لصوص بالعشرات بينهم رجال ونساء وأطفال.. جرائم نهب وحرق للبيوت داخل مجمع سكني قرب دمشق
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
انتشرت قوة مسلحة تابعة للمعارضة السورية، يوم الأحد، في قرية الحسينية جنوب شرق دمشق، في محاولة لوقف عمليات النهب التي اجتاحت مجمعاً سكنياً في المنطقة، حيث قام اللصوص، وبينهم نساء وأطفال، بسرقة محتويات الشقق السكنية وإضرام النار في بعضها.
يأتي هذا التطور بعد أسبوع من الهجوم الخاطف الذي شنته على العاصمة دمشق المعارضة المسلحة بقيادة أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام النصرة سابقا، مما أجبر الرئيس السوري بشار الأسد على الفرار، منهياً خمسة عقود من حكم عائلته.
ورغم محاولات مقاتلي المعارضة تعزيز الأمن في العاصمة السورية حسب قولهم، إلا أن بعض المناطق شهدت حوادث نهب للممتلكات الخاصة وهجمات على مقرات أمنية وحكومية. ووفقاً لشهادات السكان، قام اللصوص بنهب الأثاث، والنوافذ، والطعام، الأسلاك النحاسية، وكل ما استطاعوا حمله وسرقته من الشقق السكنية في المجمع، الذي يضم منازل لضباط وجنود عسكريين سابقين.
وقال أحد السكان: "نُهبت جميع أغراضنا. منزلي الذي أملكه منذ 25 عامًا نُهب بالكامل. إن لم يكونوا ينهبون، فهم يحرقون. كما ترون، بدأوا اليوم بالأسلاك النحاسية". وأشار إلى طفل يحمل صندوقاً يحتوي على أسلاك معدنية، محاولاً الابتعاد عن المكان.
وفي مواجهة الفوضى، أطلقت مسلحو المعارضة النار في الهواء لتفريق الحشود، وطالبت اللصوص الذين ما زالوا داخل المباني بتسليم أنفسهم. ورغم هروب بعض هؤلاء ومعهم المسروقات، تمكنت القوة من اعتقال نحو عشرة أشخاص.
Relatedماذا نعرف عن محمد البشير رئيس الحكومة المكلّف من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا؟واقعة هزّت فرنسا منذ سنوات.. ما علاقة هيئة تحرير الشام بجريمة قطع رأس المعلم باتي؟اجتماع دبلوماسي في الأردن من أجل سوريا وبلينكن يكشف عن تواصل مباشر بين واشنطن وهيئة تحرير الشاموأفادت تقارير محلية بأن بعض اللصوص ألقوا قنابل يدوية داخل الشقق السكنية قبل إشعال النار فيها، مما زاد من حجم الأضرار. ويعكس هذا الحادث تحديات المعارضة في فرض السيطرة على المناطق الجديدة التي باتت تحت سلطتها، وفي محاولة منع الفوضى وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سوريا ما بعد الأسد.. تصريحات أردوغان تثير البلبلة فهل تتحول البلاد إلى محمية تركية؟ سوريا بعد سنوات من الحرب: الفلسطينيون في مخيم اليرموك يطمحون للعودة وإعادة الإعمار بعد الإطاحة بالأسد.. تركيا تنهي عقدا من القطيعة الدبلوماسية وتعلن استئناف عمل سفارتها في سوريا سرقةسوريابشار الأسدمعارضةدمشقهيئة تحرير الشامالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد روسيا الحرب في سوريا عيد الميلاد إيران سوريا بشار الأسد روسيا الحرب في سوريا عيد الميلاد إيران سرقة سوريا بشار الأسد معارضة دمشق هيئة تحرير الشام سوريا بشار الأسد روسيا الحرب في سوريا عيد الميلاد إيران إسرائيل إعصار فيضانات سيول ضحايا قصف تركيا یعرض الآن Next تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
روسيا تلوح بالتخلى عنه.. وتسريبات «الماضى» تعيد تشكيل مستقبل سوريا
نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريراً موسعاً حول ما وصفته بأخطر أزمة يمر بها الرئيس السورى المخلوع بشار الأسد منذ سقوط نظامه قبل عام واحد فقط، حيث تشير تقديرات سياسية وأمنية عربية وغربية إلى أن سلسلة التسريبات الأخيرة التى ظهرت بصوت وصورة الأسد ومستشارته السابقة لونا الشبل التى قتلت فى حادث سيارة قد تكون مقدمة لسيناريو أوسع يستهدف تسليمه إلى السلطات فى سوريا الجديدة تمهيداً لمحاكمته على الجرائم التى يزعم أنه ارتكبها داخل البلاد.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام عربية تعمل عدة أجهزة استخبارات غربية وأمريكية وأوروبية بالتعاون مع شخصيات روسية على صياغة واقع سياسى جديد يتعلق بمستقبل الأسد إذ أكدت التقارير أن موسكو وعدت بدراسة طلب صريح من الرئيس السورى الحالى أحمد الشرع لتسليم الأسد ومسئولين سابقين فى النظام يقيمون حالياً فى روسيا ومطلوبين للاستجواب أمام السلطات السورية الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب الرسمى المقدم للروس ترافق مع نقاشات واسعة داخل الدوائر السياسية حول ما إذا كانت موسكو ستستجيب أم ستواصل حماية الأسد كما فعلت خلال السنوات الماضية خاصة أن الشرع المعروف بلقبه الجولانى يتمتع بدعم أمريكى سعودى واضح منذ توليه الحكم.
