المجموعة الوزارية تؤكد أهمية التنسيق بين الأزهر والكنيسة لتعزيز مبادئ التنمية البشرية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
دعا الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، إلى تعزيز برامج توعية الشباب بأهمية المواطنة، بهدف ترسيخ مفهوم المجتمع المتماسك الذي يدعم التنمية المستدامة، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، بما يضمن مشاركتهم الفاعلة في صنع القرار، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة والأحداث التي تعصف بدول الجوار.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، الذي عُقد اليوم الإثنين برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وقد شارك في الاجتماع الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والسيد محمد جبران وزير العمل، والسيد محمد أحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى جانب عدد من نواب الوزراء والمسؤولين، من بينهم الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة للحوكمة والرقابة، والمهندسة مارجريت صاروفيم نائب وزير التضامن الاجتماعي، والسيد مصطفى مجدي مساعد وزير الشباب والرياضة.
ناقش الدكتور خالد عبدالغفار، خلال الاجتماع، الجهود المشتركة التي تبذلها الوزارات المختلفة لتطوير منظومة التعليم بمراحلها الجامعية وما قبل الجامعية، مع التركيز على التعليم الفني وتأهيل الطلاب لمتطلبات سوق العمل، كما استعرض الخطط المتعلقة بالتشريعات والقوانين التي تعالج مشكلات مثل التسرب من التعليم، وعمالة الأطفال، وزواج الأطفال ، وآثارها السلبية على القضية السكانية، وشدد خلال الاجتماع على أهمية دور المؤسسات الدينية في تعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية وبناء الشخصية المصرية.
اطلع الدكتور خالد عبدالغفار على الخطة المشتركة بين وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي، والعمل، والتي تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب منذ المراحل ما قبل الجامعية وحتى دخولهم سوق العمل، وتضمنت الخطة تدريب الطلاب وبناء كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل المتغير، مع مراعاة المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق، بالإضافة إلى وضع استراتيجية توظيف ودراسة مستمرة لمتطلبات السوق.
أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن التعليم الفني يعد من الأولويات الضرورية في خطة التنمية البشرية، مشددًا على ضرورة تطويره لتلبية احتياجات سوق العمل، وتقليل معدلات البطالة، وتعزيز الاقتصاد، مشيرًا إلى أهمية تطوير المهارات الشخصية بجانب المهارات التقنية، والعمل على تعزيز استدامة العمل في القطاعات التي تتطلب مهارات فنية متنوعة.
من جانبه استعرض الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مجموعة من الأنشطة التي تنفذها الجامعات في مجال بناء الإنسان بالتعاون مع الوزارات المعنية، مثل إطلاق مبادرات "100 يوم رياضة"، "اتعلم بصحة"، "مودة"، "خُلق عظيم"، و"تمكين"، موضحًا أن الوزارة تسعى لتطوير الروابط بين التعليم الجامعي والتعليم ما قبل الجامعي وسوق العمل، مع تحسين جودة التعليم وتعدد المسارات التعليمية، ومواكبة النمو السكاني والتغيرات في الشريحة العمرية الخاصة بالتعليم، بالإضافة إلى تعزيز المهارات الابتكارية وريادة الأعمال.
واستعرض المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، الجهود المبذولة في مجال التشريعات والقوانين لمواجهة بعض الظواهر التي تؤثر سلبًا على مؤشرات التنمية البشرية، حيث أشار إلى مشروعي قانون الأحوال الشخصية اللذين يتضمنان مواد لمعاقبة الأطراف المشاركة في زواج الأطفال دون سن 18 عامًا، فضلاً عن إعادة النظر في العقوبات المرتبطة بالتسرب من التعليم.
وكشف السيد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن ارتفاع معدل حضور الطلاب في المدارس إلى 85% خلال العام الجاري، مقارنة بنسبة 9% فقط في العام الماضي، موضحًا أن هذا التحسن جاء نتيجة لحل مشكلات كثافة الفصول وسد العجز في المعلمين، مما يعزز فرص بناء شخصية الطالب وزرع القيم والمبادئ والمهارات اللازمة لبناء الإنسان.
وفي هذا السياق، وجه الدكتور خالد عبدالغفار ،بضرورة تكثيف وزارة التربية والتعليم، أنشطة الزيارات الميدانية لطلاب المدارس التطبيقية والفنية إلى الجامعات التكنولوجية، لتعريفهم بالفرص المستقبلية التي تقدمها هذه الجامعات، مؤكدًا على أهمية وضع مؤشرات أداء لقياس نسب التحاق هؤلاء الطلاب بالجامعات التكنولوجية بعد انتهاء مرحلة التعليم الثانوي الفني.
