حدد أطباء يعملون في المركز الجمهوري للصحة العامة والوقاية الطبية، خمسة أسباب للالتزام بالتغذية السليمة فقط وبحسبهم فإن من أهم أسباب اتباع نظام غذائي صحي هو أن له تأثير إيجابي على جهاز المناعة ويساعد على تحسين الصحة. 

وذكر الخبراء أنه من خلال تناول الخضار والفواكه، يحصل الإنسان على العديد من المواد المهمة للجسم، مثل مضادات الأكسدة، مثل حمض الأسكوربيك، ونتيجة لذلك، يقاوم الجهاز المناعي مسببات الأمراض القادمة من البيئة الخارجية بشكل أفضل.

ولاحظ أطباء أوفا أنه مع التغذية السليمة، يتم تقليل خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة وهذا سبب آخر لتطبيع نظامك الغذائي. 

ولفت الخبراء الانتباه إلى الأدلة التي تشير إلى أن التغذية السليمة تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

 

فوائد ممارسة التغذية المتوازنة والسليمة

وأضاف الأطباء أنه بفضل ممارسة التغذية المتوازنة والسليمة، يتم الحفاظ على نشاط الطاقة طوال اليوم دون ارتفاعات أو انخفاضات، ويتضمن النظام الغذائي الصحي التخلص من الكربوهيدرات البسيطة والمكررة، مما يساعد في الحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم وهذا التوازن يحمي من نوبات التعب ويعزز المزاج الجيد.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن تجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة والأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر والمواد المضافة الاصطناعية يمكن أن يساعدك على استعادة الوزن الطبيعي والتخلص من الوزن الزائد، وهذا سبب وجيه آخر لاتباع نظام غذائي صحي.

 

وأكد الأطباء أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يكون لذيذا جدا، على سبيل المثال، حتى لو تخليت عن السكر المضاف، يمكنك تناول الحلويات الطبيعية ولا تعاني من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، وإذا كنت جادًا وبدأت في استكشاف مدى تنوع النظام الغذائي الصحي، فسيتم ضمان متعة تذوق الطعام.

 

تأثير التغذية السليمة على صحة الدماغ والذاكرة

1. الأطعمة التي تدعم صحة الدماغ:

• الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين تحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تساهم في تعزيز وظائف الدماغ.

• المكسرات والبذور: مثل الجوز واللوز غنية بالفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الدماغ.

• الخضروات الورقية: مثل السبانخ والكيل تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ من الأضرار.

2. الأطعمة التي تحسن الذاكرة:

• التوت: يحتوي على مركبات تساعد في تحسين الذاكرة وتعزيز قدرة الدماغ على التعلم.

• الكاكاو الداكن: يحتوي على مركبات تحسن تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساهم في تحسين الذاكرة والتركيز.

• البيض: مصدر غني بالبروتين والفيتامينات التي تدعم الذاكرة وصحة الدماغ.
 

3. تأثير التغذية على الوقاية من أمراض الدماغ:

• الوقاية من الزهايمر: يمكن أن يساعد النظام الغذائي الغني بالمغذيات في تقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ مثل الزهايمر.

• تحسين الأداء العقلي: الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية تدعم الأداء العقلي وتعزز القدرة على التركيز والتعلم.
 

التغذية السليمة تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الدماغ وتحسين الذاكرة. من خلال تناول الأطعمة المناسبة، يمكن تعزيز الأداء العقلي والوقاية من الأمراض المتعلقة بالدماغ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التغذية التغذية السليمة القلب أمراض القلب الأوعية الدموية السرطان جهاز المناعة التغذیة السلیمة صحة الدماغ

إقرأ أيضاً:

فحص دم جديد يتيح تشخيص حالة المناعة الذاتية دون الحاجة إلى تناول الغلوتين

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلتها للشؤون الصحية ناتاشا ماي قالت إن مرضى الاضطرابات الهضمية قد لا يحتاجون قريبا إلى تناول كميات كبيرة من الغلوتين  للحصول على تشخيص دقيق. فقد أظهر بحث أسترالي نُشر يوم الثلاثاء في مجلة طب الجهاز الهضمي أن فحص الدم للخلايا التائية الخاصة بالغلوتين يتمتع بدقة عالية في تشخيص داء الاضطرابات الهضمية، حتى في حالة عدم تناول الغلوتين.

ويُعاني حوالي 1 بالمئة من سكان الدول الغربية من داء الاضطرابات الهضمية، وهو حالة مناعة ذاتية يُسبب فيها الغلوتين رد فعل التهابيا في الأمعاء الدقيقة.

وأشارت الدراسة إلى أن جميع الطرق المُعتمدة لتشخيصه حاليا تتطلب تناول الغلوتين، حيث تتطلب طرق الاختبار الحالية - فحوصات الدم أو تنظير المعدة - أسابيع من تناول الشخص للغلوتين، مع تحمله غالبا لأعراض مثل الإسهال وآلام البطن والانتفاخ.

وعلى الرغم من أهمية التشخيص المبكر، قال الباحثون إن الكثير من الناس يتراجعون لأنهم لا يريدون أن يمرضوا من الاختبارات.

وأظهرت أبحاث سابقة أن أكثر من حالة من كل حالتين من حالات مرض الاضطرابات الهضمية إما لم يتم تشخيصها أو تم تشخيصها متأخرا.

وقال البروفيسور جيسون تاي-دين، أحد المؤلفين الرئيسيين للورقة البحثية ورئيس مختبر أبحاث مرض الاضطرابات الهضمية في معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية (WEHI) في ملبورن، أستراليا: "من المحتمل أن يكون هناك ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية غير المشخص لمجرد أن طريق التشخيص صعب، وفي بعض الأحيان، منهك".

