته كأحد أبرز مواهب الفريق مواليد 2012.
أشعلت قصة الناشئ حسن أحمد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول الجمهور رحلته اليومية من محافظة المنيا إلى القاهرة، والتي تستغرق أكثر من خمس ساعات ذهابًا وإيابًا، ساعيًا وراء حلمه بأن يصبح نجمًا في عالم كرة القدم، على خطى مثله الأعلى محمد صلاح.
توفير سكن ودعم رسميفي استجابة سريعة من إدارة النادي، أعلن اللواء نصار عن توفير سكن خاص للاعب في مقر نادي البنك الأهلي بالقاهرة، لتخفيف المعاناة اليومية التي كان يتحملها، وحرص على التأكيد بأن النادي يضع المواهب الصاعدة في مقدمة أولوياته، خاصة أصحاب القصص الملهمة والمجهود اللافت.
بداية المشوار ومشابهة مع أسطورة مصريةبدأت رحلة حسن أحمد مع كرة القدم من خلال اختبارات الناشئين بنادي المقاولون العرب، قبل أن ينضم إلى صفوف نادي البنك الأهلي، حيث وجد فيه الدعم والرعاية، رغم سفره المتواصل في كثير من الأحيان بمفرده، على الرغم من صغر سنه الذي لا يتجاوز 13 عامًا، كونه الابن الأكبر بين إخوته.
بدايات النجم العالمي محمد صلاحأعادت هذه القصة إلى الأذهان بدايات النجم المصري والعالمي محمد صلاح، الذي شق طريقه من مدينة نجريج بالغربية إلى القاهرة يوميًا في بدايته، ليصنع بعد ذلك واحدة من أنجح المسيرات الكروية في التاريخ الحديث.
انتماء كروي وطموحات عالميةوفي تصريحات صحفية، كشف اللاعب الصغير عن انتمائه الكروي، مؤكدًا أنه مشجع للنادي الأهلي ويعشق اللاعب إمام عاشور، بينما يضع النجم العالمي محمد صلاح قدوة له، ويحلم في المستقبل بارتداء قميص ريال مدريد الإسباني.