يمانيون:
2025-08-01@12:38:42 GMT

إيمان راسخ وتمسُّكٌ بحبل الله

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

إيمان راسخ وتمسُّكٌ بحبل الله

بشرى المؤيد

بعد سقوط سوريا رأينا تسارع الأحداث فيها، وهول الإجرام الذي يحدث في شوارعها ومساكنها ومؤسّساتها، وفزع من في بيوتها، وجنون وهوس من يدعون أنهم محرّروها؛ يجعلنا نقول ما أعظمَك سيدي نصر الله! ما أصدقك يا ابن الكرماء وَسيد الشهداء! كم كنت درعاً واقياً! وسداً منيعاً لسوريا العروبة! قلت وكنت محقاً “لا تصدقوا ما تسمعون ولكن صدقوا ما تشاهدون” فقد قالوا وقالوا عنك الكثير من الشائعات عن سوريا وَما شهدناه وَرأيناه أنك كنت حامي الحمى لها، والدرع الحصين عليها، كنت تعرف ماذا سيحصل لو حصل التفريط؟ وعدم تحمل المسؤولية كيف الأمور ستكون؟ حمدت الله أنك استشهدت وأنت لم ترَ ماذا حدث فيها؟؛ لأَنَّ قلبك كان سيتمزق من الحزن عليها، دافعت عن سوريا وفلسطين بكل ما أوتيت من قوة وَطاقة، وَأخليت مسؤوليتك أمام الله سبحانه؛ فهنيئاً لك على مواقفك القوية والعظيمة والمسددة.

أما سيدنا الغالي وَالعزيز على قلوبنا وقائدنا -السيد عبدالملك الحوثي- القائد الأعلى لشعبه وَجيشه وحكومته وَقبائله وَمشايخه وَنسائه وَأطفاله هم سندك، وَعصبتك، وعصيك الأقوياء، المؤمنين الراسخين في إيمانهم، المعتصمين وَالمتمسكين بحبل الله الثابت، المؤمنين المتيقنين بنصر الله الواعد، هم معك لن يخذلوك أبداً، هم معك في الشدة والرخاء، في العسر واليسر، هم معك بقلوبهم، وعقولهم، وَإيمانهم، وأموالهم، ونفوسهم؛ لأَنَّك الأمين الصادق عليهم وعلى نفوسهم وحقوقهم وَبلدهم وَأموالهم، أنت المؤمن القوي، وشعبك المخلص الوفي يساندك بكل ما يستطيع فعله، وَما كنت تحذر منه رأيناه بأم أعيننا في سوريا الغالية.

أما جنوبنا وكلّ مخدوع ومغرر لا تفرحوا بمن أتاكم ليحرّركم “فمفهوم التحرّر عندهم مفهوم آخر” “لا يمت بإسلامنا الحقيقي” بأي صلة، إن لم تكونوا حريصين وواعيين، حصيفين وَفهيمين، ذكيين ومحللين لما وقع في سوريا؛ سينالكم وأنتم جامدين غير متحَرّكين احذروا مما حذركم سيدنا القائد من قبل ١٣ عشر سنة، وسنوات متتالية مدّ يده وكنتم له تتجاهلون، قال لكم نحن إخوتكم كنتم بالأعداء متعشمون، بأنهم لكم ساندون مطورون، عن خيرات بلادكم منقبون لكم بانون، نخاف عليكم فاليمن واحد والأرض واحدة وَالدم واحد، لا تصدقوا من يخفي شره عنكم فتكونوا بأعمالكم نادمون، مدوا أيديكم بصدق وَلا تتردّدوا، وَاخلصوا نياتكم ولا تمكروا، واستغلوا الفرصة كما قال علي-كرم الله وجهه الشريف- “اغتنموا الفرص فَــإنَّها تمر مر السحاب” أَو كما قال: “بادر الفرصة قبل أن تكون غصة” فها أنتم ترون ما نرى فلا تكونوا مكابرين، وتكون آذانكم صماء فيها وقر فلا تسمعون؛ انفضوا التراب من على رؤوسكم لعلكم ترشدون.

نحن كما قال رسول الله فينا، الإيمان يمان، والحكمة أصالة اليمانيين، نحن أولوا البأس اليماني متحدين، كُـلّ من كان مضمر الشر ولوا هاربين، وكان الله حارسنا وَحامينا، نحن اليمانيين نهز الأرض ولا نخاف من الماكرين، الله بقوته يضرب الأعادي، “كن فيكون” ومسخراته في كونه حصناً منيعاً، هو للمظلومين والمستضعفين ناصر معين، من ناصروه وَأخلصوا في ثبات لا يستكين، وهمم لا تلين، وعزم كالعرين، فهو الناصر المعين، وقوة ضاربة للحاقدين، كيف نخاف! كيف نرتاب! وهو معنا أينما كنا، هو لنا الاطمئنان بسر نور القرآن، هو ربنا “لا إله إلا هو ناصر عباده المستغيثين، ربنا رب السموات والأرض استجب لدعاء عبادك المخلصين، ما نراه من ذبح وقتل يجعل القلوب تبكي وتتمزق وتدعوك بقلب حنون، يا رب الخلائق ندعوك ونحن لك خاشعين، وبرؤوسنا لك منحنين، لك خاضعين، لك خانعين، لك ساجدين، ندعوك بالنصر المبين.