وأضاف تاي-دين أن البحث الجديد قد يكون "عامل تغيير"، حيث يساعد في معالجة "أحد أكبر العوامل الرادعة في ممارسات التشخيص الحالية".

وقيّمت الدراسة إمكانية استخدام فحص دم لقياس مؤشر مناعي، وهو الإنترلوكين 2 (IL-2). في عام 2019، اكتشف باحثو معهد WEHI أن المؤشر يرتفع في مجرى دم مرضى الاضطرابات الهضمية بعد تناولهم الغلوتين بفترة وجيزة.

كما حلل الباحثون عينات دم من 181 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما، جُنّدوا في مستشفى رويال ملبورن. وشمل ذلك 75 شخصا مصابا بالداء البطني، ممن اتبعوا نظاما غذائيا خاليا من الغلوتين لمدة عام على الأقل، و13 شخصا مصابا بالداء البطني النشط غير المعالج، و32 شخصا مصابا بحساسية الغلوتين غير المرتبطة بالداء البطني، و61 شخصا من مجموعة ضابطة لم يُعانوا من الداء البطني أو حساسية الغلوتين.

وباستخدام نظام تشخيصي جديد طُوّر بالتعاون مع شركة Novoviah Pharmaceuticals، خُلطت عينات دم المشاركين بالغلوتين لمعرفة ما إذا كانت إشارة IL-2 قد ظهرت. وجدوا أن الاختبار كشف عن الحالة بحساسية تصل إلى 90% ودقة 97% - حتى لدى المرضى الذين يتبعون نظاما غذائيا صارما خاليا من الغلوتين، وفقا للمؤلفة الرئيسية، أوليفيا موسكاتيلي، التي شُخِّصت بمرض الاضطرابات الهضمية في سن الثامنة عشرة.

وأضاف المؤلفون أن شركة نوفوفيا للأدوية كانت شريكا صناعيا في الدراسة، لكنها لم تلعب أي دور في تنفيذ البحث أو تفسيره. وأوضح تاي-دين أن الشركة تهدف إلى إدخال الاختبار إلى الاستخدام السريري في غضون عامين.

وأقر الباحثون بحدود الدراسة، حيث إنها شملت مشاركين من مركز واحد فقط بأحجام مجموعات فرعية صغيرة نسبيا، وأن الأطفال والمرضى الذين يتناولون مثبطات المناعة لم يتم تقييمهم.



وقال البروفيسور بيتر غيبسون، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي من جامعة موناش، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، لكن "العلم عالي الجودة، وأعداد الأشخاص الذين تم اختبارهم كبيرة، وحالاتهم الكامنة موصوفة جيدا، والنتائج مبهرة للغاية".

وأضاف: "الاختبار بسيط للغاية من الناحية التقنية، لذا يُمكن تعديله بسهولة ليُناسب الفحوصات المخبرية الروتينية".

ووصفه بأنه "خطوة كبيرة إلى الأمام في تشخيص داء الاضطرابات الهضمية، على الأقل في ظل الظروف السريرية غير المؤكدة".

وقال البروفيسور المساعد فينسنت هو، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة غرب سيدني: "هذا الاختبار جديد تماما، ويحتاج إلى التحقق من صحته في مختبرات أخرى، وأن يكون فعالا من حيث التكلفة مقارنة بالاختبارات الحالية قبل استخدامه في الممارسة السريرية".

وأضاف هو أن أحد أكثر الاختبارات دقة المستخدمة حاليا لتقييم داء الاضطرابات الهضمية هو اختبار الأجسام المضادة للبطانة الداخلية، بنسبة حساسية 98 بالمئة وخصوصية 98 بالمئة.

وأشار هو إلى صغر حجم عينة الدراسة، وأنه من المهم تكرار النتائج في دراسات أخرى أكبر في مراكز أخرى.

وقال هو: "أظهرت الأبحاث أن جرعة واحدة من الغلوتين (10 غرامات، أو ما يعادل أربع شرائح من خبز القمح) لدى مرضى الداء البطني (السيلياك) تُحدث رد فعل مناعيا يُمكن رصده في عينة دم في المختبر".

وتابع: "هذا يعني نظريا أنه يُمكن تشخيص الداء البطني دون الحاجة إلى أسابيع من التعرض للغلوتين".
ولكن، بما أن الاختبار يُقيّم الاستجابة المناعية للغلوتين، فإن هذا يعني أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة قد لا يُظهرون أي رد فعل.

مقالات مشابهة

  • جلستان تناقشان الذاكرة والهوية ضمن معرض «الوسائط المتعددة»
  • لا تأكلها بعد اليوم: 4 أطعمة "تخرب" دماغك بصمت دون أن تدري
  • كيف تقلل التعرق في الصيف؟ حلول غذائية وعملية فعالة
  • صور| حجاج يؤكدون.. مبادرة "لا حج بلا تصريح" انعكست إيجابيًا على الحج
  • بقايا من الذاكرة.. معرض فني يوثّق الوجع السوري
  • بعد ظهوره في الأسواق.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول البطيخ الأصفر؟
  • يعزز صحة الدماغ.. فوائد سحرية لا تتخيلها عن عصير الأفوكادو
  • فحص دم جديد يتيح تشخيص حالة المناعة الذاتية دون الحاجة إلى تناول الغلوتين
  • النمر : البطاطا المقلية تُضعف تأثير مدرات البول
  • تصفيات كأس العالم 2026.. تعادل إيجابي بين السعودية وأستراليا بالشوط الأول