تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صباح وليد عثمان، فتاة فى الرابعة عشرة من عمرها، كانت زهرة عائلتها الأولى وبهجة والديها.


البداية
ولدت فى مدينة العبور بمحافظة القليوبية، حيث عاشت طفولة مليئة بالحب والتفانى وسط أسرة بسيطة، كانت تضع كل آمالها فى ابنتها التى أظهرت منذ صغرها ذكاءً وحماساً للعلم. فى مدرستها الإعدادية، كانت صباح طالبة مجتهدة تحلم بمستقبل مشرق.


لكنها كانت تحمل فى قلبها ثقلاً خفياً شعوراً عميقاً بالوحدة والخوف، سببه تنمر زميلتها مريم التى كانت تصر على إهانتها بأبشع الكلمات، تثقل كاهلها بتعليقات تنزع صفو طموحها بالتعليم.


صباح، هذه الفتاة الهادئة، كانت تُخفى دموعها عن الجميع، وتحاول تجاهل كلمات زميلتها المؤذية لها نفسياً.


وكانت دائماً ما تتلاشى التنمر الذى تتعرض له أملا فى الوصول إلى حلمها وتفوقها.


تنمر وأذى نفسي
رغم الأذى النفسى المتكرر، حاولت صباح أن تتمسك بحلمها، مدفوعة بحبها لوالديها ورغبتها فى أن تكون مصدر فخر لهما.
كانت تساعد والدتها فى الأعمال المنزلية بحب، وتلاعب أشقاءها الأصغر بروح مليئة بالحنان، لكن الألم الداخلى كان يكبر معها.


نهاية مؤلمة
فى صباح أحد الأيام الباردة، وبينما كانت الشمس تتسلل بخجل بين الغيوم، وقفت صباح أمام مدرستها.


لم تكن تدرى أن هذا الصباح سيكون الأخير فى حياتها، وفى لحظة تصعيد جديدة للتنمر، أقدمت مريم على دفع صباح بعنف، لتسقط الأخيرة وترتطم رأسها بمادة صلبة.


توقفت الأنفاس، وتجمع الطلاب حولها، لكن الحياة كانت قد غادرت جسدها الصغير.


أب مكلوم


فى بيتها، جلس وليد عثمان، والد صباح، بين الصور والذكريات، عينيه تفيض بالحزن وهو يقول: "بنتى كانت أول فرحة لي، كانت بتحب إخواتها ومش بتأذى حد، متسائلا: "ليه حصل معاها كده؟".


وأضاف الأب المكلوم: "كانت دايماً تقول إنها تريد تحقيق حلمها وتنهى تعليمها، لكنها كانت تتحمل التنمر وكأنها مش حاسة.
وأردف قائلا: "التنمر جريمة قتل بطيئة، ومفيش حاجة هترجع بنتي، كل اللى عايزه دلوقتى إن حقها يرجع".


كما ألقى اللوم على المدرسة بصفتها المسئول الأول عن الجريمة حيث أنها لم تمنع التنمر الذى تعرضت له ابنته.


وقال الأب إن المدرسة جزء من الجريمة، حيث أنها مؤسسة تعليمية وغضت بصرها عن التنمر، ولا تتدخل قبل أن تقع الكارثة.
وتساءل: "كيف يمكن لمدرسة أن تترك بنتى تتدمر نفسياً وتقتل فى النهاية؟ أين كانوا حين كانت تصرخ من الداخل؟".


 النهاية
من جهتها؛ قررت النيابة العامة إيداع الطفلة مريم، المتهمة، فى دار رعاية اجتماعية لمدة أسبوع على ذمة التحقيق.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مدينة العبور محافظة القليوبية الفتاة

إقرأ أيضاً:

قضية جديدة تضرب سامسونج.. غرامة بملايين الدولارات بسبب براءات اختراع

قضت هيئة محلفين فيدرالية أمريكية بتغريم شركة سامسونج Samsung، للإلكترونيات مبلغ 117.7 مليون دولار لصالح شركة ماكسيل اليابانية، بعد إدانتها بانتهاك عدد و قد براءات الاختراع المتعلقة بتقنيات الهواتف الذكية ومنصات المنزل الذكي.

وجاء حكم محكمة المقاطعة الشرقية في ولاية تكساس الأمريكية، حيث خلصت هيئة المحلفين إلى أن مجموعة من أجهزة سامسونج، بما فيها هواتف Galaxy والأجهزة اللوحية ومنتجات أخرى، تنتهك 3 براءات اختراع أمريكية مملوكة لـ ماكسيل. 

قبل ما تشتريه.. 6 حقائق مهمة عن هاتف سامسونج Galaxy S25 Edgeسامسونج تستعد لإطلاق هاتف اقتصادي جديد يفاجئ الجميع

وتشمل هذه البراءات تقنيات فتح قفل الأجهزة، مركز العالم من حيث التعليم البيانات، وإعادة تشغيل الصور والفيديوهات، مع ذلك، أشار الحكم إلى أن القرار تفاصيل البيع و الشراء نهائيا وقد يتم استئنافه و قد قبل سامسونج.

خلفية القضية

تعود القضية إلى سبتمبر 2023، حينما رفعت شركة ماكسيل دعوى قضائية ضد سامسونج، متهمة إياها بانتهاك 7 براءات اختراع و جاء خلال إنتاج وبيع مجموعة واسعة و جاء المنتجات، بما فيها محطة SmartThings الذكية، والهواتف الذكية، وأجهزة الحاسوب المحمولة، والأجهزة المنزلية.

وفقا للشكوى، يعود التعاون بين سامسونج وماكسيل إلى عام 2011، عندما وقعت الشركة الكورية اتفاقية ترخيص مع شركة هيتاشي الإلكترونيات الاستهلاكية التي تحولت لاحقا إلى ماكسيل لاستخدام 10 براءات اختراع لمدة عشر سنوات.

انتهت الاتفاقية في عام 2021، لكن سامسونج استمرت في استخدام التكنولوجيا دون تجديد الترخيص، بحسب ماكسيل، التي أكدت أنها تواصلت مع سامسونج لإبرام اتفاق جديد، لكن الأخيرة رفضت، واستمرت في بيع منتجات تعتمد على التقنية المتنازع عليها، ما دفع الشركة اليابانية إلى اللجوء إلى القضاء في أكثر و لا حاجة دولة، منها الولايات المتحدة، ألمانيا، اليابان، وهيئة التجارة الدولية الأمريكية.

وفي تصعيد إضافي، رفعت ماكسيل دعوى جديدة في أبريل الماضي ضد سامسونج في ولاية تكساس، متهمة إياها بانتهاك مماثل لبراءات اختراع أخرى.

تشير هذه القضية إلى استمرار التوترات بين عمالقة التكنولوجيا حول حقوق الملكية الفكرية، وسط تصاعد في النزاعات القانونية بشأن براءات الاختراع على مستوى العالم.

طباعة شارك سامسونج شركة ماكسيل براءات الاختراع الملكية الفكرية

مقالات مشابهة

  • مريم: تزوجني صالونات لإرضاء والدته وعايز يتجوز في الخليج
  • مدرسة «ابدأ» الوطنية.. تستقبل دفعات جديدة تخصص الذكاء الاصطناعي
  • شرطة تعز تحيل ضابطًا إلى السجن في قضية مقتل الطفل مرسال
  • الحكماء.. والفضائح العائلية
  • إسرائيل وحربها الممنهجة
  • حاخام يهودي من القدس يصف الحرب في غزة بـ”الجريمة المروعة”
  • الأرصاد الجوية: طقس غير مستقر بسبب منخفض جوي.. تصعيد إسرائيلي عنيف يستهدف منازل المدنيين شرق غزة | أخبار التوك شو
  • قضية جديدة تضرب سامسونج.. غرامة بملايين الدولارات بسبب براءات اختراع
  • غياب ضحية النمر عن أولى جلسات محاكمة مدربة الأسود بسبب وعكة صحية
  • القبة الزجاجية.. دراما نفسية تأسر المشاهد بتفاصيل الجريمة والاختطاف