جدة – بدر النهدي

ضمن فعاليات “معرض جدة للكتاب 2024″، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، عُقدت اليوم ورشة عمل بعنوان “الكتابة وسيلة علاجية” قدمتها الدكتورة ميسم الشمري، الحاصلة على شهادة الدكتوراه في جودة التعليم.

وركزت الورشة على الكتابة العلاجية بوصفها أداة مبتكرة للتعبير عن المشاعر وتخفيف الضغوط النفسية وتعزيز الوعي الذاتي.

أوضحت الدكتورة الشمري أهمية الكتابة الإبداعية بوصفها أسلوباً يساعد الأفراد على التعامل مع تحديات الحياة، واستعادة التوازن النفسي، وتحسين التنسيق الحركي اليدوي.

وتناولت الورشة مجموعة من الممارسات مثل: كتابة اليوميات بوصفها وسيلة لتنظيم الأفكار والمشاعر، والشعر والقصص لتفريغ العواطف بأسلوب إبداعي، ورسائل غير مُرسلة بوصفها طريقة للتعامل مع الصراعات الداخلية.

وأكدت الدكتورة الشمري أن الكتابة العلاجية تعزز من التعبير الحر، وتساعد على تنظيم المشاعر وفهم الذات، مما يسهم في تحسين الصحة العقلية والجسدية. كما أشارت إلى إمكانية دمجها في خطط إدارة التوتر أو برامج علاجية شاملة.

وناقشت الورشة أيضاً الأثر المتبادل للكتابة الأدبية على الكاتب والقارئ، وكيف يمكن أن تصبح الكتابة وسيلة للتداوي والتعبير العميق.

وتُعد هذه الورشة فرصة فريدة للمهتمين باستكشاف الكتابة بوصفها وسيلة للتعبير والتعافي النفسي، وسط أجواء ثقافية مميزة يحتضنها المعرض.

ويستقبل معرض جدة للكتاب 2024 زواره يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث يفتح أبوابه من الساعة 2 ظهراً، ويستمر المعرض حتى 21 ديسمبر الجاري.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر القطري يختتم مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب في اليمن

اختتم الهلال الأحمر القطري عبر مكتبه التمثيلي في اليمن، بالشراكة مع قطر الخيرية، مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب، بالإضافة إلى توفير المحاليل والأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية في مركز القلب والأوعية وزراعة الكلى بمدينة تعز، بتكلفة إجمالية قدرها 100,000 دولار أمريكي، ممولة من أهل البر والإحسان في دولة قطر.

 

وقال د. أبو ذر الجندي، مدير مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى باليمن: " كل المدينة واليمن يتوجهون بالشكر للجهات المانحة ممثلة بقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، الذين استجابوا لنداء المرضى، بإجراء 403 قسطرة تشخيصية و100 قسطرة علاجية. هذا الدعم هو امتداد للجهود التي تبذلها قطر الخيرية والهلال القطري، لتطوير قدرات المركز، ورفع كفاءته الطبية في قسم القسطرة".

 

وأوضح د. الجندي أن المركز منذ تأسيسه قبل 3 سنوات، بدأ عمله مواجهاً الكثير من العوائق، أبرزها قِدم وتقادُم جهاز القسطرة المتوفر آنذاك، وعدم وجود قسطرة قلبية مطلقاً في النطاق الجغرافي الذي يُغطيه المركز، وهو ما تسبب في وفاة الكثير من مرضى القلب.

 

 وأضاف قائلاً: "لقد طُرقت جميع أبواب المانحين، ولله الحمد أن يسّر الله لقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري دعم المركز بجهاز القسطرة القلبية (Azerion 3 F1)، والذي بلغت قيمته مليون دولار أمريكي، حيث يمتاز الجهاز بنظام تصوير عالي الوضوح وثلاثي الأبعاد. وجودة أسهم في تحسين الرعاية الصحية لمرضى القلب، وهذا ما عزز من قدرتنا على تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، بما يواكب أحدث التقنيات في مجال طب القلب".

 

وأردف د. الجندي: "اليوم مركز القلب يقوم بإجراء القسطرة التشخيصية والعلاجية بشقيها الإسعافي والمبرمج المعقد والتي تعتبر آخر ما توصلت إليه مجالات القسطرة العلاجية، كما يقوم المركز وبمشاركة خبراء من دول أخرى، بإجراء تقنيات حديثة منها زراعة الصمام عبر القسطرة. يسعى المركز بكل إمكانياته وبطموح الفريق أن يصل إلى ما وصلت إليه المراكز العالمية".