ومن جانبه، أكد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أن الأحداث الجارية بالمنطقة لها تداعيات شديدة الخطورة من حيث التأثير النفسي في المواطنين لتوقعهم الأسوأ، وتوليد ظواهر اجتماعية خطيرة، كما تُحدث انتعاشة للفكر المتطرف، ما يستلزم أهمية العمل على إطلاق برامج مكثفة لتوعية المواطنين والتأكيد أنه لا سبل للنجاة مما يحدث إلا بالتماسك واعتزاز المواطنين ببلدانهم، مشيرًا إلى خطة الوزارة لإعادة ثقافة الكُتاب لتغطي كل القرى، ونشر المبادىء التي يجب أن يتحلى بها الفرد ليكون عضوًا فاعلاً في المجتمع.
وفي هذا الإطار، أشاد الدكتور خالد عبد الغفار بالتنسيق بين الأزهر والكنيسة لغرس مبادىء التنمية البشرية في نفوس النشء من خلال رجال الدين بدور العبادة وبالندوات والدروس الدينية، لتعريفهم بالمبادىء الأساسية التي تهدف إلى تحسين جودة حياة الأفراد وتعزيز قدراتهم وطاقاتهم في المجتمع.
من جانبها أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن الوزارة تساهم في تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية"، حيث تتلقى تقارير شهرية من جميع المحافظات بشأن تطورات القضية السكانية، والتي تشمل التحديات والإنجازات في هذا المجال، مشيرًة إلى تشكيل وحدات للسكان داخل ديوان الوزارة والمحافظات، وكذلك داخل المراكز والمدن، لتعزيز المتابعة وتحقيق نتائج ملموسة، كما أكدت على أهمية اللامركزية في التعامل مع القضايا السكانية، نظرًا لاختلاف طبيعة المشكلات التي تواجه كل محافظة، مما يستدعي حلولًا محلية تتناسب مع خصوصية كل محافظة، وشددت على حرص الوزارة على تمكين المرأة وتثقيفها من خلال التعاون مع المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للسكان، والرائدات الريفيات، والرائدات الصحيات، باعتبارهن شريكًا أساسيًا في توعية المجتمعات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة.
أشار السيد محمد جبران وزير العمل، إلى استمرار تفعيل مبادرة "سلامتك تهمنا" بجميع المحافظات للتوعية بالسلامة والصحة والمهنية بمواقع العمل، مشيرًا إلى إعداد دراسة فرص العمل بـ 7 قطاعات مختلفة، لتأهيل الشباب إليها من خلال منظومة التدريب المهني التابعة للوزارة ..وتفعيل دور 34 وحدة تدريب متنقلة بجميع المحافظات لتدريب الشباب بالمجان على المهن التي يحتاجتها سوق العمل..تضم برامج تعليمية وفنية وتدريبية وثقافية لسوق العمل، الاهتمام بالعنصر البشري،في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
وفي ختام الاجتماع، أكد الدكتور خالد عبدالغفار على ضرورة تكثيف الجهود الوطنية بين جميع الوزارات المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة في مجالات التنمية البشرية، وأوضح أن الوزارة ستواصل دعم البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وذلك بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجموعة الوزارية التنمية البشرية رجال الدين الأزهر الدکتور خالد عبدالغفار التربیة والتعلیم التنمیة البشریة التعلیم الفنی وزیر الصحة سوق العمل
إقرأ أيضاً:
الأعلى للجامعات يشهد قرارات جديدة لدعم التنسيق وتطوير التعليم التكنولوجي وتكريم العلماء المتميزين
ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع المجلس الأعلى للجامعات في جلسته الدورية اليوم السبت، وذلك بمقر جامعة كفر الشيخ، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس، و أعضاء المجلس ورؤساء الجامعات.
افتتح الوزير الاجتماع بتقديم الشكر لأسرة جامعة كفر الشيخ، برئاسة الدكتور عبد الرازق دسوقي، على استضافة الاجتماع، مشيدًا بالتنظيم والدعم الذي يعكس الدور المتقدم للجامعة في خدمة التعليم العالي.
وقدّم المجلس الشكر والتقدير لرؤساء الجامعات المنتهية ولايتهم بنهاية يوليو الجاري، وهم الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح، مثمنًا الجهود التي بذلوها في تطوير منظومة التعليم العالي بجامعاتهم، والارتقاء بالتصنيفات الدولية، وتعزيز دور الجامعات في خدمة المجتمع.
وأكد الدكتور أيمن عاشور خلال الاجتماع جاهزية مكتب التنسيق الرئيسي بجامعة القاهرة لبدء أعماله، وجاهزية معامل الحاسب الآلي بالجامعات الحكومية لدعم الطلاب خلال فترة التنسيق الإلكتروني، وتوفير المرشدين المؤهلين لتقديم الدعم الفني والمعلوماتي. كما وجه الوزير بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة بالمعامل والمنشآت الجامعية، والتأكد من توافر أدوات الصحة والسلامة المهنية، استعدادًا للعام الجامعي الجديد 2025/2026، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة وجودة أكاديمية عالية.