وفى المقابل شددت معاريف على استحالة التحقق من مصداقية التسريبات أو التأكد من الجهة التى تقف وراءها رغم أن مصادر متعددة بعضها ينتمى للمعارضة السورية أكدت أنها اطلعت على المقاطع الكاملة التى جرى بثها مباشرة والتى تظهر الأسد والشبل وشخصاً ثالثاً وقد حظيت هذه الفيديوهات باهتمام خاص بعد بثها حصرياً عبر قناتى العربية والحدث السعودية ما أثار تكهنات واسعة باحتمال نشر المزيد من المواد خلال الفترة المقبلة.
وبحسب التقرير خطفت التسريبات الضوء بشكل غير مسبوق بسبب مضمونها الحساس وظهور الأسد وهو يتحدث عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ويذكر بشكل ساخر استخدامه للبوتوكس وهو ما اعتبرته مصادر دبلوماسية عربية فى موسكو محاولة متعمدة لاستفزاز روسيا ودفع بوتين نحو خيار التخلى عن الأسد وتسليمه إلى السلطات السورية الحالية.
وتهمس مصادر دولية مختلفة وفق معاريف بان هذه التسريبات ليست عفوية بل منظمة ومدبرة وستأخذ بعداً سياسياً أوسع خلال الأسابيع المقبلة خاصة فى ظل النقاشات التى تجرى داخل حكومة دمشق الجديدة حول ضرورة استدعاء مسئولين كبار من نظام الأسد القديم ممن يقيمون فى روسيا أو دول أخرى للاستماع إلى شهاداتهم فى إطار عملية قانونية محتملة تتعلق بملفات القمع والانتهاكات.
وتضيف الصحيفة أن زيارة الرئيس أحمد الشرع الأخيرة إلى الولايات المتحدة تزامنت مع تقديم طلب رسمى من دمشق لواشنطن يهدف إلى المساعدة فى تعقب كبار المسئولين السابقين المتهمين بالتورط فى أعمال قمع وجرائم ونقلهم إلى سوريا الجديدة. ويرى مراقبون أن واشنطن قد تلعب دوراً محورياً فى هذا الملف إذا قرر البيت الأبيض فتح أرشيف السنوات الماضية ودعم جهود الشرع فى ملاحقة رموز النظام السابق.
كما تطرقت الصحيفة إلى ردود أفعال داخل الأوساط العراقية بعد عاصفة سياسية غير متوقعة تمثلت فى إدراج الحكومة العراقية جماعة الحوثيين وحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية ثم تراجعها عن القرار بعد ساعات وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على حجم التوترات الإقليمية ومدى ارتباط الملفات بعضها ببعض بما فى ذلك ملف سوريا المستقبل.
وختمت معاريف تقريرها بالتأكيد على أن مصير الأسد بات اليوم أقرب من أى وقت مضى إلى نقطة تحول جذرية فاما ان تواصل موسكو حمايته مقابل أثمان سياسية معقدة ومرتفعة وأما أن تختار التخلى عنه وفتح صفحة جديدة مع دمشق الجديدة وهو خيار قد يغير شكل التحالفات فى الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.