 

وبدورهم، أعرب أطباء المركز عن امتنانهم وسعادتهم البالغة بالمشروع، حيث أضاف د. أحمد هيلان، استشاري أمراض القلب والقسطرة:" أن دعم مركز القلب في مدينة تعز التي تغطي أكثر من 4 مليون نسمة، ساهم بشكل كبير في علاج المصابين بأمراض تصلب شرايين القلب، وأتاح لنا إجراء عمليات القسطرة بتقنيات متقدمة، كما قلل من وقت إجراء العملية، نحن الآن قادرون على تشخيص وعلاج الحالات المعقدة بكفاءة أكبر، مما ينعكس إيجابياً على صحة المرضى وراحتهم".

 

وأضاف د. فراس المغيزل، استشاري أمراض القلب والقسطرة، قائلاً: "بعد افتتاح قسم القسطرة، يتم إنقاذ المرضى بشكل سريع، وتركيب الدعامات، والحفاظ على عضلة القلب، وتجنب وصول المرضى إلى مرحلة قصور القلب أو فشله. نحن حاليا في صدد إتمام 100 قسطرة علاجية وزراعة دعامات، يستفيد منها المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف هذه العمليات، من فئات الضعفاء والنازحين ومحدودي الدخل وذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هذه الدعامات تمثل للمريض دعامة الحياة.

 

كما عبّر المرضى عن ارتياحهم وسعادتهم، حيث قال السيد محمد عبد الواحد (58 عاماً) – وهو أحد المرضى المستفيدين من المشروع، ممن خضعوا لعملية قسطرة قلبية وزراعة دعامتين في الشريان الأيمن: "شعرت بسعادة كبيرة لا توصف، لأنها بمثابة إنقاذ لحياتي. أنا عاجز ماديًا ولا أستطيع إجراء مثل هذه العملية التي تصل تكلفتها إلى 4000 دولار. وضعي المادي لا يسمح بإجرائها. أحمد الله، فبفضل المشروع، حصلت على رعاية متكاملة، وخلال ساعات تجاوزت الخطر وغادرت المركز".

 

وبدوره، قال السيد/ محمد أحمد أنعم (63 عاماً): " شعرت بالسرور والراحة النفسية، حمدت الله أنني توفقت بإجراء القسطرة وتركيب الدعامات مجاناً. كنت أشعر بالقلق، لأن التكاليف غير متوفرة، أنا مُعلم وغير قادر على تحمل تكاليف هذا النوع من العمليات. أشكر كل الداعمين والعاملين في المركز، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم خيراً".

 

وتُعدّ القسطرة العلاجية وتركيب الدعامات من أكثر الإجراءات الطبية شيوعاً وفعاليةً لتعزيز تعافي مرضى انسداد الشرايين، إذ تسمح بعودة تدفق الدم بسلاسة بعد إعادة كفاءة هذه الشرايين، وتسهم في منع المضاعفات الخطِرة التي تهدد حياتهم، ومن مزاياها تمكُن المرضى من العودة إلى منزلهم بعد التأكد من نجاح العملية، في اليوم ذاته.


مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر القطري يختتم مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب في اليمن
  • تدريبٌ على الغياب: العَتَبةُ النَّصِّيَّة بوصفها مفتاحًا تأويليًّا في عالم طارق عودة القصصي
  • محافظ دمشق: معرض “بيلدكس 22” يسهم في تعزيز بيئة الاستثمار وتبادل الخبرات
  • إيداع المتهم بقتل عامل النخيل بالشرقية مستشفى الأمراض النفسية
  • ربطه على النخلة وخلص عليه.. إيداع المتهم بقتل عامل تلقيح النخيل بالشرقية بمستشفى الأمراض النفسية
  • 100 ألف جنيه مصروفات علاجية.. سيدة تقاضى زوجها لرفضه الإنفاق عليها بعد مرضها
  • حركة العدل والمساواة السودانية تنعي رائد الكتابة باللغات الافريقية الكاتب والمفكر الكيني نقوقي واثينقو
  • الكتابة في زمن الحرب.. هكذا يقاوم مبدعو غزة الموت والجوع
  • النائب العام يختتم ورشة العمل الإقليمية حول تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب
  • “عبدالغفار” يبحث تعزيز التعاون في تقنيات الذكاء الاصطناعي والجراحة الروبوتية مع شركة عالمية