وأوضح الوزير استمرار الحملة الإعلامية التي تنفذها الوزارة عبر مكتبها الإعلامي والمتحدث الرسمي، طوال فترة التنسيق، بهدف رفع وعي الطلاب بكيفية استخدام نظام التنسيق الإلكتروني بجميع مراحله، وتوفير المعلومات من خلال الموقع الرسمي وصفحات التواصل الاجتماعي المعتمدة.
واستعرض المجلس تقريرًا حول أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر يوليو، والتي تضمنت عقد لقاء بين الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي وعدد من الوزراء ورؤساء الجامعات، لبحث تطوير منظومة الجامعات الأهلية، وتفعيل دورها في دعم الابتكار وريادة الأعمال، ورفع جودة التعليم في القطاعات ذات الأولوية.
وشهد الشهر توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي ومصلحة الكفاية الإنتاجية وصندوق تطوير التعليم، بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، لتطوير التعليم الفني والهندسي في مجالات الطاقة الخضراء والإلكترونيات، وتوفير كوادر فنية مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. كما حضر الوزير فعاليات الجلسة الرابعة من ملتقى شباب المعرفة بعنوان "رأس المال البشري في عصر اقتصاد المعرفة" بجامعة القاهرة، وشهد توزيع جوائز أفضل 20 جامعة مصرية مدرجة في تصنيف QS لعام 2025، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين بنك المعرفة المصري ومؤسسة QS العالمية.
وترأس الوزير عددًا من الاجتماعات الهامة خلال يوليو، من بينها مجلس الجامعات الأهلية، ومجلس التعليم التكنولوجي، ومجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، ومجلس صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ومجلس أمناء بنك المعرفة المصري. كما تابع الوزير المرحلة الثانية من خطة تنفيذ مبادرة "كن مستعدًا: مليون مؤهل مبتكر"، من خلال انطلاق المعسكر التدريبي لكوادر مراكز التوظيف بالجامعات المصرية، وقدّم الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير، تقريرًا حول تجاوب الجامعات مع المبادرة وخطتها التنفيذية للفترة المقبلة.
وشهد الوزير المؤتمر الصحفي لإعلان نتائج المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، والتي أطلقتها الوزارة في فبراير 2025 كأول مبادرة تنافسية وطنية لتنفيذ مشروعات تنموية على مستوى الأقاليم الاقتصادية. كما تم توقيع اتفاقيات تعاون بين 12 جامعة مصرية وجامعة لويفيل الأمريكية لإطلاق مسار مشترك يمنح درجة ماجستير في العلوم الهندسية.
وأعلن مجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، برئاسة الدكتور أيمن عاشور، أسماء الفائزين بجوائز الدولة لعام 2024، التي تشمل جوائز النيل، التقديرية، التفوق، والتشجيعية، إلى جانب جوائز الرواد وجوائز المرأة، ووجه المجلس التهنئة للعلماء تقديرًا لإسهاماتهم البحثية والعلمية المتميزة. كما شهد الوزير حفل تكريم الطلاب الفائزين بمسابقة "معًا" للأفلام القصيرة لمواجهة الشائعات والأفكار غير السوية، والتي شارك فيها 211 عملًا طلابيًا من مختلف الجامعات.
ووافق المجلس من حيث المبدأ على إنشاء 5 جامعات تكنولوجية جديدة منبثقة من الجامعات الحكومية، تشمل جامعات بنها، المنوفية، سوهاج، السويس، والعريش، مع استكمال الإجراءات القانونية اللازمة. كما وافق المجلس على بدء الدراسة بكلية التمريض بجامعة الوادي الجديد اعتبارًا من العام الجامعي الجديد، وعلى تجديد تعيين الدكتور رجب محمود، أستاذ القانون العام بجامعة القاهرة، مستشارًا قانونيًا للمجلس الأعلى للجامعات.
واعتمد المجلس دليل الهوية البصرية الرسمي له، ليتم استخدامه في جميع اجتماعات المجلس ولجانه القطاعية، والأنشطة الترويجية والفعاليات الرسمية. واطلع المجلس على عرض قدّمه الدكتور هيثم إسماعيل، مدير وحدة نظم المعلومات، حول بوابة المعلومات الجغرافية لمؤسسات التعليم العالي، إلى جانب تقرير عن الاستبيان المصري للمشاركات الطلابية حتى يوليو 2025.
في ختام الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور أهمية الاستمرار في تطوير البنية المؤسسية للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وتعزيز التعاون الدولي، ورفع كفاءة الجامعات المصرية على كافة المستويات، بما يتماشى مع مستهدفات الجمهورية الجديدة.