تدشين الهوية الترويجية لمحافظة الداخلية وسط مساع لدمج التراث الثقافي ضمن جهود التنويع الاقتصادي
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
نزوى- ناصر العبري
أطلقت محافظة الداخلية هويتها البصرية الترويجية "الداخلية أصالة عمان"، وذلك في حفل أقيم بمتحف عمان عبر الزمان، تحت رعاية معالي الشيخ غصن بن هلال بن خليفة العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وبحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة.
وتتوافق الهوية الترويجية للمحافظة مع رؤية عمان 2040، التي تهدف إلى دمج التراث الثقافي ضمن جهود التنويع الاقتصادي تحت مفهوم "الاقتصاد البنفسجي"، حيث تسعى المحافظة لاستغلال تراثها الغني ومعالمها التاريخية لتعزيز قطاع السياحة، مما يدعم دورها كوجهة رئيسية للأصالة العمانية، إذ تجسد الهوية عمق التراث العماني وأصالته، وتسلط الضوء على القيم التاريخية والثقافية التي تشكل هوية المجتمع العُماني.
وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، أن تدشين الهوية الترويجية للمحافظة يهدف إلى ترسيخ صورة ذهنية إيجابية تعكس ما تتمتع به من تراث عالمي ومناظر طبيعية خلابة، مع التركيز على الجوانب السياحية وريادة الأعمال والمزايا النسبية الأخرى التي تميزها.
وأشار سعادته إلى أنَّ هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود متواصلة بذلتها المحافظة خلال الفترة الماضية، والتي شهدت تفاعلا مثمرا ومشاركة فاعلة من أفراد المجتمع في العديد من اللقاءات.
وقال سعادة الشيخ هلال الحجري إن الهوية الترويجية تهدف إلى إبراز معالم محافظة الداخلية ومزاياها التنافسية في مجالات متعددة، منها السياحة والثقافة والدين، مشيرا إلى أن المحافظة تعد رائدة في هذا المجال بفضل المشاريع التي أنجزها رواد الأعمال والشركات الفاعلة.
وتمثل الهوية الترويجية "الداخلية أصالة عُمان" دعوة للجميع لاستكشاف الجمال الفريد والتراث الغني للمحافظة، وتستند كلمة "أصالة" إلى الجذر العربي "أصل"، الذي يشير إلى الثبات والعمق، وتعكس الهوية التمسك بالقيم والموروثات التاريخية، مما يسهم في بناء صورة ذهنية إيجابية للزوار والمستثمرين، كما تمثل التسمية "الداخلية أصالة عمان" تجسيدًا لعراقة المحافظة وتراثها، حيث تبرز العناصر التراثية المادية مثل القلاع والأسواق التقليدية، بالإضافة إلى الفنون والعادات التي تتوارثها الأجيال.
وتتميز محافظة الداخلية بتنوعها الطبيعي والثقافي، حيث تضم معالم مهمة كالجبل الأخضر والوديان الخلابة، ويعكس هذا التنوع التفاعل بين الطبيعة والثقافة، مما يجعل المحافظة نموذجًا متكاملاً للأصالة العمانية.
وترتبط الأصالة بمحافظة الداخلية بوثيقة الاستراتيجية العمرانية الإقليمية لمحافظة الداخلية 2040، والتي تسلط الضوء على ثقافة المحافظة وتقاليدها الأصيلة، بالإضافة إلى التنوع البيئي الذي يميزها، كما تشير الاستراتيجية إلى أهمية حماية التراث الثقافي والطبيعي من خلال سياسات تهدف إلى الحفاظ على الأصول الثقافية وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.
وصاحب حفل إطلاق الهوية الترويجية للمُحافظة معرضٌ خاص للمشاريع الاستثمارية التي تعكس التنوع الاقتصادي والثقافي للمُحافظة، وقد شهد المعرض مشاركة عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتضمن المعرض أيضًا مشاركة عدد من المصانع، وذلك بالتنسيق مع إدارة التجارة والصناعة بمحافظة الداخلية، مما يعكس جهود المحافظة في دعم القطاع الصناعي والحرفي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القطيف.. جهود ميدانية وتقنية جديدة لخفض الحوادث المرورية
شهدت محافظة القطيف، لقاءً تنسيقيًا بين مسؤولي المحافظة وإدارة مرور المنطقة الشرقية، ركز على استعراض الجهود الحالية والمشاريع المستقبلية الرامية إلى تعزيز السلامة المرورية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحسين جودة الحياة.
وجاء اللقاء الذي جمع محافظ القطيف إبراهيم الخريف بمدير مرور المنطقة الشرقية العميد عبداللطيف العبيدالله، بحضور مدير مرور محافظة القطيف العميد عبدالله المطيري، في إطار التنسيق المشترك لمواصلة تنفيذ الحملات التوعوية، وتوسيع نطاق التقنيات الذكية لضبط الحركة المرورية، والحد من نسب الحوادث.
أخبار متعلقة القطيف.. تنسيق مشترك بين 5 جهات لتطوير الخدمات المرورية والبنية التحتيةمبادرة علمية جديدة لدراسة عسل المانجروف عبر 30 خلية في الشرقيةحصاد ”تمور القطيف" .. 250 ألف نخلة تنتج 5 أصنافخفض خطورة الطرق
وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة تعزيز العمل الميداني بالتوازي مع التطوير التقني، من خلال تنسيق الجهود مع مختلف الجهات ذات العلاقة، بهدف تهيئة بيئة مرورية أكثر أمانًا واستدامة، تسهم بشكل مباشر في خفض معدلات الخطورة على الطرق داخل المحافظة.
وأشار محافظ القطيف إلى التحسن الملحوظ في مؤشرات السلامة المرورية خلال الفترة الماضية، معتبرًا أن هذا التقدم يعكس فاعلية البرامج المنفذة وتكامل الأدوار بين الجهات المختلفة.
وشدد على استمرار دعم المحافظة الكامل لكل المبادرات التي تستهدف رفع معدلات الأمان للسكان والزوار، تنفيذًا لتوجيهات أمير المنطقة الشرقية ونائبه.
من جانبه، ثمّن العميد العبيدالله ما وصفه بالدعم الحيوي من قيادة المحافظة، معتبرًا أن هذه الشراكة الفاعلة بين المرور وباقي القطاعات تمثل حجر الزاوية في الوصول إلى نتائج نوعية ومستدامة في قطاع السلامة المرورية. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اللقاء الذي جمع محافظ القطيف بمدير مرور المنطقة الشرقية اللقاء الذي جمع محافظ القطيف بمدير مرور المنطقة الشرقية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
تدعيم البنية التحتية المرورية
وفي سياق الجهود التكاملية بين الجهات الخدمية والتنظيمية، استقبل رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس صالح القرني، مدير مرور المنطقة الشرقية العميد الدكتور عبداللطيف العبيدالله، يرافقه مدير مرور محافظة القطيف العميد عبدالله المطيري، وذلك لبحث سبل التعاون في المشاريع الخدمية والتطويرية، خصوصًا ما يتعلق بالبنية التحتية المرورية وخطط السلامة في المحافظة.
واستعرض اللقاء عددًا من المبادرات التي تُعزز انسيابية الحركة المرورية، إلى جانب التنسيق في تنفيذ أنظمة السلامة المرورية ضمن مشاريع الطرق، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد الجانبان أهمية تكامل الأدوار بين المرور والبلدية لتطبيق المعايير الفنية، وتنظيم الحركة في المواقع الحيوية، ودعم استخدام الأنظمة الذكية في الرقابة وإدارة الطرق.