في اجتماع طارئ عقد في مدينة العقبة بدعوة من الأردن، اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، بحضور ممثلين من دول أجنبية أخرى، لمناقشة التطورات الأخيرة في الأزمة السورية.

وضم الاجتماع وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا، المشكلة بقرار من الجامعة العربية والمكونة من مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان أمين عام جامعة الدول العربية، وحضور وزراء خارجية دولة الإمارات العربية ومملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، بالإضافة إلي وزراء خارجية تركية، والولايات المتحدة الأمريكية، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي حول سوريا

وأكد المجتمعون في بيانهم الختامي على وقوفهم إلى جانب الشعب السوري، مشددين على أهمية تقديم الدعم الإنساني واحترام إرادته.

كما أبدوا التزامهم بدعم عملية انتقالية سلمية تتضمن جميع الأطراف السياسية والاجتماعية، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن.

وقد جاء هذا الاجتماع في إطار جهود عربية منسقة لدعم الشعب السوري في محنته، وصدر عن الاجتماع ١٧ بندا يتضمن تقديم الدعم للشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة، مع احترام إرادته وخياراته، ودعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية تشمل جميع القوى السياسية والاجتماعية، ورعايتها من قبل الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، والمطالبة بالوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السوريةوتعزيز قدرتها.

بالإضافة إلي التزام بمكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، وتهيئة الظروف للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم. وتحقيق المصالحة الوطنية وفق المعايير القانونية والإنسانية.

كما ادان المشاركين توغل إسرائيل في المنطقة العازلة ورفض الاحتلال، مؤكدين على أهمية أمن سوريا واستقرارها كركيزة للأمن في المنطقة.

ودعا الاجتماع إلى التنسيق مع الدول العربية لعقد اجتماع لمجلس الجامعة،التواصل مع المجتمع الدولي لدعم جهود سوريا في بناء مستقبلها.

حقوق الإنسان

أعرب الوزراء عن دعمهم لدور المبعوث الأممي إلى سوريا، وطالبوا بتزويده بالإمكانات اللازمة لإنشاء بعثة أممية تعزز جهود العملية الانتقالية. كما دعوا إلى 

حوار وطني شامليهدف إلى بناء سوريا حرة وآمنة، مع تأكيد ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية

 كما أكد البيان على احترام حقوق الشعب السوري دون تمييز، مشددين على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها. كما تم التأكيد على ضرورة مكافحة الإرهاب والتعاون في هذا المجال، لما يشكله من تهديد للأمن الإقليمي والدولي.

ختاماً، دعا الوزراء إلى التواصل مع المجتمع الدولي لبلورة موقف داعم لسوريا، مؤكدين على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد كركيزة للأمن الإقليمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزراء الخارجية العرب الأزمة السورية مدينة العقبة الجامعة العربية

إقرأ أيضاً:

وزراء خارجية عرب يلغون اجتماعا في رام الله بعد منع الاحتلال دخولهم إلى الضفة

منعت دولة الاحتلال، السبت، وزراء عرب من الوصول إلى الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في اجتماع في مدينة رام الله، لمناقشة قضية إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف الدولي بها.

وبسبب قرار الاحتلال، قرر وفد اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن قطاع غزة، تأجيل زيارتهم التي كانت مقررة إلى مدينة رام الله.

وتشكلت اللجنة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023، وتضم في عضويتها وزراء خارجية الأردن وقطر والسعودية ومصر والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان: "يصل أعضاء في اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة إلى عمّان مساء السبت في زيارة كانت تهدف إلى عقد اجتماع تنسيقي قُبَيل زيارة كانت مقررة إلى رام الله انطلاقًا من عمّان الأحد".

وأضافت "قررت اللجنة تأجيل الزيارة إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل".

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل" لن تسمح بعقد اجتماع مزمع في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية عن واحدة من أكبر عمليات توسيع المستوطنات في الضفة الغربية منذ سنوات، مما يسلط الضوء على تصاعد التوتر بشأن قضية الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقبلية.

ويأتي اجتماع السبت الذي تم تأجيله، قبل المؤتمر الدولي المقرر عقده في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 حزيران/ يونيو ، برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة قضية إقامة دولة فلسطينية، والتي تعارضها إسرائيل بشدة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الوزراء يعتزمون المشاركة في "اجتماع استفزازي" لمناقشة دعم إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف "مثل هذه الدولة ستصبح بلا شك دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل.. لن تتعاون إسرائيل مع مثل هذه التحركات التي تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها".

وقال مصدر سعودي لرويترز إن وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أرجأ زيارة كانت مقررة إلى الضفة الغربية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد "واجب أخلاقي بل ضرورة سياسية".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعلان الأسبوع الماضي عن الموافقة على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية كان "لحظة تاريخية" للمستوطنات و"رسالة واضحة لماكرون". وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطينية "سيلقى به في مزبلة التاريخ"




مقالات مشابهة

  • وزراء خارجية عرب يلغون اجتماعا في رام الله بعد منع الاحتلال دخولهم إلى الضفة
  • الوزير الشيباني: إعادة إعمار سوريا لن تفرض من الخارج، بل من قبل الشعب السوري، ونرحب بكل مساهمة في هذا المجال
  • وزير الخارجية السعودي يلغي زيارته إلى رام الله بعد تحذير إسرائيلي
  • عاجل.. قرار من وزراء الخارجية العرب حول تأجيل زيارتهم إلى الضفة
  • وزير الخارجية السوري يستقبل نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مطار دمشق الدولي بعد تغيّر المشهد السياسي في سوريا
  • مسؤول إسرائيلي: تل أبيب ستمنع دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله
  • إعلام عبري: إسرائيل قررت منع وزراء الخارجية العرب من الوصول إلى رام الله
  • الاحتلال يمنع وزراء الخارجية العرب من زيارة رام الله
  • إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله وتعرقل اجتماعاً لدعم فلسطين
  • المملكة ترأس اجتماع الفريق العربي المعني بإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني