أول تعليق من السيسي على سقوط الأسد
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
سرايا - قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن من يأخذون القرار في سوريا "هم أصحاب البلد"، مشيرا إلى أن موقعها الجيوسياسي قوي.
وجاءت تصريحات السيسي، على هامش اجتماع في مقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، وقادة الجيش والشرطة، الأحد.
وفي أول تعليق له على التطورات الجارية بعد سقوط بشار الأسد، أوضح الرئيس المصري: "سوريا أيام زمان، ليست هي سوريا الآن، سوريا التي نقصدها أيام محمد علي غير سوريا الحالية، موقعها الجيوسياسي قوي، ولكن في نفس الوقت هناك محددات تحكمها، إلى أن يشاء الله أن ينجي البلاد بأصحابها، وليس بمعجزات، من يأخذون القرار هم أصحاب البلد، يا يهدموها يا يبنوها".
وبشأن العلاقات المصرية مع الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، قال السيسي: "هناك تواصل مع الإدارة الجديدة، وهناك حجم من الثقة المتبادل بيننا، ورأينا محل تقدير وقبول لديهم، وسنكمل على هذا المنوال لإيجاد حلول للقضايا العالقة مثل قضية غزة والسودان وسوريا".
وأشار إلى أن "العلاقة الاستراتيجية تعرضت لاختبارات كثيرة وأكدت أنها صامدة وقوية وقادرة، والتجارب أكدت هذا، ثم أكدت التجارب حاجة الولايات المتحدة الأمريكية لاستمرار وثبات علاقاتها الاستراتيجية مع مصر".
وحول الأوضاع في مصر أوضح السيسي أن "البلاد مرت في الفترة الماضية بالأصعب فيما يتعلق بتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية، وتسير في الطريق الصحيح، الأمر الذي انعكس في ثقة مؤسسات التمويل الدولية في الاقتصاد المصري".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1701
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-12-2024 01:19 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تعليق العقوبات الأمريكية على سوريا.. نافذة أمل جديدة لانطلاق مرحلة التعافي الاقتصادي
في خطوة مفصلية تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية وأمنية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تعليق حزمة من العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 180 يوماً، في قرار وصفته واشنطن بأنه “استراتيجي ومدروس”، ويستهدف تسريع هزيمة تنظيم “داعش” والمساهمة في استقرار البلاد.
وقالت تامي بروس، رئيسة الخدمة الصحفية بالخارجية الأميركية، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن هذا القرار “يعزز هدفنا الرئيسي في تحقيق هزيمة دائمة لداعش”، مؤكدة أن تعليق العقوبات يمنح السوريين فرصة لبناء مستقبل أفضل، مشيرة إلى تعاون واشنطن مع شركاء إقليميين ودوليين لجذب الاستثمارات نحو سوريا.
وترافق القرار الأميركي الذي أعلنه وزير الخارجية ماركو روبيو، مع إصدار وزارة الخزانة الأميركية ترخيصاً عاماً لتخفيف فوري للعقوبات، يشمل شخصيات بارزة في القيادة السورية الجديدة، من بينهم الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، إضافة إلى عدد من المؤسسات الرسمية، في خطوة توحي بتغير في الدينامية السياسية الأميركية تجاه دمشق.
كما أشاد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بما وصفه بـ”الخطوات الجادة” التي اتخذتها دمشق في مواجهة الإرهابيين الأجانب، مشيراً إلى تنسيق أمني متقدم على الأرض، تَجسَّد مؤخراً بعملية أمنية نوعية في دمشق أسفرت عن توقيف عناصر من “داعش” ومصادرة أسلحة ومتفجرات.
وتأتي هذه التحركات وسط مناخ دولي يدفع نحو إعادة الاستقرار إلى سوريا، حيث دعت روسيا، عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، القيادة السورية إلى “التحرك بفعالية” لمواجهة التهديد الإرهابي العابر للحدود، مؤكدة استمرار التنسيق مع دمشق وشركاء آخرين في المنطقة.
تحركات اقتصادية موازية في الداخل
على الصعيد الداخلي، أعلنت الحكومة السورية عن خطوات اقتصادية متسارعة لدعم عملية التعافي، أبرزها إعلان وزير المالية محمد يسر برنية إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية في الثاني من يونيو المقبل، بعد توقف دام قرابة ستة أشهر.
وأشار الوزير إلى أن السوق سيعاود العمل بثلاث جلسات أسبوعياً، بهدف تنشيط الاقتصاد وتحفيز التعاملات المالية، مؤكداً البدء بمراجعة شاملة للتشريعات وتطوير منظومة التداول والخدمات الرقمية، بما يتماشى مع المعايير العالمية.
من جهة أخرى، أعلنت الخطوط الجوية السورية عن مهلة 60 يوماً لاستكمال تسوية كافة مطالبات الحجوزات القديمة، وكشف مديرها سامح عرابي عن إعادة أكثر من 6 مليارات ليرة للمسافرين حتى الآن، فيما سيتم تسديد نحو 4.8 مليارات ليرة قريباً. كما أشار إلى خطة لزيادة عدد الطائرات إلى خمس خلال ثلاثة أشهر، وتوسيع شبكة الرحلات لتشمل دول الخليج وليبيا، مع مساعٍ لإعادة تسيير الرحلات إلى مصر.
يذكر أن هذه التحركات السياسية والأمنية والاقتصادية الأخيرة ترسم مشهداً سورياً جديداً يختلف كثيراً عن سنوات الحصار، حيث يبدو أن نافذة الفرص بدأت تُفتح أمام دمشق، وسط اختبار حقيقي لقدرتها على التفاعل مع المناخ الدولي، وتوظيف الانفراجة الجزئية في العقوبات لتحقيق استقرار حقيقي وتنمية مستدامة.