اللهم ثبتنا على دينك، ولا تجعل في قلوبنا إلا أنت ورسولك الكريم، فذكرك وذكره للقلوب اطمئنان وسكينة، فمن تمسك بحبلك المتين نجا، ومن كان في سفينة إيمانك ثبت على إيمانه واطمأن، فالإيمان وَالثبات هما سلاحنا الفتاك ونصرنا العجيب المدهش والمثير.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يٌدين الجريمة السعودية بحق يمنيين في جيزان ويدعو إلى تحقيق دولي فيها

الثورة نت /..

وجه وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، اليوم، رسالة شكوى إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، ورئيس مجلس الأمن لشهر يوليو 2025م، عاصم افتخار أحمد، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس حقوق الإنسان يورغ لاوبر، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك.

تضمنت الشكوى، إدانة الجريمة السعودية المروعة المتمثلة في استهداف حرس الحدود لدولة العدوان السعودي لثلاثة يمنيين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح بليغة، بعضها ناجم عن حروق مباشرة بالنار والجلد الوحشي، على أيدي جنود سعوديين بعد اعتقالهم في جيزان.

وأشار الوزير عامر، إلى أن الضحايا، وهم من أبناء مديريتي الظاهر وحيدان بمحافظة صعدة، تعرضوا لتعذيب مهين وغير إنساني.

وأكد أن هذه الجريمة ليست حادثة منفردة، بل هي جزء من نمط متكرر من الانتهاكات والجرائم الوحشية التي يرتكبها حرس الحدود السعودي بحق أبناء الشعب اليمني، خاصة في المناطق الحدودية.

ولفت وزير الخارجية في الرسالة إلى أنه سبق لمنظمات حقوقية دولية بارزة مثل هيومن رايتس ووتش، أن أدانت هذه الجرائم التي تتنافى مع أبسط المبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وتؤكد الطبيعة العدوانية والوحشية السعودية في التعامل مع المدنيين.

وشدد على أن هذه الأفعال الإجرامية لا تشكل فقط اعتداءً وحشيًا على الأفراد، بل هي أيضًا انتهاك فاضح للمواثيق والاتفاقيات الدولية الأساسية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب.

وبحسب الرسالة فإن المثير للقلق أن هذه الجرائم تتصاعد في وقت كان يشهد تقاربًا ملموسًا بين صنعاء والرياض، للتوقيع على خارطة طريق شاملة تنهي عقدًا كاملًا من العدوان السعودي والحصار الشامل على الجمهورية اليمنية.

وأوضح وزير الخارجية أن هذا التقارب كان يهدف إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل وحُسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية.

وحذر من أن استمرار تصعيد النظام السعودي وتكرار هذه الانتهاكات الوحشية يهدد بتقويض جميع جهود السلام المبذولة، وسيدفع نحو تصعيد العنف بين البلدين مرة أخرى، وبما لا تتحمله المنطقة ولا النظام السعودي نفسه.

ونبه الوزير عامر من التداعيات الخطيرة لتلك الأعمال العدائية على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.. داعيًا المسؤولين الأمميين إلى إجراء تحقيق فوري شامل في هذه الجريمة البشعة ومحاسبة المسؤولين عنها، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوضع حد للانتهاكات السعودية المتكررة، وحماية المدنيين اليمنيين من المزيد من الجرائم والاعتداءات السعودية.

واختتم وزير الخارجية رسالته بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع مرتكبيها على التمادي فيها، ويقوض من مصداقية منظمة الأمم المتحدة العتيدة في الدفاع عن حقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • كانت في طريقها إلى سوريا... هذا ما ضبطه الجيش في بلدة حدودية (صورة)
  • الرئيس السيسي لـ رئيس وزراء بريطانيا : موقف مصر راسخ برفض تهجير الفلسطينيين
  • أول رد من أسرة مبارك على شائعات بنت مبارك من إيمان الطوخي
  • بين خطاب رئيس الجمهورية وتمسّك حزب الله بالسلاح.. هل دخل لبنان مسار المواجهة الداخلية؟
  • الضاهر: حان الوقت لنرتاح ونبني دولةً لا سطوة فيها لأحدٍ على آخر
  • دعم راسخ
  • وزير الخارجية يٌدين الجريمة السعودية بحق يمنيين في جيزان ويدعو إلى تحقيق دولي فيها
  • رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ستيفان ساكاليان لـ سانا: التنسيق مستمر مع السلطات السورية في دمشق وجميع الجهات الفاعلة على الأرض في محافظة السويداء لدعم الاستجابة الإنسانية فيها
  • السيسي يتلقى رسائل من اتحاد الكرة وفريق الزمالك.. هذا ما جاء فيها
  • سموتريتش: نقترب من إعادة احتلال غزة والاستيطان فيها... وخطة إسرائيلية لضم أجزاء من القطاع